عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

للحماقة أخوات مثل «السماجة والغباوة والتنطع»، ولكن الحق يقال أن هؤلاء الأخوات لا يشبهون بعضهم البعض بالكامل، فالأحمق يفعل العيب وهو لا يعرف أنه عيب.

 أما الغبى لا يميز بين العيب واللعيب، وأما النطع فيفعل العيب ويعلم أنه عيب، لذلك هو أسوأ أخواته. فهذا المتنطع لا يمانع فى سرقة قوت الناس ويذهب للصلاة معهم «سبحان الله» رغم أن الدين ينهى عن ذلك، إلا أنه يعتبر هذا السلوك منه شطارة وضحكا على الناس. ولأن التنطع فى اللغة تعنى التكلف والتشدد فنجد المتنطع لديه هذا الطبع فى الغلو والتعالى. فالأحمق يثق فى الناس والغبى لا يعرف الثقة ولا يتعامل بها، أما النطع فلا يثق على الإطلاق فى الناس، وأبرز صور التنطع فى أيامنا هذه التجعير والتشدد باللسان بكلمات لا معنى لها. وإذا جاء ذكر أى شخص تجده أول من يَذُم فيه. وقد روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن أخوف ما أخاف على أمتى كل منافق عليم اللسان» وعمر بن الخطاب نفسه قال «إن شقائق الكلام من شقائق الشيطان»، ويقول العرب عن هؤلاء المتنطعين إنهم هم المتكلمون من أقصى حلوقهم وأسوأهم من يُدخلون الاحتمالات فى الكلام، فتجدهم يقولون ماذا يحدث إذا حدث كذا وكذا.

لم نقصد أحدا!!