رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

ما يدور حولنا الآن من انقسام بين الناس يُذكرنى بعبارة «قميص عثمان» الذى انقسمت عليه الأمة الإسلامية إلى فريقين وخرج من كل فريق عدد من الفرق، وفى موقعة «صفين» حارب معاوية بن أبى سفيان «الإمام على رضى الله عنه» رابع الخلافاء الراشدين. وكان المسلمون فى ذلك الوقت يُصلون خلف «على» لأنه أتقى، ويأكلون لدى «معاوية» لأن طعامه أجمل وهذه حقيقة بعض الناس دائمًا فى كل العصور. واتضح الآن أن قميص عثمان ما كان إلا زوبعة من معاوية لإنهاء خلافة على بن أبى طالب، جاء التآمر لعثمان فتنة كبرى يعلمها القاصى والدانى، كان هدفها شرذمة الأمة، وكان الدافع الأساسى لها هو تغييب عقولنا. وما أشبه اليوم بالبارحة، ما زال الناس يدورون حول خلافات أصحاب الرأى والحكم. إنما بقى مصيرهم مجهولاً ولم يتضح لنا أن قميص عثمان مهما كان.. كان يمكن التغاضى عنه من أجل مصير الشعب كله، هذا الخلاف الذى يبرز من كل حدب وصوب من لهم نوايا حسنة أو وراءهم خفايا العداء لهذا الشعب الذى عَلم الناس، ويمسكون بالمصاحف كما فعل «عمرو بن العاص» فى وجه على بن أبى طالب فى معركة «صفين» وهؤلاء نواياهم مفضوحة وهدفهم الأول والأخير خيرات هذا البلد ونشر الفتن حتى وإن سكبوا دموعهم.. ما هى إلا دموع التماسيح، فالناس علمونا أنهم يستطيعون التمييز بين الصادق والكاذب.

لم نقصد أحدًا!