رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

روتها دماء المصريين عبر السنين

سيناء.. خط أحمر

بوابة الوفد الإلكترونية

50 مليار دولار لإقامة مشروعات تنموية تحول أرض الفيروز إلى خضار وعمار

 أستاذ علوم سياسية: مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء قديم.. وحاول الصهاينة تنفيذه أكثر من مرة

خبراء: تعمير سيناء يحمى مصر كلها

 

سيناء حالة خاصة عند كل المصريين، والأسباب كثيرة، فهى المكان الوحيد فى الكون الذى تجلى فيه الله عز وجل، والمكان الذى سمع صوت الله تعالى وهو يحدث كليمه النبى موسى، عليه السلام، وبالتالى فهى من قدس أقداس الأرض..

وسيناء أيضاً مسرى المسيح وأمه الطاهرة مريم، والأرض التى تحتضن الجسد الطاهر للنبى هارون عليه السلام...

 وسيناء حالة خاصة أيضاً لأنها الأرض الوحيد فى العالم التى ارتوت أراضيها بدماء ملايين المصريين، فلا توجد أسرة مصرية إلا وقدمت شهيداً دفع حياته فداء لأرض سيناء

واعترافاً بقدرها وإيماناً بمكانتها، خصصت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية ما بين 40 و50 مليار دولار لإقامة مشروعات تنموية غيرت وجه الحياة فوق أرض الفيروز، فصارت خضاراً وعماراً..

ولهذا فإن سيناء عند كل المصريين خط أحمر لا يقبلون المساس بذرة رمال فيها، والكل مستعد أن يضحى بحياته من أجلها، ولهذا انتفض ملايين المصريين خلال الأيام الأخيرة من أجل غزة وفلسطين ومن أجل سيناء.

أبلغ رد على مخطط إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى سيناء هو خرج ملايين المصريين فى الميادين المصرية لإعلان رفضهم هذا المخطط الشيطانى، ومؤكدين أن سيناء مصرية وستظل للمصريين فقط وأن كل المصريين مستعدون للموت من أجلها ألف مرة.

تظاهرات ملايين المصريين أعلنت أيضا تأييدها الكامل والمطلق لكل ما يتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى من قرارات لحماية سيناء وحفظ الأمن القومى المصرى. 

وأكدت الدكتورة نادية حلمى، أستاذ العلوم السياسية- جامعة بنى سويف، أن إسرائيل تحاول الضغط فى اتجاه تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، لذا قامت بإنذار أكثر من مليون ونصف مواطن فى شمال غزة بوجوب إخلاء هذا الجزء من القطاع باتجاه الجنوب.. وقالت:

 الحديث عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم يستهدف بالأساس تصفية القضية الفلسطينية، وجموع المصريين يرفضون تصفية القضية الفلسطينية أو أى محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم مرفوضة من كل المصريين.

 وأضافت: فكرة تهجير أهل غزة وإعادة توطينهم فى دول وأقاليم أخرى ليست وليدة اليوم، ولكنها مخطط وضعه الاحتلال الإسرائيلى منذ سنوات طويلة وفق عدة سيناريوهات وصيغ عديدة مختلفة، وتم طرح الفكرة منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، مروراً بسلفه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وتمت إعادة طرحها فى الوقت الحالى مع الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، وقد قوبلت دوماً برفض فلسطينى ومصرى مشترك. ويعتقد العديد من الساسة فى إسرائيل، وتحديداً من الجناح اليمينى المتطرف، أن هذا الأداء سيجبر الفلسطينيين من قطاع غزة على الرحيل بمنطق القوة بتخييرهم بين الموت أواللجوء لسيناء فى مصر بالنسبة لسكان غزة أو الأردن بالنسبة لسكان الضفة الغربية. 

وكان الرئيس الفلسطينى «أبومازن» قد اعترف بأن المخلوع «محمد مرسى» قد وافق الجانب الأمريكى والإسرائيلى على هذا الطرح السيئ السمعة، والذى يؤكد عدم وطنية جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين وكرههم الشديد لشعب مصر ولأبناء فلسطين وغزة، ومحاولة تصفية قضيتهم الفلسطينية الكبرى، والوقوف مع قوى الشر والظلم فى تهجير شعب وأهالى غزة قسراً إلى جزيرة سيناء والإضرار بالأمن القومى المصرى، لذا جاء خروج المصريين فى مظاهرات ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ صفعة فى وجه خيانة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين فى مواجهة شعب مصر وفلسطين. 

