الزراعة تكشف موعد انخفاض سعر البصل في السوق (شاهد)
أكد الدكتور علي عبدالمحسن، رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة، أن هناك نظامًا عنكبوتيًّا في المحاصيل الزراعية، كاشفًا أسباب ارتفاع أسعار البصل والطماطم.
قال “عبدالمحسن” خلال تصريحاته ببرنامج “آخر النهار”، المذاع عبر فضائية “النهار”، اليوم الجمعة: “إن المزارع يقوم بزراعة محصول ما، وعند طرحه لو زاد السعر وحقق أرباحًا، يقوم عدد كبير من المزارعين بزراعة نفس المحصول بكميات كبيرة، فيزيد العرض في السوق، فينخفض السعر ويخسر الفلاح، يتأتي المزارع الموسم التالي فيحجم عن زراعة هذا المحصول فتنخفض الإنتاجية ويزيد السعر”.
أشار إلى أن سلع بعض المحاصيل الزراعية يزيد أيضًا في فواصل العروات، وهذا نشهده حاليًّا في الطماطم، موضحًا أنه في هذه الفترات المعروض يكون أقل فالأسعار تزيد، لافتًا إلى أن مصر تنتج 3 ونصف مليون طن سنويًّا من البصل، واحتياج السوق حوالي 3 ملايين طن، والكمية المتبقية يتم تصديرها للخارج.
واصل عبدالمحسن أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من البصل وتصدر 15% من إنتاجنا، لافتًا إلى أنه بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية والأحداث الاخيرة ونقص الدولار، هناك ارتفاع في الأسعار بشكل عام ومنها السلع الغذائية، وفي وقت الأزمات يستغل التجار الوضع ويرفعوا الأسعار.
أكمل أن حصاد البصل هذا العام بدأ في شهر مايو، وهذا العام قام عدد كبير من التجار بشراء البصل من الفلاحين لـ 6 و7 جنيهات من الفلاحين، وقاموا هم بتخزينه وعرض كميات محدودة منه بالسوق، بهدف التحكم في السوق ورفع الأسعار، مستطردًا: "إحنا كوزارة مع أن الفلاح يكسب والتاجر يحقق أرباحًا، ولكن من غير المقبول أن يحقق التاجر 300% مكسب، ويعطش السوق ويطرح كمات صغيرة".
استطرد أن الحكومة اتخذت قرار بمنع تصدير البصل لمدة 3 أشهر، وهذا القرار سيؤدي إلى زيادة المعروض من البصل بالسوق وينخفض السعر، وأيضًا حجم الإنتاج الجديد من البصل متوقع أن يظهر في بداية شهر نوفمبر المقبل، وهذا سيؤدي أيضًا أن زيادة المعروض وانخفاض السعر.
تحدث عن ارتفاع أسعار الطماطم، قال: "الفترة الحالية الفواصل بين العروات، والطماطم لها بدائل، لما السعر بيزيد يكون أمام المواطن حلين، الأول الاعتماد على الصلصة الجاهزة، والثاني تحضير أكلات يكون فيها استخدام الطماطم قليل، أو أكلات من دون طماطم".