عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

انتشار الجثامين في شوارع ليبيا يهدد بالملاريا والكوليرا (شاهد)

الملاريا
الملاريا

ضرب إعصار دانيال، السواحل الشرقية لليبيا، وبالتحديد مدن بنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات بالإضافة إلى مدينة درنة، التي كانت أكثر المدن الساحلية الليبية تضررًا جراء هذا الإعصار، مخلفًا قتلى وجرحى ومفقودين قدّرتهم السُلطات الليبية بآلاف الضحايا.

 كشف تقريرعرضته فضائية  "العربية"، اليوم الجمعة، عن تهديد جديد يلاحق ليبيا، بعد الإعصار "دانيال" المدمر، الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع.

 أشار إلى أن إعصار "دانيال"، الذي تسبب في مقتل 11 ألف شخص وفقدان الآلاف لم تتوقف كارثته عند هذا الحد، إذْ حذَّرت الأمم المتحدة من انتشار الأوبئة وأمراض مميتة في ليبيا بعد انتشار الجثث في الشوارع، وفي المياه، وتحت الأنقاض، وكذلك نفوق الحيوانات.

 نوهت الأمم المتحدة إلى نقص الأكياس المستخدمة في تخزين الرفات بطريقة سليمة، وتضاءل المياه الصالحة للشرب، إذ يهدد كل هذا بانتشار أمراض الإسهال والكوليرا والملاريا والجفاف وسوء التغذية.

 بحسب تقرير "العربية"، فإن ما يزيد المأساة هو خروج عشرات المستشفيات من الخدمة بسبب بسبب آثار الإعصار المدمر.

عدد سكان درنة قبل العاصفة: 

كان عدد سكان درنة يبلغ نحو 100 ألف نسمة قبل وقوع الكارثة، وتقول السلطات المحلية: “إن ما لا يقل عن 10 آلاف ما زالوا في عداد المفقودين، ودمرت المباني والمنازل والبنية التحتية عندما ضربت موجة ارتفاعها 7 أمتار المدينة”، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي قالت أمس الخميس: "إن جثث الموتى تنجرف من جديد على الشاطئ".

 

 لكن مع مقتل الآلاف وما زال كثيرون في عداد المفقودين، هناك تساؤلات حول لما العاصفة التي ضربت اليونان ودولًا أخرى أيضًا، تسببت في المزيد من الدمار في ليبيا، و يقول الخبراء، إنه بصرف النظر عن العاصفة القوية نفسها، فإن كارثة ليبيا تفاقمت إلى حد كبير بسبب مجموعة قاتلة من العوامل بما في ذلك عمر البنية التحتية المتهالكة، والتحذيرات غير الكافية، وتأثيرات أزمة المناخ المتسارعة.

 

هطول الأمطار الغزيرة التي ضربت ليبيا، الأحد الماضي، كان سببها العاصفة “دانيال”، فبعد أن اجتاحت اليونان وتركيا وبلغاريا، وتسببت في فيضانات شديدة أدت إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا، تحولت العاصفة إلى "عاصفة استوائية" فوق البحر الأبيض المتوسط ـ وهو نوع نادر نسبيًّا من العواصف يحمل خصائص مماثلة للأعاصير والأعاصير المدارية.

 

 تصاعدت قوة العاصفة أثناء عبورها مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة، بشكل غير معتاد قبل هطول أمطار غزيرة على ليبيا، الأحد الماضي، وجلبت العاصفة "دانيال" أكثر من 16 بوصة (414 ملم) من الأمطار خلال 24 ساعة إلى البيضاء، وهي مدينة تقع غرب درنة، وهو رقم قياسي جديد.

 

تغير المناخ:

 يؤكد العلماء أن تغير المناخ يزيد من شدة الأحداث المناخية المتطرفة مثل العواصف، إذ توفر المحيطات الأكثر دفئًا الوقود اللازم لنمو العواصف، ويمكن للجو الأكثر دفئًا أن يحمل المزيد من الرطوبة، ما يعني هطول أمطار أكثر غزارة، وقالت هانا كلوك، أستاذة الهيدرولوجيا في جامعة ريدينج في المملكة المتحدة: "إن العواصف أصبحت أكثر شراسة بسبب تغير المناخ".

 

سدا درنة:

 درنة معرضة للفيضانات، وتسببت خزانات سدودها في 5 فيضانات مميتة على الأقل منذ عام 1942، كان آخرها في عام 2011، وفقًا لورقة بحثية نشرتها جامعة سبها الليبية العام الماضي، والسدان اللذان انفجرا، الإثنين، تم بناؤهما قبل حوالي نصف قرن، بين عامي 1973 و1977، من قبل شركة إنشاءات يوغوسلافية، ويبلغ ارتفاع سد درنة 75 مترًا (246 قدمًا) وسعة تخزينية تبلغ 18 مليون متر مكعب (4.76 مليار جالون)، أما سد المنصور الثاني فيبلغ ارتفاعه 45 مترًا (148 قدمًا) وسعة 1.5 مليون متر مكعب (396 مليون جالون).