رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

أعظم كوميديا تُفجر الضحك لدى الناس، تلك التى تخلو من أى انفعال، ويجد المتفرج نفسه أمام ضعفه وجهًا لوجه، فلا سبيل أمامه فى هذه الحالة إلا الضحك على نفسه.

 ولأن الإنسان لديه العديد من مواطن الضعف التى يعلمها والتى لا يعلمها، لذلك يجد المؤلف والممثل منجمًا من الأفكار التى يُضحك فيها الناس على أنفسهم. 

الأمر الذى يؤكد أن أكبر الضحكات نابعة من العجز الإنسانى. ويقدم هذا فى العادة بكثير من العبارات الخشنة، رغم ذلك يستمر المتفرج فى الضحك، ولا يحس أن هذا الذى يقدم له ليس نصًا كوميديًا رغم ظاهره، إنما هو نص جاد وجاد جدًا. الهدف من ورائه الكشف عن العجز الإنسانى الذى يحاول أن يخفيه عن الناس وعن نفسه، رغم أن هذا العجز ليس شخصيًا إنما هو فى الحقيقة مرض مجتمع.

 وهو للأسف أسلوب حياة يحاول الإنسان فيها الموازنة بين المأمول والمتاح، ولأن المتاح سهل لا يبحث عن الحلم، حتى أصبحنا على هذه الحالة التى وصلنا إليها. ويقول المثل فى هذا «شر البلية ما يُضحك» أى أن كثيرًا من المواقف تُثير فينا مشاعر الأسى والعجز فلا تنطلق بسببها الصراخ والآهات إنما ينطلق مكانها الضحك.

لم نقصد أحدًا!