رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

تصريحات نارية من "المسماري" بشأن العاصفة دانيال في ليبيا

أحمد المسماري
أحمد المسماري

صرَّح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، "أحمد المسماري"، بأن أكثر من 1.2 مليون شخص، ليبي وغير ليبي، في منطقة الجبل الأخضر تضرروا من جراء العاصفة القوية "دانيال"، التي أودت بحياة أكثر من 11 ألف شخص في مدينة درنة وحدها، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، مساء اليوم الجمعة.

 أضاف المسماري في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي أن قيادة الجيش عقدت اجتماعًا يوم السبت قبل وقوع الكارثة، وأصدرت قرارات برفع درجة التأهب والاستعداد لتقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في حال حدوث الطوارئ، كما تم تشكيل لجنة طوارئ بالتعاون مع الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان.

 قال: “إن تركيز الجيش كان في البداية على بنغازي، لأن المعلومات المتوفرة كانت تشير إلى أن العاصفة ستضربها أولا”.

 تابع أنه تم رفع درجة الاستعداد هناك، لكن العاصفة التي اجتاحت بنغازي كانت بسرعة 70-80 كيلومترًا في الساعة لكن لم يحدث أي ضرر في بنغازي.

منطقة أصبحت غير موجودة بفعل العاصفة:

 عندما اتجهت العاصفة إلى مناطق أخرى في الجبل الأخضر، سقطت أمطار غزيرة بشكل تدريجي.

 أشار إلى منطقة الوردية الصغيرة المشهورة بالعسل سويت بالأرض في ليبيا، وقال إنها لم تعد موجودة بالكامل، أما منطقة البياضة فقد شهدت غرق جميع المنازل.

 قال: “إن هناك مناطق في الجبل الأخضر دمرتها السيول بالكامل”، واعتبر أن "ما حدث أمر غير مسبوق في تاريخ ليبيا".

 أفاد بأن كل الطرق الرئيسية والفرعية في منطقة الجبل الأخضر أصبحت مقطوعة بالكامل.

 أردف إن ما فاقم الكارثة أن الوديان تصب من الجنوب إلى الشمال باتجاه البحر، والطرق الرئيسية في غالبيتها تمر من الغرب إلى الشرق، وبالتالي أصبحت المياه قاطعة لهذه الطرق مع تدفقها.

 أكمل أن مئات الكيلومترات من الطرق تحتاج إلى إصلاح بعد كارثة دانيال.

 لفت إلى أن مناطق عدة في الجبل الأخضر أصبحت مفصولة عن الأخرى بفعل الفيضانات التي غمرت الطرق وصارت تعتمد على ذاتها.

 واصل أن الاتصالات قطعت أيضًا، كما أن الجيش فقد الاتصال بعدد من العسكريين، مشيرًا إلى أن فقدان نحو 800 عسكري في منطقة درنة.

الكارثة في درنة:

 قال: “إن العاصفة اشتدت في منطقة البيضاء القريبة من درنة، إذْ أصبحت الأمور صعبة جدًّا، ثم وصلت إلى درنة”.

 أضاف أن درنة تقع في شريط ساحلي ضيق، وهي مقسومة بواد أسهم في مفاقمة الكارثة.

 تابع أن السد الأول يبعد 13 كيلومترًا عن درنة فيما يبعد الثاني كيلومتر واحد فقط عن المدينة.

 لفت إلى أن وسائل الحماية في أحد السدين كانت متواضعة جدًّا، وبعدما انهار السد الأول البعيد عن المدينة تدفقت المياه إلى السد الثاني ثم اجتاحت المدينة عبر الوادي مما أدى إلى وقوع الكارثة.

1.2 مليون متضرر:

 قال: “إن منطقة الجبل الأخضر زراعية وسياحية وأثرية ومزدحمة بالسكان”، مشيرًا إلى أن 900 ألف نسمة مسجلين في السجل المدني الخاص بالمنطقة.

 أردف أن هناك شريحة أخرى من الليبيين المسجلين في مناطق أخرى لكنهم يقيمون في الجبل الأخضر مثل النازحين والطلبة وليبيون جاؤوا في سياحة داخلية.

 لفت إلى فئة ثالثة تضم الجاليات العربية والإفريقية المقيمة: الجالية السورية تأتي في المرتبة الأولى، ثم الجالية الفلسطينية والجالية المصرية، بالإضافة إلى العمالة الإفريقية من دول مثل تشاد.

وبالتالي هناك أكثر من مليون و200 ألف نسمة يسكنون في هذه المنطقة.

الدعم العربي:

وصرح المسماري: "تلقينا دعمًا مشكورًا من مصر والإمارات والجزائر وتونس والسعودية وقطر وكل الدول الشقيقة والصديقة".

 استطرد: "العمل الإنساني العربي الموحد في ليبيا جعل كل الخلافات تتلاشى".