رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد مناقشات طويلة ما بين القبول والرفض واستنادًا إلى أن اللغة العربية تقبلت من قبل مفردات كثيرة من لغات أخرى، فلقد قرر مجمع اللغة العربية بالقاهرة إضافة كلمة «تِرِنْد» لمعجم الألفاظ والمعانى وذلك بناءً على وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة، وأنه لا توجد كلمة واحدة دالة عن مضمون تلك الظاهرة المركبة، وأيضًا هناك أسباب أخرى استند إليها مجمع اللغة العربية ومنها اشتهار هذه الكلمة وسرعة تداولها مما منح كلمة (ترند) قوة وفرصة كبرى للانتشار، وهنا أذكر مثلما يوجد فى تراثنا القديم كلمات كثيرة، فلقد تكررت هذه الظاهرة فى الواقع اللغوى الحديث، وعلى سبيل المثال أنه تم إدخال كلمات أجنبية لتكون ضمن معجم الألفاظ العربية مثل (الكلاسيكية) و(الرومانسية) و(الفلسفة) و(الموسيقى)، وكذلك أسماء بعض العلوم مثل (الفيزياء والجيولوجيا والجغرافيا)، وبعض الآلات أو الأدوات مثل (التليفون والموتور والميكانيكا)، وعرّف المجمع كلمة (ترند) بأنها موضوع ساخن جديد يُثار على منصّات التواصل الاجتماعيّ، فينتشر بسرعة فى فترة زمنية قصيرة، ويهتم به الجمهورُ، ويتداولونه بالحديث فيه والتعليق عليه، ويتبادلون الأخبار عنه بكثرة، وجمعه (ترندات)، ولا يفوتنا بالطبع أنها كلمة معربة عن الأصل الإنجليزى (trend).
والمفهوم الذى يدل على تقبل اللغة العربية لكلمات أعجمية يسمى (ظاهرة الدخيل)، وتعتبر ظاهرة (الدخيل) من الظواهر اللغوية التى حظيت باهتمام اللغويين والباحثين فى كل عصر من العصور بسبب اختلاط العرب بالأعاجم لأسباب دينية وسياسية واجتماعية واقتصادية، مما أدى إلى تسرب كثير من الكلمات إلى اللغة العربية سواء الفصحى منها أو العامية والدارجة، ويتم استعمال هذه الكلمات فى العديد من مناحى الحياة مما جعل اللغة العربية تتقبل كلمات أعجمية وتكون ضمن معجم الألفاظ العربية، ومن العلماء الذين اهتموا بتلك الظاهرة (الخليل بن أحمد الفراهيدي) الذى يعتبر رائدًا حقيقيًا لتلك الظاهرة، ثم أتى تلميذه (سيبويه) واهتم بتلك الظاهرة بل ووضع لها مجموعة من القواعد، وفى ختام مقالى هذا فإننى أؤيد انضمام كلمات أعجمية لمعجم الألفاظ العربية بشرط أن تكون الكلمة إضافة جديدة للغة العربية ومواكبة للتطورات التكنولوجية والمتغيرات العالمية المتجددة حتى لا تنفصل اللغة عن الواقع المعاصر والمتجدد، وللحديث بقية إن شاء الله.
دكتور جامعى وكاتب مصرى
البريد الإلكترونى: [email protected]