سياسة الشباك الواحد.. انطلاق العمل داخل 8 مجمعات خدمية بسوهاج

 جاء إنشاء المجمعات الخدمية الحكومية من أجل الوصول إلى المواطن في أبعد نقطة، بغرض تسهيل الحصول على الخدمات الحكومية، وأن فلسفة العمل بتلك المراكز ترتكز على العمل من أجل فصل طالب الخدمة الحكومية عن مقدمها، بغرض الحد من احتمال الفساد فى تقديم الخدمات الحكومية.

 ولا تقدم المجمعات الخدمية الحكومية الجديدة خدمات المحليات فقط، بل تقدم أيضًا الخدمة الحكومية كافة التي يحتاجها المواطن، مثل تجديد البطاقة واستخراج التراخيص وبطاقات التموين، وتقديم الخدمات الحكومية للمواطن قرب مقر سكنه، غرضها تحسين جودة حياة المواطن بشكل عام، والحصول على أكبر قدر ممكن من رضاه، الذى تسعى إليه جميع الجهات الحكومية حسب التوجيهات الصادرة فى هذا الشأن.

وجاءت المجمعات الخدمية بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لتسريع معدلات الإنجاز للانتهاء من المشروعات المستهدفة لتحقيق نقلة نوعية بمستوى الخدمات بقرى الريف المصرى.

ودخلت محافظة سوهاج عصر الرقمنة والتحول الرقمي، من خلال تفعيل وتشغيل المجمعات الخدمية بالقرى لخدمة المواطنين، وتقديم خدمات يومية مهمة لهم، في وقت قياسي ومدة زمنية محددة على عكس الماضي الذى كانت الخدمة تستغرق أياما وأسابيع بل شهور في بعض الأحيان، هذا الأمر بدوره كان يعطل مصالح المواطنين ويخلق حالة من السخط بينهم، ولكن في الوقت الحالي التقديم والتنفيذ والاستلام في مكان واحد وبعضها يكون في نفس الوقت من حضور المواطن.

وعمت الفرحة جموع المواطنين بمحافظة سوهاج عقب تشغيل أول 8 مجمعات خدمية حكومية، هي مجمع خدمات قريتي أم دومه والرياينة بنطاق الوحدة المحلية بطما، ومجمع خدمات قريتي الجلاوية وسفلاق بنطاق الوحدة المحلية بساقلتة، ومجمع خدمات قرية الغريزات بنطاق الوحدة المحلية لمركز ومدينة المراغة، ومجمع خدمات قرية أولاد يحيى بنطاق الوحدة المحلية لمركز ومدينة دار السلام، ومجمع خدمات قرية بني حميل بنطاق الوحدة المحلية لمركز ومدينة بالبلينا، ومجمع خدمات قرية البربا بنطاق الوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا .

وتقدم المجمعات الخدمية التي تم تجهيزها خدماتها للمواطنين بسوهاج وتتكون من 3 طوابق "أرضى+ 2 علوي" يشمل الطابق الأرضي المركز التكنولوجي المرتبط بكافة المكاتب الموجودة بالمجمع، ويشمل الدور الأول سجل مدني، وشهر عقاري، ومكتب تموين، ومكتب بريد فيما يشمل الدور الثاني وحدة محلية، ومكتب تضامن إجتماعي، ومجلس شعبي محلي.

ومن جانبه قال اللواء طارق الفقي، محافظ الإقليم، أنه تم توزيع المجمعات الحكومية الجديدة على مستوى المحافظة لتكون مجمعات "مشطا، أم دومة، الرياينة، المدمر، سلامون" بمركز طما، " السلام، الخيام، أولاد سالم قبلي، أولاد يحيى بحري" بدار السلام، ومجمعات "شندويل، الغريزات، البطاخ، أولاد إسماعيل، بناويط" بمركز المراغة، ومجمعات " سفلاق، الجلاوية" بمركز ساقلتة، ومجمعات "البربا، العوامر بحري، المجابرة، بيت داوود، بيت علام" بمركز جرجا ، ومجمعات "برديس، أولاد عليو، بني حميل، عرابة أبيدوس" بمركز البلينا ومجمعات "روافع العيساوية، أولاد حمزة، أولاد سلامة، الدويرات، الزوك الغربية، بمركز المنشاه.

وأضاف محافظ سوهاج أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، ووزارة التنمية المحلية بسرعة  تجهيز وتشغيل المشروعات التي تم الانتهاء منها ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، تم فرش وتأثيث مجمعات الخدمات الحكومية بقرى المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، والبالغ عددها 30 مجمع خدمي حكومي، وذلك تمهيدا لتشغيلها وتقديم خدماتها للمواطنين، وتم توريد الفرش والأثاث لعدد 11 مجمع حتى الان، وتم نقل الموظفين لمقرات مجمعات الخدمات الحكومية الجديدة، والبدء في تقديم الخدمات للمواطنين حتى يشعر المواطن بثمار مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتم إفتتاج 8 مجمعات فعليا للعمل أمام المواطنين.

وأكد اللواء طارق الفقي، على أن مجمعات الخدمات الحكومية " تحيا مصر " التي تم إنشائها، جاءت لتقدم خدماتها للمواطنين، وتوفير الوقت والجهد عليهم، ومنع التكدس والازدحام، حيث يضم المجمع كافة الخدمات الحكومية التي يحتاجها المواطن وذلك من خلال منظومة مربوطة بالمركز التكنولوجي الموجود بالمجمع، حيث يشتمل كل مجمع خدمات على "مركز تكنولوجي بالدور الأرضي، وسجل مدني، وشهر عقاري، ومكتب تموين، ومكتب بريد بالدور الأول، ووحدة محلية، ومكتب تضامن اجتماعي، ومجلس شعبي محلي بالدور الثاني".

وعن فرحة أهالي المحافظة عقب تشغيل المجمعات الخدمية الحكومية تحيا مصر قال الدكتور محمد جمال أن ما يحدث من تغير بسوهاج ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى حياة كريمة حول القرى إلى مدن صغيرة بعد أن كنا نسافر مئات الكيلو مترات لإستخراج المستندات وعمل التراخيص وعمل توكيلات الشهر العقارى وبطاقات الرقم القومي وبطاقات التموين أصبحنا الآن نحصل على الخدمات كلها في مكان واحد وداخل القرية وفى زمن قياسي ودون دفع أي مصاريف إضافية أو رشاوى، ومن هنا أستطيع القول إن مجمعات الخدمية قضت على الفساد وغيّرت بشكل كبير حياة الريف المصرى وتعمل على الحد من هجرة الشباب إلى المدن.