عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(جولدا مائير) هى رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 1969 و1974 وهى المرأة الوحيدة التى تولّت هذا المنصب، كانت جولدا مائير تقول: «ليس اليهودى الفرنسى واليهودى الأمريكى واليهودى الإنجليزى بصهيونى، إلا بعد أن يحزم حقائبه ويذهب إلى إسرائيل»، ومن هذه المقولة نوضح هنا أن اليهودى هو من يدين بالديانة اليهودية وهى دين من عند الله عز وجل له أنبياء وأتباع، وأنزل الله على موسى عليه السلام كتاب التوراة، وهو كتاب سماوى منزل من عند الله عز وجل، لكن الإشكالية هنا أن تلك التوراة قد تم تحريفها تمامًا وبدل فيها الكثير، مع ملاحظة أن اليهود الذين يدينون باليهودية مشتتون فى بقاع كثيرة من الأرض، وابتلى المسلمون مؤخرًا بتجمع بعضهم فى فلسطين العربية، أما الصهيونى هو من يدعم الأيديولوجيا الصهونية الداعمة لتأسيس حكم يجمع شتات اليهود من كافة نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامة دولة يهودية مزعومة بها تسمَى زورًا (إسرائيل)، أما الإسرائيلى هو المواطن الذى يقطن دولة فلسطين المحتلة (إسرائيل)، على الجانب الآخر فإن الصهيونية هى حركة سياسية تستهدف إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، وتأخذ اسمها من جبل صهيون المقدس عند اليهود والموجود فى فلسطين، بمعنى أن الصهيونى تمتلكه الرغبة من أجل العودة إلى جبل صهيون أرض الميعاد حتى يقيم فيها دولة، ويرى المتطرفون من اليهود الصهاينة أنه لا يكفى مساعدة اليهود فى الرجوع إلى فلسطين حتى تكون صهيونيًا، بل لا بد من عودة الشخص بنفسه إلى فلسطين لينال هذا اللقب، وبناءً على ما سبق فكافة اليهود الذين يستوطنون بفلسطين صهاينة، وكثير من اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين لا يطلق عليهم صهاينة، حتى ولو كانوا يدعمونهم بالمال والرأى، وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودى النمساوى (هرتزل) الذى يعد الداعية الأول للفكر الصهيونى الحديث والمعاصر، والذى تقوم على آرائه الحركة الصهيونية فى العالم، وخلاصة القول إن (كل صهيونى يهودى تقريبًا، ولكن ليس العكس).

  وفقًا لبعض الموسوعات التاريخية الحديثة التى اطلعت عليها بشكل شخصى مؤخرًا مثل كتاب الوثيقة (التطهير العرقى فى فلسطين) للكاتب والمؤرخ الإسرائيلى اليهودى «آلان بابيه» أنه (تدعى الحركة الصهيونية أنها تُمثل اليهود وتتبنى قضاياهم وتختلق أن لهم قضية واحدة يتطلعون من خلالها للعودة إلى فلسطين، ورغم ذلك لم تُفلح فى دفع يهود العالم للرحيل نحو فلسطين، ففى فلسطين حوالى سبعة ملايين يهودى أجنبى من أصل حوالى 20 مليون يهودى فى العالم)، كما أؤكد أن الحركة الصهيونية فى نظر العديد من المفكرين لا تعبر عن اليهود واليهودية، رغم ادعاءات الحركة الصهيونية بذلك، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة وممارسة التطهير العرقى فى فلسطين بواسطة طرد الفلسطينيين وتشريدهم عن وطنهم، أو ممارسة المذابح بحقهم كما حدث فى أكثر من موقع فى فلسطين، وأختم مقالى هذا بتساؤل مهم مستقبلى: (هل ستهزم إسرائيل نفسها وتنتهى الصهيونية؟)، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

 [email protected]