كينيا ترفع أسعار تذاكر الركاب على قطار صيني الصنع

أعلنت كينيا، عن زيادة حادة في أسعار الركاب على السكك الحديدية القياسية التي بنتها الصين في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لسداد القروض المستحقة لبكين وغيرها إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود.

وقالت السكك الحديدية الكينية المملوكة للدولة، في بيان، إن الرحلة التي يبلغ طولها 470 كيلومترا (290 ميلا) بين مدينة مومباسا الساحلية والعاصمة نيروبي ستكلف حوالي 30 دولارا في الدرجة الأولى ، ارتفاعا من 19 دولارا، و10 دولارات في الدرجة الاقتصادية ، ارتفاعا من 6 دولارات.

وأشارت السكك الحديدية الكينية، إلى الارتفاع العالمي في أسعار الوقود: "هذه الزيادة مستمدة من التغيرات في قطاع الطاقة والبترول، حيث ارتفعت أسعار الوقود بشكل كبير، مما يؤثر على تكلفة عملياتنا".

وجاء إعلان، بعد أيام من قول محافظ البنك المركزي الكيني ، كاماو ثوج ، إن الشلن الكيني كان مبالغا فيه لسنوات بنسبة 25٪ ، مما "دفع البلاد إلى الحفاظ على سعر صرف قوي بشكل مصطنع".

وقبل أسبوعين، كان الرئيس وليام روتو في الصين، حيث سعى للحصول على قرض بقيمة مليار دولار لإنهاء مشاريع البنية التحتية المتوقفة على الرغم من أن ديون كينيا الإجمالية بلغت 1 مليار دولار.

تدخل أسعار القطارات الجديدة حيز التنفيذ في 1 يناير 2024. وستؤثر التغييرات أيضا على خدمة السكك الحديدية الشهيرة للركاب في العاصمة نيروبي، فضلا عن قطارات سفاري كيسومو ونانيوكي التي تجذب آلاف السياح كل عام.

وبدأت شركة ستاندرد للسكك الحديدية، التي كلفت 4.7 مليار دولار اقترضتها من البنوك الصينية، عملياتها في عام 2017، لكنها عانت من انخفاض الإقبال على خدمات الشحن الخاصة بها.

"إن SGR الكيني بحاجة ماسة إلى التوسع عبر الحدود لجعله مشروعا مستداما ماليا" ، قال الخبير الاقتصادي علي خان ساتشو لوكالة أسوشيتد برس.

"SGR ، كما هو ، فاشل. ولجعلها مستدامة، تحتاج إلى ربط نفط أوغندا بالبحر، ومعادن (الكونغو)".

وتكافح كينيا مع تزايد الدين العام مما دفع روتو إلى الإعلان عن إجراءات تقشف صارمة بما في ذلك فرض قيود على الرحلات الخارجية وخفض جميع ميزانيات الوزارات الحكومية بأكثر من 10٪.

لكن روتو واجه انتقادات من الكينيين بسبب رحلاته الخارجية، مع 38 رحلة منذ تنصيبه في سبتمبر 2022. هذا أكثر من أي من أسلافه الأربعة في عامهم الأول في المنصب.