"كان هنا محبوبي.. المجرونة" رقصة لفرقة الفنون الشعبية بمسرح قصر ثقافة الخارجة
في إطار توجيهات الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والتعليمات الصادرة من الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو بسيوني، وبإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة الكاتب محمد نبيل، اقسم تابلوه الرقصة الواحاتية "كان هنا محبوبي، المجرونة" هو واحد من الأعمال الفنية التي قدمتها الفرقة القومية للفنون الشعبية في عرضها على مسرح قصر الثقافة المكشوف في الخارجة، بإشراف مدير فرع ثقافة الوادي الجديد، ابتسام عبدالمريد.
تجسد هذه الرقصة الجمال الواحاتي وتعكس تراث الشعب في الواحات المصرية، يتميز هذا الفن بأنه يسلط الضوء على حياة وتقاليد البدو والسكان الأصليين لهذه المنطقة، تقوم الفرقة بتقديم تجربة لا مثيل لها من الرقص الجماعي والتناغم بين الحركة والموسيقى.
قدمت الفرقة، في إطار هذا العرض، سلسلة من التابلوهات الراقصة الواحاتية، التي تعرض الحكايات المحلية والأساطير والتقاليد الشعبية، تعتمد هذه الرقصة على استخدام حركات جسدية فريدة وتنسجم مع ألحان الموسيقى التقليدية للمنطقة.
تم تدريب هذه الفرقة بأداء الرقصة الواحاتية تحت إشراف الكابتن محمد عبدالله، الذي يعتبر خبيرًا في الفنون الشعبية الذي أضفى لمساته الاحترافية والجمالية على أداء الفرقة، وقد تكفلت الفرقة القومية للفنون الشعبية بإعداد وتدريب الراقصين منذ سنوات عدة، بهدف المحافظة على هذا التراث الثقافي ونقله للأجيال المقبلة، وكما قام الكابتن محمد عبدالله بتدريب الفرقة على الحركات التقليدية وتعزيز مهاراتهم الفنية لتقديم أداء ذو جودة عالية.
تعتبر العروض الفنية التي ينظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر مناسبة لإبراز التراث الشعبي والتعبير عن التنوع الثقافي في مصر. وتهدف الهيئة إلى تعزيز الفنون الشعبية وتشجيع الفرق والفنانين على تقديم العروض المبتكرة والمتنوعة وفرصة قيّمة للجمهور للاستمتاع بتنوع الثقافات والفنون المحلية.
تأتي أهمية هذا العرض من تسليط الضوء على التراث الشعبي الواحاتي، وتقديم مشاهد حية وراقصة من هذه الثقافة الفريدة. التي تعكس جمالية العادات والتقاليد المحلية وتعزز فخر الواحات بتراثها الغني وبهذه العروض الفنية، يتم تعزيز الوعي الثقافي وإثراء تجربة الجمهور بإظهار التنوع والثراء الفني في مصر، وتشجيع التفاعل بين جيلين مختلفين، الأجيال الشابة والمحافظة على التراث الثقافي للأجيال المقبلة.
يعكس هذا العرض التعاون القوي والجهود المبذولة من الهيئة العامة لقصور الثقافة وفروعها المحلية في تعزيز الثقافة والفنون وتعريف الجمهور بالتراث الشعبي الفريد للواحات المصرية، وتأمل هذه الهيئة في أن يشكل هذا العرض بداية لسلسلة من العروض والفعاليات التي تعرض التنوع الثقافي للمنطقة وتعزز الوعي الثقافي والفني للجمهور.
