رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

في الحومة

للأمم فى تاريخها أيام لا تنسى، ولمصر والعرب فى تاريخهم الحديث يوم العزة والكرامة والنصر المبين. يوم ليس ككل الأيام يكتب بأحرف من نور. إنه يوم السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، عادت الروح إلى الجسد العربى بعد أن فقد الحياة بهزيمة 1967، واحتلال الكيان الإسرائيلى الغاصب لأطهر البقاع العربية، وعاشت الأمة العربية 6 سنوات من الانكسار والحزن والأسى من مرارة تلك الانتكاسة. وجاء السادس من أكتوبر ليزيل ويمحو تلك المشاعر، ويعيد للأمة مجدها بعبور خط بارليف المنيع. ذلك الحائط الذى ظن الكيان الغاصب استحالة عبوره، ولكن بعزيمة وعقيدة وتخطيط رجال القوات المسلحة المصرية وقائدها العظيم صاحب فكرة وقرار الحرب «أنور السادات» استطاع الأبطال وضع خطط عسكرية تدرس فى كافة المعاهد العسكرية فى العالم، وفاجأ العالم بتحطيم خط بارليف تلك الأسطورة المزعومة، بفدائية وشجاعة ليس لهما مثيل والتزام بالنصر، كما تقدم الجيش السورى ببسالة فى الجولان المحتلة، وكان للتنسيق العربى بين الدول العربية فى النواحى السياسية والعسكرية والاقتصادية دور لا ينسى، كما أن الشعب المصرى شارك فى الدفاع المدنى والتبرع بالدم والتظاهرات المؤيدة للحرب لرفع الروح المعنوية للجنود فى الميدان.

وفى هذا العام تحتفل مصر والعالم العربى باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر المجيد، وهناك أجيال لا تعلم معنى الهزيمة ولا دلالات النصر، فيجب على الدولة أن تعيد تلك المشاهد المبهجة لذلك اليوم الخالد عبر كل الوسائل المرئية والمسموعة ليفتخر الشباب بأيام مجدهم، ويعلموا أن لهم آباء وأجدادًا قد استشهدوا فداء هذا الوطن وترابه العزيز وإعادة أعز البقاع وأطهرها إلى حضن الوطن سيناء الحبيبة. وفى هذا المقال لا يمكن حصر أسباب وعوائد نصر أكتوبر المجيد.. تلك الملحمة الخالدة عنوان العزة والكرامة، وأطالب كافة قطاعات الدولة المصرية والدول العربية باستلهام روح أكتوبر، بما تحمله من معانى الوحدة العربية والاستراتيجية الواحدة المدركة للمخاطر والتحديات.. ولا أنسى ولن أنسى أن أبعث بالتحية والتقدير والتهنئة لقواتنا المسلحة الباسلة فى يومنا المجيد السادس من أكتوبر، وكم كنت سعيدًا وأنا أستمع لمناقشة رسالة دكتوراه فى أكاديمية ناصر العسكرية، وأرى حرص هذه المؤسسة وثبات عقيدتها العسكرية، وأن العدو الاستراتيجى هو من قام يومًا ما باحتلال أراضينا، فلهم كل التحية. وللحديث بقية.