"شروق" طفلة موهوبة في الفنون المسرحية تخطف الأنظار بملتقي الدوير بأسيوط

 أذهلت الطفلة شروق فرغلي، البالغة من العمر 13 عامًا، زوار ملتقى الدوير لفنون وإبداعات الأطفال، بمهارتها في فن الأداء الحركي، حيث لعبت دور العازفة المنفردة في عرض “اسمعنا”، الذي شاركت فيه الفنانة، ورحب المنتدى بالزوار لتقديم رسائل تواصلية من خلال الحركة والزهور مصحوبة بالموسيقى، لاستكشاف عالمهم وآمالهم. وهي إحدى المواهب المميزة التي تم الكشف عنها في ملتقى الدوير، الذي نظمته جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، بالتعاون مع مؤسسة ستار كير لتنمية الطفل بقرية الدوير التابعة لمركز صدفا بأسيوط

التواصل والكتابة والمشاهدة:

 تقول الفتاة شروق فرغلي، إن برنامج "اسمعنا" عبارة عن مشهد صامت لشخص منعزل، وكأنه جنين في بطن أمه، أو في كهف، دون أن ينظر إلى الآخرين أو يراه، وأنتم مجبرون على ابتكار طرق للتواصل والكتابة والرؤية والتفاهم لتجاوز الخط الأحمر، والخطير الذي يمنع العالم من الاستماع إليكم والاستجابة لحقوقكم، وإنسانيته ومن ثم يبحث عن الزهور، أي طريق السلام والمحبة.

 وتضيف شروق فرغلي عن تجربتها في المنتدى، أنها شاركت في العديد من الأنشطة من منطلق رغبتها في تحقيق أكبر فائدة ممكنة، شاركت في المسرح المجتمعي، وعروض الدمى، ومسرح الظل، والعرض الافتتاحي، وأنشطة المكتبة.

المسرح المدرسي:

 تضيف شروق فرغلي، أنها كانت تشارك في المسرح المدرسي، لكنها وجدت فرقًا كبيرًا، لأنه في المدرسة كانوا يجعلوننا نحفظ الكلمات لتمثيل المسرحيات، أما في جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، فنحن الأطفال الذين نخترع النصوص والأفكار، تطويرها وإنشاء كل شيء بحرية، وحتى في هذا المعرض شاركت بالأفكار.

 وتضيف شروق فرغلي، أنها تحلم بأن تصبح طبيبة أطفال عندما تكبر، وتمارس الفن معه، وأن تكون مثل الفنانة الراحلة سعاد حسني، لأنها تعتبرها أفضل ممثلة.

العلاج النفسي:

 يقول الفنان شريف القزاز، استشاري العلاج بالفن، ومخرج المسرح التفاعلي، إن الطفلة شروق فرغلي موهبة مميزة، وتتمتع بقدرات تواصل عقلية عالية ومهارات عالية في فن التمثيل الحركي، والتواصل من خلال لغة البصر وحركة الجسد. رغم صغر سنها، والموهبة التي يمكنها تنميتها، التي تؤهلها للتفوق في العديد من الفنون والإبداع، مشيراً إلى أنه في البداية لم يكن ملمًا بهذه الفنون وتدرب على النظر والتواصل بردود الفعل، وإيصال الرسائل التواصلية ومعاني الرموز والأشياء، لافتًا إلى أن موهبته كانت ملحوظة أثناء تنفيذ الورش التدريبية التي أقيمت في أحمد بهاء، مركز الدين الثقافي بقرية الدوير جنوب أسيوط، خاصة لقدرته على استيعاب الأداء وتطويره خلال الورش القليلة التي أقيمت.

فن جديد:

 أضاف أن فن تفسير الحركة هو أحد أشكال الفن الجديد الذي يدرس في الأكاديميات الغربية، ونادرًا ما يوجد في القاهرة، يعتمد على الطقس ويتميز بتقديم عرض حي للجمهور في الأماكن المفتوحة، مثل الشارع، أو المسرح في الهواء الطلق، وفي أي حالة يعتمد الأمر على أربعة عناصر أساسية، هي الوقت المحدد. المكان، جسد المؤدي وحضوره في الوسط، والرابع هو العلاقة بين المؤدي والجمهور، بحيث تحقق أفعالًا محددة في المكان والزمان هدفها في الرسائل التواصلية والإبداعية التي يقصدها المؤدي. فنان. وهو فن متعدد التخصصات، يعتمد على فنون أخرى، مثل التمثيل والشعر والموسيقى والرسم. يمكن أن يكون التفسير مكتوبًا، أو غير مكتوب، إما بشكل عشوائي، أو مخطط بعناية، أو بشكل عفوي، أو مخطط بعناية، بمشاركة الجمهور أو بدونه، لأن تمثيل الحركة يمكن أن يكون حيًا، أو عبر وسائل الإعلام، بحيث يكون الفنان حاضرًا أو غائبًا.

مواهب مميزة:

 يوضح الفنان شريف القزاز أن هناك العديد من المواهب المميزة والمهارات الإبداعية متواجدة داخل بلدة الدوير والبلدات المجاورة، ويمكن العمل على استكشافها وتطويرها، وهو ما نرى أهمية التوسع فيه وتطبيقه في مختلف المدن المصرية، مما سيكون له الأثر الكبير على الحركة الثقافية والتنموية في مصر.