عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

غدًا .. الليلة الختامية لمولد السيدة فاطمة

مولد السيدة فاطمة
مولد السيدة فاطمة النبوية

يختتم غدا الأثنين مولد السيدة فاطمة النبوية سليلة بني هاشم بمسجدها الكلائن بالدرب الأحمر، فيما  توافد المئات من المحبين من محافظات شتى ليشهدوا الاحتفال بالليلة الأخيرة، وافترش محيط المسجد.

وما بين ندوات ومجالس وحلقات ذكر ومدح وإنشاد نبوى تدور الاحتفالات التى لا تخلو من الدروس العلمية والتى يحضرها ويحاضر بها كبار العلماء، إضافة إلى موائد الطعام والشراب التى تعد للأحباب وللمغتربين والمريدين للسيدة فاطمة النبوية.

ميلاد السيدة فاطمة النبوية

وولدت السيدة فاطمة في أوائل العقد الثالث من الهجرة بين ثلاث أخوات وستة إخوة من أبناء الإمام الحسين ، فالذكور هم : "علي الأكبر" ، و"علي الأوسط" وعلي الأصغر الملقب "بزين العابدين" و"محمد"، و"عبد الله"، و"جعفر"، والإناث هن: أم كلثوم وزينب وسكينة وفاطمة. وقد توفى كل الذكور في حياة أبيهم وأكثرهم قد استشهد في كربلاء معه ولم يبق إلا الإمام زين العابدين وهو الذي جعلت فيه ذرية الإمام الحسين إلى عصرنا، وبارك الله فيها وبسطها شرقًا وغربًا.

ومرت السيدة فاطمة في منتصف شبابها بمحنة من أشد ما مر على آل البيت، وكم مرت بهم من محن وكم دهتهم من خطوب ولكن لن يكون إلى آخر الدهر مثل يوم كربلاء الرهيب، وقد قدر للسيدة فاطمة أن تكون مع أبيها الإمام الجليل ساعة استشهاده هو وأكثر أهل بيته وأولاده، ثم تؤخذ مع الرهط النبيل المفجوع إلى قصر يزيد حيث جبههم بغليظ الكلام والسيوف حولهم مشهرة والعيون بالرثاء أو الشماتة ناظرة، غير أنه سرعان ما استخذى أمام جرأة سيدى زين العابدين والسيدة زينب بنت الإمام على ، وتطامن كبرياؤه أمام ثبات جنانهما وقوة حجتهما، وصرخت فيه السيدة.

فاطمة فى استنكار: أبنات رسول الله سبايا يا يزيد ؟! ... فخجل يزيد وقال: بل حرائر كرام وأدخلهن على أهله وبالغ في التودد إليهن محاولًا أن يصلح من وقع جريمته الشنعاء على قلوب المسلمين حتى قالت السيدة سكينة متهكمة على ما يفعله: ما رأيت رجلًا كافرًا بالله خيرًا من يزيد ابن معاوية.

وتوفيت بعد أن عمرت حتى قاربت التسعين سنة وقيل إن وفاتها بين عامي 116 أو 118 هـ وقد شرفت بمقامها في أرض مصر ولها بالدرب الأحمر مسجد جليل وضريح عظيم عليه من المهابة والجمال والأسرار والأنوار ما يسر قلوب الناظرين صلوات الله وسلامه عليها وعلى آل البيت أجمعين.