رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

إنها حالة عمى عاطفى أصابتهم فى ظل إعلام يكذب ولا يجد من يراجع خلفه ويخترع المواقف والأحداث دون أى دليل.. هذا ما حدث فى أحداث غزة والكيان المحتل إسرائيل.. استطاع هذا الإعلام الخداع حتى خداع زعمائهم أو ربما أراد هؤلاء الزعماء الوقوف جانب تلك الروايات المكذوبة وربما أيضاً أوصى بها حتى يستطيع أن يبرر موقفه فى اتخاذ خطوات التدمير.. الإعلام كذب الكذبة وقال إن حماس قطعت رؤوس الأطفال الإسرائيليين عند قيامها بعملياتها فى ٧ أكتوبر.. وللأسف وقع الرئيس الأمريكى فخ الكذبه وعندما اكتشف الكذبة نفى على استحياء ولكن بالطبع لم يكن النفى على مستوى التأكيد حتى أن الكذبة هى التى انتشرت وسط الجماهير المؤيدة لإسرائيل، وهذا شأن الشعوب المستقطبة فى كل مكان، حيث تسير نحو أى معلومات فى صالح نظريتها أو فى اتجاهها حتى ولو كانت غير معقولة وغير واقعية وبدون دليل.. وتلك الشعوب ربما لا نعول عليها كثيرًا لأنها تعشق الكذب المؤيد لوجهة نظرها.. ويأتى نجح الإعلامى المصرى المقيم فى الولايات المتحدة باسم يوسف فى إحراز بعض الأهداف فى مرمى هذا الإعلام الكاذب وعلى شاشاتهم فى تلك المقابلة الشهيرة مع الإعلامى البريطانى المعروف بيرس مورغان والتى شهدت ١٤ مليون مشاهدة على قناة اليوتيوب، ومن أبرز ما قاله يوسف فى خلال ظهوره مع مورغان: «فى الأيام الأخيرة فقدنا أنا وزوجتى التواصل مع أهلها فى غـزة، فهى فلسطينية، لكن لا داعى للقلق نحن اعتدنا ذلك، فاعتدنا أن يتمّ قتل الناس هناك ثم يتمّ تهجيرهم، فهو أمر معتاد، ولكن فى الحقيقة هم لا يموتون ويستمرون فى العيش.. أعلم ذلك جيدًا لأننى متزوج واحدة منهم، فلقد حاولتم قتلها مرات عدة وفشلتم».

ويتهكم يوسف على هذا العمى الغربى لما يقوم به الاحتلال من قتل مواطنين وأطفال أبرياء فى غزة ليكشف لهم مدى هذا العمى العاطفى تجاه غزة ومواطنيها حتى أن تلك المقابلة وبعد ما حققت من مشاهدات عالية دفعت الإعلامى مورغان فى أن يطلب مقابلة تليفزيونية مع باسم يوسف فى مواجهة ثانية ولكن داخل الاستوديو.. وجاءت فيديوهات تلك الفتاة المصرية البطلة التى تواجه مذيعة CNN قناة أثناء تغطيتها الأحداث فى رفح المصرية وتكشف كذبها أمام الكاميرات لتحقق هى الأخرى بعض الانتصار الإعلامى على آلة الكذب الغربية..

العالم الغربى بدأ بالفعل النظر إلى المسلمين والشرق الأوسط أو العالم العربى باهتمام بل إن الكثير منهم بدأ يتعلم ما يجهل عن المسلمين وأخلاق الفرسان، حيث وضع الإسلام حدود فى الحرب وهى عدم التمثيل بجثث الأعداء وعدم قتل الشيوخ والنساء والأطفال غير المحاربين، فكيف يقطع رجال حماس رؤوس الأطفال وهم يحاربون بعقيدة ترفض تلك الأفعال.

تلك الحرب فرضت علينا وتلك الأرض لن تحرر من خلال مواثيق الأمم المتحدة أو تطبيق القانون الدولى الذى كشف أمام الجميع أن هذا القانون الدولى لا يطبق إلا لنصرة الغرب وأهدافه، وأن ما أخذ بالقوة لأيام استعادته إلا بالقوة بعد أن ظهرت ازدواجية المعايير الدولية ولنا فى نصر السادس من أكتوبر الذى مر عليه ٥٠عامًا خير دليل.. فالنصر لنا ما دام هذا النصر تقوده العقيدة والإيمان بالله ونصر المظلومين واستعادة الأراضى المحتلة.