الآلاف يتظاهرون في كيب تاون تضامنا مع الفلسطينيين

شارك عشرات الآلاف من مواطني جنوب افريقيا، في مسيرة في كيب تاون، دعما للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة مطالبين بطرد السفير الاسرائيلي.

ويتعرض القطاع لنيران مكثفة من إسرائيل، التي خاضت حربا للقضاء على حركة حماس، بعد أن شنت هجوما دمويا عبر الحدود في 7 أكتوبر.

وقاد المشاركين في المسيرة رجال دين من مختلف الأديان يهتفون "فلسطين حرة"، بمن فيهم رجل الدين المناهض للفصل العنصري، الدكتور ألان بويساك، الذي دعا إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية.

وأضاف أن دولة الفصل العنصري التي تشن حرب إبادة منذ 75 عاما ضد شعبنا،  للحشد وسط صيحات "أغلقها،دولة الفصل العنصري التي لا يمكنها التوقف عن قتل الأطفال مقابل كل طفل فلسطيني في تابوت، نقول أغلقوه كل قطعة أرض سرقت من أهلنا في فلسطين، أغلقتها".

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا في غزة، 40 في المئة منهم أطفال، منذ بداية الحرب الإسرائيلية.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 1 شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا في هجوم حماس، الذي احتجز خلاله نحو 400 آخرين كرهائن.

وقالت المتظاهرة أنجالي كوفيرجي إنها تعتقد أن من واجبها الأخلاقي أن تدافع عن حقوق الإنسان.

وأضافت : "أعتقد أن أي عنف تجاه أي شخص، بغض النظر عن العرق أو الدين أو التوجه الجنسي الذي أنت عليه، هو خطأ تماما، وما يحدث في غزة وفلسطين في الوقت الحالي هو انتهاك كامل لحقوق الإنسان".

وأشارت حكومة جنوب افريقيا،  انها ستستدعي جميع دبلوماسييها من اسرائيل للاشارة الى قلقها بشأن الوضع في غزة.

لطالما كانت بريتوريا مؤيدا صريحا للقضية الفلسطينية، حيث غالبا ما يربطها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بنضاله ضد الفصل العنصري.

وشارك ماندلا مانديلا، حفيد الرئيس السابق، والحائز على جائزة نوبل للسلام، نيلسون مانديلا، في الاحتجاج.

كانت هناك العديد من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء جنوب أفريقيا خلال الشهر الماضي، وكان الرئيس سيريل رامافوزا من بين العديد من مسؤولي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذين شاركوا فيها.

موطن لأكبر جالية يهودية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، شهدت البلاد أيضا العديد من المظاهرات والمبادرات المؤيدة لإسرائيل.