رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هذا القول المأثور جاء من المتنبى عندما زار مصر فى عصر كافور، حيث وجد أن من عادة المصريين تقصير الشارب، فيقول المتنبى فى ذلك «اقتصرتم من الدين ذلك وعطلتم سائر أحكامه ورضيتم بولاية كافور عليكم من خسته حتى ضحكت الأمم منكم استهزأوا بكم وبقلة عقلكم»، فالدين جوهره هو أن نرفض كل منكر، رغم أن قصيدة المتنبى كانت شديدة السخرية من سلوك المصريين الذين اهتموا بالشكل على حساب المضمون، والقصيدة ساخرة بهجائها اللاذع، لذلك قال فيها بيته الشهير "كم بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء" رغم أن المتنبى كان معروفًا بشاعر السلطان الذى يمدحه لكى تجزل له العطايا، إلا أنه عندما جاء إلى مصر ورغم أن كافور كان معروفًا بأنه رجل حكيم وعالم بالدين وليس بالظالم أو الفاسق إلا أن المتنبى لم ير فى كافور ذلك، إلا أنه ملأ الدنيا وشغل الناس بشعره ومبالغته، ويقول النقاد إن جمال الشعر فى كذبه، وبقيت أبيات شعره حقيقة ملموسة حتى الآن. 

فالأفضل لنا أن تطبق هذه العبارة علينا قبل مطالبة الآخرين بها حتى لا يسخر منا أحد. لذلك كان بيت الشعر هذا صادقًا فليس مهمًا أن تحلق الشارب أو اللحية فهذه مشكلتك والدول من حولك تتقدم وتنجح.

لم نقصد أحدًا