النيابة تستجوب شهود العيان وتصرح بدفن الجثث بالبداري

أعلن المستشار عبدالله أبو زيد، مدير نيابة البداري، وتحت إشراف المستشار تامر القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط، بالتصريح لدفن جثمان مدير مدرسة العقال البحري في البداري، وموظف الإدارة الصحية الذي قتل في إطلاق نار أمس، واستجوب المعلمين المصابين، كما أمر بالقبض على المتهمين ونقلهم.

شهدت مدرسة العقال البحري الثانوية بالبداري، أمس، قيام ملثمين بإطلاق النار على مدير المدرسة بسبب خلاف ثأري بينهما. وعلى إثر ذلك توفي مدير المدرسة وموظف بالادارة الصحية ، وأصيب اثنان آخران.

تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، بلاغًا من اللواء توفيق جاد، مدير المباحث الجنائية، يفيد قيام مسلحين ملثمين مستقلين بالتوك توك، بإطلاق النار على "أيمن م.س"، مدير المدرسة، وعدد من المارة والمعلمين. . أثناء تواجدهم أمام المدرسة

وأدى الحادث إلى وفاة شخصين وإصابة اثنين.

وعلى الفور انتقل اللواء وائل نصار مدير الأمن إلى مكان الحادث وأمر بتشكيل فريق بحث يضم العميد مصطفى حسن رئيس مباحث المديرية، والمقدم مروان جمال رئيس مباحث البداري، ومساعده الرائد سامي ثروت. وكشف المعاينة الأولية عن إطلاق أعيرة نارية على مدير المدرسة، ما أدى إلى مقتل عامل صحي آخر، وإصابة اثنين آخرين من «المعلمين في طريقهما إلى المدرسة».

وكشفت التحقيقات أن المتوفى من عائلة الديابة، وحدث خلاف ثأري بينه وبين عائلة الحمايات، فيما تواجد المتوفى الآخر والمصابون بالصدفة.

وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية فرضت طوقا أمنيا حول منزلي العائلتين ومحيط المدرسة، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم من عائلات المتهمين.

وفي إطار التحقيقات، تم استجواب المدرسين الذين كانوا في المكان وتحديد تفاصيل الحادثة. وفي ضوء ذلك، تم إصدار أمر بضبط وإحضار المتهمين المشتبه فيهم.

تعتبر هذه الحادثة صادمة للمجتمع المحلي، وقد تلقي الأهالي هذا الخبر بصدمة وحزن كبيرين. يعتبر المدير والموظف الذين فقدوا حياتهما في خدمة المجتمع وتعليم الأطفال أفرادًا محبوبين ومحترمين.

كما أنه تم توفير الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الضحايا والعاملين في المدرسة للتعامل مع هذه الأزمة الصعبة. تعمل الجهات المعنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للكشف عن دوافع وتفاصيل الحادثة وجلب الجناة إلى العدالة.

من المهم أن نشدد على أهمية السعي لتعزيز الأمن والسلامة في المجتمع وحماية المدارس والمؤسسات التعليمية. يجب أن يكون لدى جميع الأفراد الوعي بأهمية إبلاغ السلطات المعنية عن أي تهديدات أو مخاطر تواجهها المدارس. يجب أن يعمل الجميع معاً لإيجاد حلول وآليات لمنع ومكافحة العنف في المجتمع وبناء بيئة آمنة ومستدامة للجميع.