المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تكرمُ الأطباء بمستشفي كفر سعد بدمياط

نظمت المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية بمحافظة دمياط، حفل تكريم الأطباء وطاقم التمريض والعاملين بمستشفي كفر سعد المركزي التابعة لمحافظة دمياط، إذْ حضر الحفل الدكتور إبراهيم العزب مدير مستشفي كفر سعد، والمهندس سامي الجحر نائب رئيس المنظمة، وعبده باشا قطاع رجال الأعمال وصالح البربري مسئول قطاع فض المنازعات، بتوجيهات المستشار إسماعيل الأنصاري رئيس المنظمة.

 شارك بالحفل هشام القشاوي نائب رئيس المنظمة والمدير التنفيذي لمحافظة دمياط، والمهندس عاطف عطية قطاع التعليم والثقافة، والمحاسب تامر فايد قطاع المجتمع، وعدد كبير من رجال الإعلام والمجتمع المدني. 

 أقامت المنظمة، احتفالية كبري بحضور الكريم من القيادات التنفيذية والشعبية العمالية، وتم تكريم 130 قيادة ما بين الأطباء وطاقم التمريض والعمال وشخصيات وطنية وإعلامية وحقوقية وقال عبده باشا: "إن التكريم شمل العاملين والأطباء وطاقم التمريض بمستشفي كفر سعد، وذلك في إطار حرص إدارة المنظمة على رفع الروح المعنوية لدى مستشفي صدر دمياط وزيادة الجهد والإنتاج وتحفيز باقي المستشفيات الحكومية لينالوا شرف التكريم في الأشهر المقبلة.
 

 أضاف أن هذا العام هو أكثر عامٍ تم تكريم عدد 110 عاملين مثاليين من قبل المنظمة، والتي تحرص على إقامة هذا الاحتفال بشكل دوري وحضر فيها قيادات عمالية وشخصيات وطنية وإعلامية وحقوقية وعامة.

 أكد هشام القشاوي، المنظمة تسعي دائمًا  للوقوف بجانب الدولة في شتى المحن والأزمات وبناء الوطن، والحفاظ على استقراره وعلى مقدراته ومؤسساته العامة والخاصة ومواقفهم المشرف عبر التاريخ المصري المعاصر. 

عبر عن سعادته بالتواجد في هذا الحدث المهم، والذي يتطرق إلى موضوعين بالغي الأهمية؛ أولهما هو لفت الأنظار نحو تأثير التغير المناخي على الصحة، وثانيهما هو الاحتفال بتكريم السادة الأطباء وطاقم التمريض والعاملين  للعام الحالي، مشيدًّا بجهود مسئولي  صدر دمياط في حسن التنظيم والإعداد له ليظهر بهذا الشكل المشرف. 

 أوضح القشاوي، أنه بات جليًّا سواء على المستوى الإقليمي العربي أو على المستوى العالمي التأثير بالغ الخطورة للتغير المناخي على مناحي الحياة كافة، ومنها التأثير السلبي الكبير على صحة الإنسان والحيوان والنبات، إذْ تم بذل جهودٍ كبيرة خلال الأعوام الماضية للتحذير من مخاطره وتداعياته على أنظمة الرعاية الصحية، وهو ما أدي بدوره إلى عرقلة الجهود الوطنية والدولية في الوصول إلى فضاء أبعد من النمو والتطوير، مشيرًا إلى أن التغير المناخي أسهم بطريقة أو بأخرى في تفشي عدد من الأمراض الوبائية مثل وباء كوفيد 19 أو قد يتسبب في بعض الأوبئة المستقبلية والتي تمثل تهديدًا مباشرًا لأنظمة الطوارئ الصحية العالمية.
 

 لفت القشاوي، إلى أنه من المتوقع أن يتسبب التغير المناخي بحلول عام 2030  فيما يقدر بـ 250 ألف وفاة سنويًّا بسبب أمراض سوء التغذية والملاريا والإجهاد الحراري، فضلًا عن التكاليف المباشرة للأضرار الواقعة على القطاع الصحي والتي من المتوقع وصولها إلى 4 مليارات دولار سنويًّا.

 تابع أن التأثير الخطير للتغير المناخي يؤتي بثماره على الأمن الغذائي العالمي، فالغذاء الصحي جزء لا يتجزأ من صحة الإنسان، فبسبب تداعيات التغيرات المناخية شهد العالم تطورات خطيرة اعترت جودة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، وهو ما ينذر بكارثة حقيقة تتعلق بأمراض سوء التغذية والأمراض البدنية والعقلية لدي الأطفال والفئات العمرية الأكثر احتياجًا من النساء وكبار السن.
 

 شددَّ القشاوي، على ضرورة الانتباه إلى أن تداعيات التغير المناخي لا تقتصر على الأمراض العضوية  فحسب، بل يمتد إلى أمراض الصحة النفسية والإدراكية لدي الأفراد، إذْ يتسبب في تنمية سلوكهم العدائي في بيئة العمل، وهو ما يؤثر على السمات الشخصية والاجتماعية لديهم مما يمثل تهديدًا خطيرًا على المكون المجتمعي والأمن الاجتماعي للدولة المتأثرة بالتغير المناخي.
 

 ذكر أنه على الصعيد الوطني، فقد تم إطلاق استراتيجية الصحة الواحدة لتحقيق التوازن المستدام بين جميع مكونات النظم الإيكولوجية بما يساعد على تحسين صحة الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء، لافتًا إلى أن المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية والذي تجرى فعالياته حاليًّا على أرض جمهورية مصر العربية، يتخلل عدد من الجلسات الحوارية والنقاشية حول تأثير التغير المناخي على قضايا الصحة والسكان وانعكاساتها على جهود التنمية، إذْ تدور تلك الجلسات حول قضايا عدة مثل الجهود المبذولة نحو بناء أنظمة رعاية صحية مستدامة وقادرة على الصمود في وجه التغير المناخي، وكذلك النقاش بشأن المبادرات المجتمعية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف الصحي.
 

 تقدَّم بخالص التحية والتقدير إلي الأطباء وطاقم التمريض والعاملين متمنيًّا لهم دوام النجاح والتوفيق في رسالتهم الإنسانية السامية، كما أكد المهندس عاطف عطية قطاع التعليم والثقافة، أنه تم منح المكرمين شهادات التقدير، تقديرًا لجهودهم المبذولة في خدمة المواطنين في ظل انتشار جائحة كورونا المتحورة بدمياط، وذلك في حضور: الدكتور إبراهيم العزب، مدير مستشفي كفر سعد المركزي.