رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

لم يكن أمامهم من بديل سوى الرحيل الاضطرارى.. مشاهد الدم والنار فى كل مكان.. فلا حياة هنا ولا معنى للحياة هناك!

قوافل النازحين تمضى فى مسار إجبارى من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.. تتحطم أمام أعينهم كل معانى الحياة وأسبابها وتتقطع بهم كافة السبل.. افترقوا على أمل اللقاء!

ليس من يشاهد المشهد القاسى كمن يعيشه؟ (٧٠٪ من سكان غزة باتوا نازحين من مكان لآخر داخل القطاع)!

لكن، وسط العتمة تنكشف نقطة ضوء تؤكد أن أهل فلسطين يستحقون الحياة ويحملون فى قلوبهم معانى عربية أصيلة وجميلة!.

«إيميلى كالى كالاهان». . وهى مديرة نشاط التمريض فى منظمة أطباء بلا حدود كانت هناك فى غزة، نزحت جنوبًا مع عدد زملائها من الممرضين الأجانب العاملين فى المستشفى الأندونيسى بغزة ومرضى آخرين، تحكى فى مقابلة تليفزيونية عن سر هذا الشعب الأصيل وتكشف عن المعنى الأصيل للتضحية وللحياة!

تسرد إيميلى حكايتها عن أهل غزة ودور زملائها الفلسطينيين الذين ساعدوها ومرضى آخرين فى الخروج سالمين من غزة.

هؤلاء الأطباء والممرضون الفلسطينيون أعطوها ومرضى آخرين كل ما لديهم من مياه صالحة للشرب.. أحد زملائها الفلسطينيين كان يساعدهم تاركًا خلفه عائلته، حتى إنها علمت بعد ذلك بوفاة والديه بينما كان يساعدها ومرضى آخرين عند المعبر للخروج من غزة!

لا تتردد هذه الممرضة فى العودة إلى غزة.. تقول: بدون تردد سأعود؛ قلبى هناك.. إذا كان بإمكانى امتلاك ذرة مما فى قلوبهم فى غزة، فسوف أموت سعيدة. 

فى غزة ملحمة إنسانية فريدة لطواقم الأطباء والممرضين الفلسطينيين وفرق الإغاثة الأبطال الذين اختاروا البقاء فى أماكنهم من أجل مساعدة الجرحى وإغاثتهم.

تحكى ايميلى: أستيقظ كل صباح وفى المساء وأسأل زملائى فى غزة: «هل أنتم على قيد الحياة»!

الخلاصة: ستبقى غزة وفلسطين على قيد الحياة إلى الأبد!