رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتب إيطالي يهاجم ميلوني بعد خطابها بـ"قمة القاهرة للسلام"ووقوفها مع إسرائيل

جورجيا مليوني
جورجيا مليوني

علق روجيرو مدير جمعية الصداقة العربية الإيطالية، عن مشاركة رئيسة الوزراء الإيطالية العربية في قمة القاهرة للسلام، إلى جانب ممثلين عن 30 دولة.

وعلّق روجيرو على خطاب ميلوني، حيث قال إنه "يبدو أنها لا تملك المعيار الدقيق لقراءة الأحداث وتفسيرها"، على الرغم من أنها أشارت "بوضوح إلى خطورة الوضع، والحاجة إلى تعاون دولي عميق ومكثف لوقف تصعيد العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، وأولوية العودة إلى عملية السلام التي هدفها حل الدولتين، لكن أسلوب العمل المقترح يثير الكثير من الشكوك".

وسلط روجيرو الضوء على تأكيد ميلوني على أهمية مشاركة إيطاليا  في مشروع التهدئة الكبير في منطقة الشرق الأوسط،  "لما تطرحه هذه القمة من إمكانيات، على الرغم من المواقف المبدئية الخارجة تماما عن الإطار الذي رسمته الدول العربية المصطفة إجماعا لنصرة الحقوق الفلسطينية وضد غطرسة الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عشرات السنوات، وليس العكس، كما ظهر من كلام رئيس الوزراء".

وأكد روجيرو إن الإدعاء بأن "وجهات نظرنا ليست متطابقة تمامًا، ولكن مصالحنا المشتركة كذلك"، يبدو خاطئًا تمامًا، لأن أساس هذا المفهوم هو الاعتراف بحقوق السكان الفلسطينيين وإدانة الاحتلال الإسرائيلي بسياسة الفصل العنصري، وحاء ذلك تعليقًا على إدعاء ميلوني.

واصفًا خطابها بأنه "جلب العار لإيطاليا"، قال روجيرو إنه "إذا كانت المصلحة المشتركة هي ضمان عدم تحول ما يحدث في غزة إلى صراع أوسع، إلى صراع حضارات، مما يجعل الجهود الشجاعة التي بذلت في السنوات الأخيرة تذهب أدراج الرياح، فالافتراض الأساسي هو أنه من أجل استبعاد المزيد من تفاقم الوضع، يجب الاعتراف بحقيقة أن إسرائيل هي قوة احتلال، والتي استمرت لعقود من الزمن في التصرف دون عقاب، مستهزئة بقرارات الأمم المتحدة المختلفة، وتنفيذ غارات واعتقالات تعسفية، والإصرار على الاحتجاز الوقائي، مع ممارسة التعذيب حتى على القاصرين المحتجزين بشكل غير قانوني".

ونقل عن ميلوني قولها، خلال قمة القاهرة للسلام، إن "الانطباع الذي لدي من الطريقة التي وقع بها الهجوم هو أن هدف حماس كان إجبار إسرائيل على القيام برد فعل ضد غزة من شأنه أن يخلق فجوة لا يمكن جسرها بين الدول العربية وإسرائيل والغرب، و المساس بالسلام لجميع المواطنين المعنيين، بما في ذلك أولئك الذين يقولون إنهم يريدون الدفاع عنهم".

وعلّق روجيرو على ذلك بقوله: "ربما لا تدرك جيورجيا ميلوني أن حماس لا تعني فلسطين، لأن الهيئة المعترف بها رسميًا والتي تمثل الشعب الفلسطيني هي رئاسة محمود عباس، عضو فتح، والذي يبدو بالتأكيد أنه لا يوافق على مبادرة مهاجمة إسرائيل والتسبب في رد الفعل الذي نشهده".

وشدد على أنه "من الضروري أيضًا أن نضع على نفس المستوى تعريف العمل الإرهابي الذي تقوم به حماس، مثل تلك التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات وسنوات ضد المدنيين الفلسطينيين، من خلال التهجير القسري والقتل، ثم استهداف العاملين في مجال المعلومات الذين يوثقون الانتهاكات التي لا تعد ولا تحصى".

وأكد روجيرو أنه "من الصواب أيضاً التعبير عن القلق على مصير الرهائن لدى حماس، ولكن سيكون من المناسب التعبير عن نفس المشاعر تجاه العديد من الفلسطينيين الذين تركوا ليتعفنوا في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك القاصرين، أو التعبير عن الفزع من وضع غزة تحت حصار حقيقي، وحظر تدفق المساعدات الإنسانية وقصف المعبر الحدودي الوحيد، رفح، الذي يمكن من خلاله مساعدة السكان الذين يدفعون ثمن هذا الوضع، ودون إمكانية إيصال أصواتهم".

وحول مزاعم رئيسة الوزراء الإيطالية بشأن "ذبح النساء وقطع رؤوس الأطفال حديثي الولادة وتصويرهم بوحشية بالكاميرا"، قال روجيرو إنه من "الصحيح أيضاً، وقبل كل شيء، أن كل هذا هو ما تمارسه إسرائيل منذ عقود، دون أن يفرض المجتمع الدولي نفسه ليقول لها كفى".

وخاطب روجيرو ميلوني بالقول إنه "بداية، يجب على رئيسة الوزراء التمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة، حيث أنه ثبت أنه لم يقتل أي طفل أو مولود، ناهيك عن قطع الرأس، معتبرا أن حماس ستخسر كل شيء في صورتها الدولية لو حدث ذلك بالفعل"، مؤكدا أن"كل الإيطاليين لا يفكرون مثل رئيس الوزراء، والدليل على ذلك المظاهرات الاحتجاجية العديدة التي تشهدها مختلف المدن الإيطالية، دعماً وتضامناً مع القضية الفلسطينية.