رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد 27 سنة من الانتظار.. القصاص لطالبة الجامعة ضحية الغدر

المجني عليها
المجني عليها

تربص   إبليس الغدر لبطلة حكايتنا وتحين الفرصة حتى أيقن بأن لا أحد سيردع شروره، فانفرد بها ليُفرغ عليها ما فاض من سواد قلبه.

اقرا أيضاً: مطرقة العدالة تقتص لروح أم أنهت ابنتها قصتها مع الدُنيا

دبر الجاني مكيدته وأتم مصيدته الخبيثة فأوقع بالمجني عليها في شباكه لتلفظ أنفاسها الأخيرة، وظن لوهلةٍ أنه سيفلت من قبضة العدالة للأبد، ولكن خاب أمله ونجحت مطرقة القصاص في النيل منه.

تأتينا القصة من ولاية أوكلاهوما الأمريكية التي أكدت فيها السلطات تنفيذ حُكم القصاص "الإعدام" بالحقنة السامة في حق المُدان أنتوني سانشيز – 44 سنة بعد إدانته بإزهاق روح طالبة جامعية في 1996.

الضحية

تفاصيل يوم الجريمة

وقعت الحادثة الدامية في 20 ديسمبر 1996 حينما كانت الضحية جولي بوسكين – 21 سنة في مرآب للسيارات مُجاور لمحل سكنها. 

وفي لحظة الغدر انقض عليها الجاني كحيوانٍ مُفترس في الغابة، واختطفها قبل أن يتعدى عليها جسدياً، وبعد أن تحققت مآربه السوداء أجهز عليها بطلقةٍ في الرأس !ّ.

وعثرت السلطات المعنية فيما بعد على بقايا جثمان الراحلة، وأظهر الفحص تعرضها للتقييد والتعدي الجسدي فضلاً عن إطلاق النار على رأسها، وجرى العثور على الجثمان بالمُقربة من بحيرة في جنوب شرق مدينة أوكلاهوما.
وعُرف عن الراحلة محبتها للفنون المُختلفة، وأبهرت الجميع بعروض الباليه قبيل وفاتها الحزينة، وكرمت كلية الفنون الجميلة ذكراها بتقديم منحة تحمل اسمها.

الضحية 

كيفية الإيقاع بالجاني 

وظلت القضية مُقيدة ضد مجهول حتى شاء الله أن تُبصر الأعين دليل الإدانة تجاه المُتهم الذي سولت له نفسه إتيان الجريمة.

وتوصلت السلطات لهوية الجاني بعد أن أوصلها فحص الصبغة الجينية DNA لنتيجة مفادها قيام سانشيز بالجريمة. 

وجاء ذلك بعد مُطابقة الصبغة الجينية الخاصة به مع آثار له على بنطال الضحية والذي كانت ترتديه وقت الجريمة.

ولفت تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن المُطابقة جاءت أثناء قضاء المُتهم فترة عقوبته بعد إدانته في جريمة سطو، وحُكم عليه بالقصاص "الإعدام" في 2006.

وفي هذا السياق، أدلت صديقة المُتهم المُدان بإفادة مُثيرة أكدت فيها على أن سانشيز كانت لديه عادة غريبة تتمثل في قيامه مع والده بإطلاق النار من بنادق عيار 22 ملم.

المُثير في الأمر أن تفتيش المنزل الخاص بالجاني أسفر عن العثور على رصاصة من عيار 22 مُتطابقة مع الرصاصة التي عُثر عليها في مكان الحادث.

وبحسب تقارير محلية فإن عائلة الضحية لم تحضر مراسم القصاص، ولكن بالتأكيد يشعرون بقدرٍ من الارتياح بعد القصاص لإبنتهم المُغدورة.

وظل الجاني مُتمسكاً بالبراءة حتى آخر نفس، وقال في آخر ما نطق به لسانه :"أنا بريء، لم أنهي حياة أحد".

المُتهم المُدان