 ومن جديد جاء خروج جموع الشعب المصرى بعد صلاة الجمعة الماضية للتأكيد أمام العالم كله أنه لا يمكن أن يفرط المصريين فى أى شبر من تراب مصر خاصةً أرض سيناء، لأن «تهجير» الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر قد يتسبب بحدوث الأمر نفسه للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، فتصبح بالتالى فكرة الدولة الفلسطينية التى نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ، كما أن الكيان الإسرائيلى بالأساس لا ينطبق عليه «دولة وفقاً للقانون الدولى»، لأن الدولة تعنى بالأساس «أرضاً وشعباً وسلطة»، وعندما يتم التهجير القسرى للفلسطينيين، فلن تكون هناك دولة فلسطينية وبالتالى فالهدف الرئيسى، هو تصفية القضية الفلسطينية وألا يكون هناك دولة فلسطينية فى نهاية المطاف.

وأوضحت الدكتورة نادية حلمى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، نزح بحسب الأمم المتحدة نحو مليون أو يزيد من عدة مناطق، لا سيما فى المناطق الشمالية لقطاع غزة، وذلك جراء القصف الانتقامى الذى تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلى بعد عملية «طوفان الأقصى»، وهنا يجب التأكيد على أن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها، سينقل المنطقة كلها إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب فى دخول الإقليم بكارثة تخشى عواقبها، وهنا يجب الإشارة إلى كارثة قصف المستشفى المعمدانى فى غزة وقتل مئات الأبرياء خاصةً من الأطفال، لهو تصعيد إسرائيلى خطير، لذا أعلن جميع المصريين إدانتهم لتلك الجريمة البشعة بحق الأبرياء العزل.

تنمية.. تطوير

ومند سنوات وتحظى سيناء باهتمام خاص من الرئيس عبدالفناح السيسى، وتمكنت مصر بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة للرئيس السيسى، وبسالة القوات المسلحة، أن يقتلع الإرهاب من سيناء، وتحولها إلى قلعة للتنمية، حيث اتخذت مصر العديد من الخطوات لتنمية سيناء، وبعدما كانت سيناء القطعة الغالية من أرض مصر بعيدة كل البعد عن التنمية، يتغلغل فى جسدها الإرهاب، استطاعت القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة أن تقضى على قلاع الإرهاب فى سيناء، من خلال عملية سيناء 2018، وأحبطت القوات المسلحة والشرطة العديد من العمليات الإرهابية التى تمولها قوى الشر الخارجية لزعزعة استقرار مصر.

ومن أبرز جهود الدولة لإقامة المشروعات الاستثمارية والصناعية لتنمية سيناء، زيادة الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ مشروعات فى سيناء أكثر من 15 ضعفاً، لتصل إلى 73,3 مليار جنيه عام 2022/2023، مقابل 4,8 مليار جنيه عام 2013/2014.

كما تم افتتاح 3 مراكز لخدمة المستثمرين بتكلفة 215,5 مليون جنيه لخدمة أكثر من 10,5 ألف شركة، فضلاً عن 332 فرصة استثمارية توجد على الخريطة الاستثمارية، علاوة على توافر 139 فرصة صناعية فى سيناء ومدن القناة.

وتمت زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع أسمنت العريش من 3,7 مليون طن سنويا إلى 6,9 مليون طن سنوياً بتكلفة 2,9 مليار جنيه، فيما بلغت تكلفة إنشاء مجمع الرخام بمنطقة «الجفجافة» بوسط سيناء 805 ملايين جنيه بطاقة 3 ملايين م2 سنوياً، وبلغت تكلفة إنتاج مصنع الرخام والجرانيت برأس سدر 727 مليون جنيه.

