رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

الأرض – أقصد كوكب الأرض- لم تعد فى صحة جيدة!

كيف نعرف أن الكوكب يمر بوعكة صحية تهدد أمنه وأمانه؟ هل تعتقد أن «غضب الطبيعة» من أعراض «الألم المبرح» الذى يعانيه الكوكب المريض؟

كيف تسبَّب كل منا – عن قصد وبدون قصد – فى إلحاق الضرر بالحالة الصحية للكوكب؟

هل غضبت الطبيعة فأصبحت أكثر شراسة حينما فقد سكان الكوكب طبيعتهم بفعل سوء استخدام الموارد.. والقيم أحياناً؟

الحقيقة أن الكوكب يمر بوعكة صحية، وسكان الكوكب يعانون من نتائج هذه الوعكة!

هذا بالضبط ما كشفت عنه دراسة حديثة تم نشر نتائجها مؤخرًا فى دورية «ساينس أدفانسس» هذا الأسبوع بأن الأرض «تتجاوز المساحة الآمنة للبشر وفق 6 من 9 معايير مهمة بالنسبة لصحتهم»، كما أن اثنين من الثلاثة عناصر المتبقية «تسير فى الاتجاه الخاطئ».

وبحسب ما ذكره مجموعة من العلماء، فإن مناخ الأرض والتنوع الحيوى والبر والمياه العذبة وتلوث المغذيات ومواد كيميائية مستحدثة وجميعها من صنع الإنسان مثل الجزيئات البلاستيكية الصغيرة والمخلفات النووية، كلها «خرجت عن السيطرة».

لفتت الدراسة أيضاً إلى أن حموضة المحيطات وصحة الهواء وطبقة الأوزون فقط ما زالت فى معدلات تعد آمنة، لكن تلوث المحيطات والهواء متجهان فى الاتجاه الخاطئ.

فى عام 2009، وضع باحثو الدراسة 9 فئات قياسية متنوعة ومختلفة مستخدمين فى ذلك قياسات علمية للحكم على صحة الأرض ككل.

وتعد هذه الدراسة الأخيرة التى تم الكشف عن نتائجها مؤخرًا تحديثًا لدراسة أخرى تعود إلى عام 2015، وأضافت عنصرًا سادسًا للفئة غير الآمنة، حيث تغير قياس المياه من «بالكاد آمن» إلى فئة «خرج عن السيطرة» بسبب تفاقم حالة الأنهار.

يوهان روكستروم وهو مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ فى ألمانيا وأحد المشاركين فى الدراسة يقول: «إذا تمكنت الأرض من تجاوز هذه العناصر التسعة، فبالإمكان أن تصبح آمنة نسبيًا، لكنها الآن غير آمنة».

*الخلاصة: يمرض الكوكب وتغضب الطبيعة.. تهب الأعاصير ويتلوث الهواء والماء والمحيطات وتتأذى الكائنات البحرية ويتغير علينا المناخ.. الأخطر هو إنسان لا يزال لا يراعى الحالة الصحية للكوكب! لا تتعجب؛ فقط تأمل ما يحدث من حولك!

نبدأ من الأول

[email protected]