رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

 إننا فى حياتنا العادية ننظر إلى الناجحين ونتلمس خطوات حياتهم، وكيف نجحوا، والاستفادة منهم. 

وأعتقد أن مراقبة الأغبياء أكثر فائدة من مراقبة الأذكياء، حتى يتجنب الشخص السقوط فى تلك الحفر التى يسقط فيها الغبى، فالغبى دائماً ما يكرر أخطاءه ولا يستفيد منها، حتى لو حاولت مساعدته وكتبت له لافتة تقول فيها «احذر حفرة عميقة» تجده يذهب إلى ذات الطريق ويقع فيها مرة أخرى، لأنه مؤمن بأن كل الناس تتأمر عليه، ومن يقدم له النصيحة يحاول إعاقة حياته، فهو صاحب نظرية المؤامرة، ومؤمن بمقتضى هذه النظرية أن كل الكون ضده ويغار منه ويحسده على ما هو فيه، رغم أن جميع تصرفاته غير محسومة وإدراكه للأمور يأتى بطيئاً.

 من هنا فإن مراقبة هؤلاء الأغبياء ضرورة لتجنب أخطائهم. أما الناجحون أصحاب العقول الذين لا يؤمنون بتلك النظرية ويعلمون أن طريق النجاح به كثير من الصعاب، وعلى المرء تجاوزها كما يقول المتنبى «تأتى الشدائد ساعة وتغيب.. وتلوعك الأيام ثم تطيب» لذلك الواجب يحتم علينا أن نتعلم من الأخطاء لتجنبها بمراقبة الأغبياء وما أكثرهم حولنا. 

لم نقصد أحداً