رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

المكان: مستشفى الأهلى المعمدانى فى غزة بفلسطين

الزمان: الثلاثاء–١٧ أكتوبر ٢٠٢٣م

اصطحبت الأم ابنها المريض إلى المستشفى للعلاج.. الدواء غير متوفر بالمستشفى، لم تتفاجأ الأم، كتمت ألمها وابتسمت.. احتضنت ابنها وأخبرته أنها متوجهة إلى الأماكن القريبة من المستشفى للبحث عن الدواء.. تركته على أمل العودة واللقاء فى أقرب وقت.

غادرت الأم المستشفى لتبحث هنا وهناك عن الدواء!

لم تمض سوى دقائق معدودات، وعادت الأم حيث تركت ابنها..

لم تجد ابنها المريض..

لم تجد الطبيب..

لم تجد المستشفى!

تم قصف المستشفى عمدًا وسقط المئات بين شهيد وجريح!

قصة واحدة من بين عشرات القصص التى ترصد واقع عالم فقد عقله، ومن قبلها إنسانيته، ليختطف براءة أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون فى الأراضى المحتلة!

هل تتذكر مذبحة بلد الشيخ؟

مذبحة دير ياسين..

أبو شوشة والطنطورة وقبيا وقلقيلية وكفر قاسم وخان يونس وصابرا وشاتيلا ومذبحة الأقصى الأولى!

مذبحة الحرم الإبراهيمى وجنين..

منذ العام ١٩٤٧ م، هناك مذبحة كل ١٠ سنوات تقريبًا فى الأراضى الفلسطينية المحتلة راح ضحيتها آلاف الضحايا الأبرياء، فماذا بعد؟

أهلنا فى غزة وفى فلسطين قاطبة يستحقون الحياة فى أرضهم وفق حل الدولتين، والقرارات الدولية ذات الصلة، كما أن ضمان حماية كافة المدنيين واستدامة وصول المساعدات الإنسانية حق إنسانى أصيل لا يمكن للقوة المفرطة والغاشمة أن تنتزعه مهما طال الزمن ومهما كانت الذرائع والأسباب!

الخلاصة: من الممكن أن تنشر روايتك لحدث ما فى وقت ما، لكنك تعلم جيدًا أنه من المستحيل إخفاء الحقيقة كل الوقت.

حفظ الله أهل فلسطين، وكل الأبرياء فى هذا العالم.

نبدأ من الأول