رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

هنا نستطيع أن نكتب دون أن تقوم إدارات مواقع التواصل الاجتماعى بحذف ما نكتبه، أو التهديد بغلق الحسابات أو شعورنا بحتمية كتابة الكلمات بالحروف المنفصلة والتى تدين إسرائيل وممارسات الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين وجرائم القوات التى تزداد يومًا بعد يوم من السابع من أكتوبر الجارى.

هنا نستطيع أن نتهم الكيان الصهيونى وأعوانه الذين يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ويروجون لأنفسهم بأنهم حماة الحق والإنسانية وحقوق الإنسان، بينما نراهم فى المؤتمرات يصفون أمن إسرائيل بأنه غير قابل للتفاوض، ثم يصفون مقاومة الشعب الفلسطينى الأعزل بالإرهاب.

هنا نستطيع أن نصف الكيان الصهيونى بكل تأكيد بأنه كان ومازال وسيظل العدو الأول، وأن ممارساته الحالية لا تضعفنا بقدر ما تساعدنا على توصيل الصورة كاملة للأجيال الجديدة من الأبناء لتبقى القضية الفلسطينية الهم الأول لمصر وشعبها، ولتظل المشاهد الإجرامية للكيان الصهيونى باقية فى أذهان الجيل الجديد ليعرف الحقيقة كاملة وليتعلم كيفية المقاومة دفاعًا عن الأرض والعرض.

هنا أتذكر أول مظاهرة خرجت فيها مع زملاء الدراسة بالمرحلة الاعدادية لنطوف شوارع قريتنا للتنديد بالعدوان على فلسطين، بتشجيع من أساتذتنا والأهالى لنرفع الأعلام التى جاءت من المصروف الشخصى لنا بجنيهات قليلة وقتها لنهتف «يا شارون يا خسيس.. دم العرب مش رخيص» و«يا فلسطين يا فلسطين.. إحنا معاكى ليوم الدين»، وغيرها من الهتافات.

هنا أستطيع أن أعبر عن فخرى واعتزازى كمصرى بالحالة الحالية التى يعيشها الشعب المصرى بالكامل تجاه القضية الفلسطينية، والتى تؤكد بأن الأجيال فى مصر تعرف وتدرك جيدًا أبعاد القضية التى تمثل رمزًا للصمود والمقاومة وتعبيرًا عن العروبة التى ظللنا لسنوات نفتقدها لأسباب كثيرة، لعل أهمها آلاعيب الغرب داخل الدول بكل الطرق والأدوات غير المشروعة.

هنا أقول بأن موقف وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه القضية سواء عبر البيانات الرسمية، أو المؤتمرات الصحفية أو قمة القاهرة للسلام كانت معبرة وبقوة عن الشعب المصرى وما بداخله من شعور وكلمات يريد أن يسمع بها العالم أجمع، ليصبح الشعب المصرى على قلب رجل واحد ينطق المضمون الذى يرفض تصفية القضية الفلسطينية سواء على حساب الفلسطينيين وأرضهم أو على حساب مصر بأى شكل من الأشكال.

هنا أرى الانتفاضة التى ملأت الجامعات المصرية والمدارس والمساجد والكنائس والميادين والشوارع لإعلان الموقف المصرى الشعبى المساند للموقف المصرى تجاه القضية. وهنا أتذكر أشعار الخال عبد الرحمن الأبنودى رحمه الله حينما كتب «ومصر عارفة وشايفة وبتصبر.. لكنها فى خطفة زمن تعبر.. وتسترد الاسم والعناوين».

هنا أدعو الله عز وجل «اللهم نصرك الذى وعدت». وهنا أيضا أغنى مقتطفات من رائعة فنية للفنانة فيروز «لأجلك يا مدينة الصلاة أصلى.. لأجلك يا بهية المساكن.. يا زهرة المدائن.. يا قدس.. يا قدس.. يا مدينة الصلاة أصلى..عيوننا إليك ترحل كل يوم.. القدس لنا والبيت لنا.. للقدس سلام آت.. للقدس سلام آت».. وللحديث بقية إن شاء الله.