وتمت إقامة قواعد صناعية داخل سيناء ومدن القناة حيث بلغت تكلفة مجمع الصناعات الصغيرة بجنوب الرسوة 403 ملايين جنيه، حيث يضم 118 وحدة، موجهة للصناعات الكيماوية والهندسية والغذائية والغزل والنسيج.

قدم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أكثر من 2 مليار جنيه قروض حتى فبراير 2023، أسهمت فى تمويل 50 ألف مشروع، وتوفير نحو 89,4 ألف فرصة عمل، فضلاً عن المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية «مشروعك»، الذى تم من خلاله تقديم 862 مليون جنيه قروض حتى فبراير 2023، ساهمت فى تمويل 5744 مشروعاً وفر 44,7 ألف فرصة عمل.

كما زادت أطوال خطوط توصيل الغاز الطبيعى المنفذة بنسبة 208,1%، لتصل إلى 3128,9 كم فى مارس 2023، مقابل 1015,4 كم فى يونيو 2014، وزاد عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعى بنسبة 220,8%، حيث بلغ عددها 77 محطة فى مارس 2023، مقابل 24 محطة فى يونيو 2014.

وتمت زيادة عدد المشتركين الذين تم توصيل التغذية الكهربائية لهم بنسبة 108,7% حيث بلغ عددهم 2,4 مليون مشترك عام 2023، مقارنة بـ 1,15 مليون مشترك عام 2014، فضلاً عن بلوغ استثمارات وتكلفة مشروعات توزيع الكهرباء نحو 7,3 مليار جنيه حتى الآن.

وزادت نسبة تغطية مياه الشرب فى سيناء ومدن القناة، لتسجل 89,3% عام 2023، مقابل 84,4% عام 2014، وبلغت التغطية بشبكات الصرف الصحى فى سيناء ومدن القناة 77,1% عام 2023، مقابل 17,3% عام 2014.

وزادت مساحة الأراضى المستصلحة والمزروعة بنسبة 176,7%، حيث بلغت 285 ألف فدان فى 2022 مقارنة بنحو 103 آلاف فدان فى يونيو 2014.

كما تم الانتهاء من 263 ألف فدان من الأراضى الجديدة ضمن المرحلة الأولى لمنظومة الرى الحديث فى شمال سيناء والإسماعيلية والسويس، بجانب تأهيل وتبطين 148 كم من الترع فى محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد.

كما تم إنشاء مجمع السويس الطبى الذى يعد أضخم مجمع بشمال سيناء، فضلاً عن إنشاء وتطوير50 مستشفى و154 مركزاً ووحدة صحية.

وزاد عدد المدارس بنسبة 20,2%، بعدد 3041 مدرسة عام 2022/2023، مقابل 2530 مدرسة عام 2013/2014.

كما تم إحياء مسار العائلة المقدسة والذى يبدأ من شمال سيناء حيث تم تخصيص 60 مليون جنيه.

وقال اللواء يحيى الكدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن سيناء مليئة بالخيرات التى من شأنها جذب العديد من المواطنين للعمل بها، فبها الرمل الزجاجى والملح، والرخام بأنواعه، وما تملكه أيضا من مشروعات أخرى، مثل جامعة سيناء وجامعة أخرى يتم أنشاؤها بالإضافة إلى مصانع الأسمنت، كما أن هناك العديد من الجهود التى تبذل لإنشاء مشروعات أخرى سوف تستوعب العديد من العمالة، موضحا أن الدولة تخطط لإنشاء خط سكة حديد يربط سيناء بباقى المحافظات المصرية.

وأكد أن الرئيس السيسى يعلم جيداً أن تطهير سيناء من الإرهاب، ليس كافياً، وأنما التعمير والتنمية هو من سيعبر بمصر إلى بر الأمان، نتيجة للعديد من العوامل الإيجابية التى سوف تعم على جميع المحافظات المصرية، لافتاً إلى أن سيناء دائما كانت باب الغزاة، ما يعنى أن تعمير سيناء سيحمى الدولة كلها، موضحاً أن سيناء سوف تكون مدينة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، كما أن موقعها المتميز، يمكنها من استيعاب العديد من المشروعات القادرة على استيعاب مئات الآلاف من العمالة المصرية.