رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

فقد العالم إنسانيته ووقف يتفرج على المجازر التى ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونى فى غزة.. غاب الضمير الإنسانى واختفى أمام العصابة الصهيونية التى تحرك العالم شرقا وغربا.. تجلى النفاق العالمى فى أبهى صوره عندما صمت الجميع أمام ما يفعله الإسرائيليون فى غزه.

وقف العالم متفرجا على أكبر مجازر العصر الحديث عندما قصفت قوات الاحتلال المستشفى الأهلى وقتلوا أكثر من 500 من الأطفال والنساء وكبار السن.

لم تحرك المشاهد المرعبة ضمير العالم.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سار قادة العالم المتحضر وإعلامه المتحيز خلف الأكاذيب التى روجها نتنياهو والتى لا يمكن وصفها إلا بأنها محاولات حقيرة لطمس معالم الحقيقة.

كشف العالم عن وجهه القبيح وعنصريته البغيضة فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها غزه هذه الأيام.. فعندما هاجمت القوات الروسية أوكرانيا قامت الدنيا ولم تقعد ليس لشيء الا لكونهم أوكرانيين ورئيسهم يهودى.. على الرغم من أن الهجوم الروسى له ما يبرره لأن أوكرانيا على مر السنين كانت جزءًا من روسيا وعندما انفصلت تم ذلك بحكام موالين لروسيا حتى جاء الغرب ليضرب هذا الاستقرار ويصدر الثورة إلى هناك ويطيح بالحكام الموالين لموسكو ويأتى بحكام موالين لهم وكان هذا بداية العدوان..اى أن ما يفعله بوتين هو رد فعل لما قام به الغرب ومحاولة للعودة لأوضاع قائمه.. أما فى الحالة الفلسطينية فالأمر مختلف.. فقد جاءوا باليهود من الشتات إلى أرض فلسطين منذ 75 عامًا طبقا لوعد بلفور واستولوا على الأرض واستوطنوها وطردوا أهلها وارتكبوا أبشع الجرائم تحت حماية القوى العظمى.

والآن.. ربما ينجح نتنياهو فى قتل الأطفال والنساء الآمنين فى بيوتهم بالغارات التى يشنها بلا هوادة.. لكنه أبدا لن ينجح فى مواجهة الأسود الذين ينتظرونه على أسوار غزة.. هذا العدو الجبان لا يقدر إلا على الأطفال والنساء والشيوخ.. لكنه أبدا لا يقدر على مواجهة الرجال فى الحروب.. وما حدث فى 7 أكتوبر عنا ببعيد.. وأيضاً ما حدث قبل ذلك فى 6 أكتوبر منذ 50 عاما لا يمكن أن يمحى من الذاكرة.. أنه عدو جبان لا يقدر إلا على هدم الحجر.. أما مواجهة البشر فهذا أمر لا يقدر ولا يقوى عليه.

وإذا نجح العدو هذه المرة فى قتل وترويع أطفال غزة ونسائها وهدم بيوتها.. إلا أننا على يقين بأن النصر قادم لا محالة لأنه وعد إلهى.. ونحن على يقين بأننا سننتصر وسنخرج هذا الخبث من أرضنا مهما طال الزمن والعدو نفسه يعلم ذلك.. إننا على يقين بأننا سنثأر وننتصر مهما حدث.. وإن غدًا لناظره لقريب.