رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

تباطؤ السوق وانخفاض البليت يقودان أسعار حديد التسليح  لانخفاض جديد

 صناعة حديد التسليح 
صناعة حديد التسليح 

 تنفرد  صناعة حديد التسليح   بين كل  القطاعات   الصناعيه الأخرى بأنها   صناعه ديناميكية   التغير  ، خاصة على  مستوى  التسعير وأقصد بالتسعير  هنا  تسعير  المصانع وليس  تسعير  الوكلاء والموزعون والوسطاء   لأن قصتهم  مختلفه تماما لأن  هذه الفئه  قانون  التسعير عندهم  يخضع   للهوى .

على مدار  التسعة أشهر  الماضيه من ألعام الحالى  تغيرت اسعار  حديد التسليح  ومعها المسطحات  أكثر  من 5 مرات ،وتدرجت الأسعار  من 17 الف جنيه  مع بدايات العام  الحالى حتى  وصلت إلى مستويات  غير  مسبوقه خلال مع  مطلع  الربع الأخير  من نفس  ألعام ليصل  سعر  الطن إلى 39الفا  وخمسمائة جنيه  ،و  ومع حلول  الاسبوع  الاول من  سبتمبر  بدأت اسعار  حديد  التسليح تتراجع  شيئا  فشيئا لدرجة أن قيمة الإنخفاض تراوحت بين 5 آلاف و6 آلاف  جنيه فى الطن    ، وواصلت   المصانع خفض اسعارها    ليصل   سعر الطن  شاملا ضريبة  القيمه المضافه  إلى  32   الف  جنيه ،مع  الإشاره إلى أن  نسبة  الإنخفاض تتفاوت  من مصنع  لآخر وفقا  لهيكلته الماليه  وطاقته الإنتاجيه ، وقدراته التسويقيه  ، وشبكة العملاء  لديه 

 

المصانع  التى خفضت  اسعارها 

خفضت مجموعة المراكبى اسعارها حيث تراجع  سعر  الطن من 32 الف إلى 31 .800جنيه ، وتراجع سعر طن  حديد الجارحى من 32 إلى 31.500جنيه ، والعشرى  من 32.500الى 32الف جنيه ، ومصر استيل من 31.500الى 30.500،  والعلا  من 30.500الى 30الف جنيه ،والجيوشى  من 31الى 30.200 . وتدور   اسعار ميتاد حلوان ،والعربيه للصلب ،وبيانكو ،والكومى  حول  نفس هذه  الأسعار  تقريبا. وكانت بعض  هذه المصانع قد تجاوز  سعر الطن فيها فى  وقت سابق  40 الف  جنيه مثل سعر  الكومى حيث  سجل 40.600جنيه ، وعنتر  حيث سجل 40.500 جنيه ،والعلا حيث سجل 40 .400جنيه !  ،وحافظت مجموعة  العز ، والسويس للصلب،وحديد المصريين  على   اسعارها السابقه كما  هى  دون تغيير  حيث  لا يزال سعر  الطن  فى مجموعة العز  هو32 ألفا و135 جنيه ، والسويس للصلب 32 ألفا و50 جنيه ،وحديد المصريين 32.50 الف  جنيه  رغم أنهما  من  المصانع المتكامله الضخمه ومعها   بشاى والمراكبى التى  تتحمل  أعباء وتكاليف وإستهلاكات أكبر بكثير  من  بقية مصانع  الدرفله والتى  تعتمد على  درفلة  عروق  البليت .أما  فيما  يتعلق بأسباب  تراجع  اسعار حديد  التسليح  بالمصانع فنستطيع  أن  نلخصها فى النقاط  التاليه وهى، :

السبب الأول فى إنخفاض اسعار حديد التسليح  بالمصانع هو ، إنخفاض الخرده  إلى 367دولار للطن وكانت اسعارها  قد وصلت  فى اوقات سابقه لأكثر 450  دولار  للطن  ، والبليت إلى 490 دولار ،وكان  أدنى  إنخفاض فى اسعار  البليت قد تم  تسجيلها خلال  الربع  الأول من عام 2016 

