رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى

مما لا شك فيه أن انتصار السادس من أكتوبر هو أعظم انتصار فى تاريخ مصر الحديث.. انتصار أبهر وأذهل العدو قبل الصديق.. خاصة أنها كانت أمام جيش يملك قوة عسكرية جبارة ومعدات وأسلحة فتاكة ودعما لا محدودا من أكبر قوة عسكرية فى العالم؛ حقق الجيش المصرى انتصارات وبطولات ما زالت تدرس فى المحافل العسكرية حتى اليوم؛ تدعونا للفخر والتفكير فى كيف صنع جيش مصر العظيم وشعبها الأبى كل هذه البطولات.. نعم كان هناك تخطيط جيد وتنفيذ متقن ورغبة فى العبور، وقهر الجيش الذى ملأ الدنيا صياحا بأنه الجيش الذى لا يٌقهر.. كل هذا جيد ولكنه ليس كافيا ولم يكن يأتى أُكله دون روح السادس من أكتوبر العاشر من رمضان.. هذه الروح وتلك العزيمة التى كانت ومازالت وستظل صلب العقيدة العسكرية المصرية وشعب مصر الأبى.

الإرادة والعزيمة هى التى حققت النصر. أهم مكاسب هذا النصر، «روح السادس من أكتوبر»، هذه الروح التى خلقت أجواء من المحبة بين جموع الشعب المصرى، وساهمت فى زيادة التلاحم الشعبى مع مؤسسات الدولة. «روح السادس من أكتوبر» كان تأثيرها قويا على الجميع، لدرجة أن المجرمين والخارجين على القانون توقفوا عن جرائمهم، فلم تسجل محاضر الشرطة أية بلاغات، فلا مكان للجريمة وقتها، فالكل فى صف واحد، وداخل خندق واحد. «روح السادس من أكتوبر»، ما أحوجنا إليها الآن، ونحن نخوض حروب جديدة.. يحاول العدو فيها النيل من أوطاننا، فما أحوجنا للالتفاف خلف قيادتنا السياسية، ودعم مؤسسات بلادنا فى حربها على الإرهاب، واستكمال المشروعات الوطنية والتنموية، والخروج من أزمتنا الاقتصادية وعثرتنا المالية.. فالحرب لم تنته بعد، فالأعداء خلف أسوار الوطن يتربصون بنا، فاستعيدوا «روح السادس من أكتوبر العاشر من رمضان» وادعموا بلادكم، حتى يكون النصر حليفنا، وتعيش بلادنا من نصر لنصر ولو كره الحاقدون.

[email protected]