رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتاب الإسرائيليون حالة من الهلع الشرائى، بعد أن أصدرت القيادة الداخلية للجيش الإسرائيلى تعليمات للناس بتخزين الأطعمة المعلبة والمياه والأدوية المطلوبة والمشاعل وحتى أجهزة الراديو حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة لمدة 72 ساعة داخل منازلهم إذا لزم الأمر، فى ظل الوضع الأمنى المتدهور فى إسرائيل نتيجة عملية «طوفان الأقصى»، حيث تراجع الشيكل الإسرائيلى إلى أدنى مستوى له منذ ثمانية أعوام، مقابل الدولار الأمريكى، بعد عملية (طوفان الأقصى) التى شنتها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال ردًا على الانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى، وبذلك يستمر مسلسل الخسائر الاقتصادية بعد الأزمة التى تمر بها تل أبيب فى الشهور الأخيرة على إثر التوترات الداخلية، كما أن إسرائيل تصمم على القيام بعملية عسكرية كبيرة للثأر مما حدث وبالفعل تم البدء، وروجت إلى العالم فكرة أن من قتلوا وأصيبوا وخطفوا مدنيين كانوا فى احتفال، وهو ما يبث الرعب لدى السياح من كل العالم بأن المدنيين فى إسرائيل مستهدفون.

   ورغم تدخل البنك المركزى الإسرائيلى الأيام الماضية لدعم سوق الصرف لمنع الشيكل من الانهيار بضخ 30 مليار دولار لدعم سوق الصرف، واصل الشيكل الإسرائيلى المسار النزولى الحاد أمام الدولار الأمريكى بنحو 2.5%، وتجاوز سعر الصرف 3.95 شيكل/دولار، وبدأت بعض سلاسل المتاجر الكبرى فى تقييد المبالغ التى يمكن للعملاء شراء السلع الأساسية بها. وأعلنت شركة شوفرسال المحدودة عن أنه من أجل تلبية المتطلبات العديدة للعملاء، ستكون هناك قيود على شراء المياه والبيض والحليب والخبز التى يتم التحكم فى أسعارها، وأيضاً البورصة سجلت انخفاضًا حادًا، وهبط مؤشرا بورصة تل أبيب الرئيسية (تى.إيه 125) و(تى.إيه 35) بما يصل إلى سبعة بالمئة، وانخفضت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى ثلاثة بالمئة، وعلى الجانب الآخر أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية مؤخرًا أن إسرائيل علقت الإنتاج مؤقتًا من حقل غاز «تمار» الذى يقع فى البحر المتوسط، وستبحث عن مصادر وقود أخرى لتلبية احتياجاتها من الطاقة، ومن مظاهر الخسائر الأولية كذلك، فرار السائحين الأجانب إلى الخارج، هربًا من الضربات، كما ألغت عديد من شركات الطيران والشحن رحلاتها إلى إسرائيل، على رأسها شركة «اير فرانس»، ووفقًا لصحية «هآرتس» الإسرائيلية فإن شركات الشحن ألغت هى الأخرى الرحلات البحرية إلى الموانئ الإسرائيلية، مما سبق نستنتج أنه قد تعرضت إسرائيل لضربات موجعة جميعها سيؤدى إلى تراجع اقتصادها وتحقيق خسائر اقتصادية بالغة تستمر على المدى الطويل، وأختم مقالى هذا بنفس ختام مقالى السابق الذى حمل عنوان (طوفان الأقصى داخل إسرائيل)، حيث تعتبر قضية تحرير المسجد الأقصى من أكثر القضايا الدينية التى تشغل مئات الملايين من المسلمين حول العالم، كما تعتبر الحلم الذى يراود كل مسلم، لا سيما الشعب الفلسطينى الذين ذاقوا الويلات من سلطات الاحتلال الإسرائيلى المغتصبة لوطنهم مما يسبب أيضاً الانعكاسات السلبية فى كل المجالات داخل الكيان المحتل، ومنها بالطبع الاقتصاد، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]