السبب الثانى  فى قيام المصانع بتخفيض  اسعارها هو   التباطؤ   الشديد  فى الإنتاج  رغم  الحالات البيعيه  الكبيره  فى الإنتاج ظاهريا  ،حيث  تنتج المصانع كميات قليله مقارنة بالطاقات  التصميميه  للمصانع خاصة المصانع  المتكامله ،وشبه  المتكامله والتى  نستطيع  أن  نجزم  أن  نسبة  تشغيل  فيها لا  تتجاوز  55% وهى نسبه   لا  تتناسب مع  هذه  الكيانات الكبيره  التى  تحتاج إلى  سعه  تشغيل لا  تقل  عن 80 و90 % حتى  تستطيع  مواجهة نفاقاتها  المتزايده  والمرتبات الباهظه  ،وشراء  الخرده والبليت  ،وإضافة  وحدات إنتاجيه  جديده بهدف   التوسع وكلها  معطيات  تقود هذه  المصانع  إلى تحقيق  معدلات  نمو كبيره  فى الإنتاج  او  على مستوى  التصدير .

ونشير فى هذا  الأمر  إلى نقطتين هامتين وهما ،  أن  الطاقات التصميميه  للمصانع قادره  على الوصول بالأنتاج   فعليا  إلى نحو 18 مليون  طن  خاصة مع  حالا التوسع  وضخ الإستثمارات  الكبيره  التى تحدث  حاليا  وآخرها ما  تعتزم   إحدى المصانع  الضخمه  المتكامله تنفيذه وهو  مصنع  خاص بإنتاج  قضبان  السكك الحديديه وهو  مشروع سينقل  صناعة  الصلب نقله  نوعيه وكميه كبيره   للغايه مع الأشاره  إلى  أن الإنتاج  الفعلى  بكل المصانع المصريه  والتى  يصل عددها  لنحو 23 مصنعا  لا يتجاوز 8 ملايين  طن ، فى حين أن  دوله  مثل الصين  والتى  تنتج 1.1 مليار  طن وتشكل ومعها  الهند نحو 60% من الإنتاج  العالمى  للصلب تقوم  بإنشاء  مصانع  او  وحدات صلب  جديده كل  ثلاثه  أشهر او  6 أشهر  بمعدلات إنتاج  لا تقل  عن 300 الف طن و400الف طن .

النقطه الثانيه هى أن  هناك إرتفاع  كبير  فى تكلفة الإنتاج  المحلى وغالبا  ما يتسبب فى وجود  فجوات  سعريه كبيره سواء  فيما  يتعلق بأسعار  المصانع  ،أو اسعار الوكلاء والموزعين ،وارتفاع  تكاليف الإنتاج قد  تدفع  بعض من المصانع  الكبيره  إلى درفلة البليت المستورد بدلا  من  إنتاج الصلب السائل وبالتالى حدوث  إنخفاض فى معدلات إستخدام  الصلب الخام .

بقى ان نشير  إلى عدة نقاط سريعه وهى أن هناك إنخفاض كبير فى إستهلاك الحديد فى مصر على مستوى الافراد  خاصة  فى المناطق  الحضريه  لأسباب إقتصاديه وأهمها  إنخفاض قيمة الجنيه وبالتالى  ضعف القوه  الشرائية بسبب غلاء  الأسعار ولولا  المشروعات القوميه لحدث مالا  يحمد عقباه للمصانع .

زيادة أعباء  الدين على المصانع تثقل كاهلها 

إستمرار  التراجع فى الإنتاج  او  حتى ثباته  عند  معدل 7.8 مليون طن ،أو 8 مليون طن سيؤدى إلى  لحاق  مصانع  منطقة  الخليج بنا خاصة ان  مصانع  خليجيه ضخمه مثل  قطر استيل  وسابك ،وحديد الإمارات تستحوذ على أسواق ناشئه وتندمج  وتدخل  فى شراكات إستراتيجيه مع شركات  عملاقه  منتجه للطاقه والتكنولوجيا خاصة  دانيللى الايطاليه ولا تتوقف هذه  الشراكات والاتفاقيات مع البلدان العربية المنتجة للصلب خاصة في عهد رئيس مجلس إدارتها الحالي جيانبيترو بينيدتي.