رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلامXالرياضة

على الرغم من أن القيم والمبادئ ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومتشابكًا تقريبًا، إلا أن هناك فرقا كبيرا بين القيم والمبادئ، ورغمًا من أن الكثير يعتقد خاطئًا بأن الاثنين بمعنى واحد إلا أن هذا غير حقيقى.. فالقيم: هى مجموعة الأخلاق التى تحكم وتضبط المجتمع البشرى، والتى تساعد على أن يكون التفاعل بين الأفراد ناجحًا، ويجتمع عليها كل المجتمعات على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، وتعاملاتهم.. أما المبادئ: فهى القواعد أو الاعتقاد التى توجك وتسير عليها، ويمكن القول إن الشخص الجيد والأخلاقى لديه الكثير من المبادئ، بشكل عام، ويقول كاتبنا الكبير توفيق الحكيم عن أهمية القيم والمبادئ فى حياتنا: «المبادئ ليست بذات قيمة فى نظرى بغير الأشخاص الذين يطبقونها بإخلاص ويؤمنون بها ويحرصون عليها». ولقد تواجد هذا الشخص وله قيم ومبادئ ويطبقها،  إنه «محمد صلاح» الذى أثبت لكل ذى عينين أنه يستحق أن يكون أحسن دعاية للكرامة وللعزة، وأن المال ليس كل شيء فى الحياة، لقد خالف بذلك أغلبية الناس هذه الأيام والذين أصبح المال هو قيمهم ومبادئهم وربما أكثر من ذلك.. تحياتى لك يا «مو» وتقديرى واحترام وحب كبيرين من محبيك وأهلك يا فخر مصر. 

وفى اتجاه آخر تفقد كل يوم كرة القدم قيمة بعدم تواجد المشاهدين من الملعب، فمباريات الكرة فى ظل مدرجات فارغة وفقط يشاهدها قلة من الجمهور وكثير من الهتيفة والذين يؤدون دورا محددا بالتشجيع والهتاف! وحقيقتهم أنهم ليسوا بجمهور الكرة الحقيقى فقد ظهرت هذه الفئة عند تكوين روابط الأندية وتم تسميتهم بمسميات مختلفة ومن ثم تم حلهم. هؤلاء يحضرون مباريات الكرة فى الملاعب بتكليف من ناديهم لأداء دوار محدد، ومنذ هذا الوقت ومثل هؤلاء الهتيفة متواجدون بالمدرجات خلف المرمى لا يتوقفون عن الهتاف بالإضافة إلى أنهم لا ينظرون للملعب، ومعهم يتواجد الجمهور الحقيقى فى كل مكان حول الملعب فى باقى المدرجات، صحيح كان تشجيعهم قليلًا ولكنه كان الأقوى، فهو ينفذ من القلب إلى قلب اللاعبين أنفسهم ومن ثم يشتعل الملعب وتسمع الآهات فى المدرجات فى تناغم محبب للقلوب. ولكن كون هؤلاء الهتيفة يصبحون هم أكثرية الجماهير فى المدرجات فإن هذا أمر ليس فى صالح الكرة المصرية نهائيًا!

إن المبدأ هو تواجد الجماهير فى مكانها الطبيعى «المدرجات» ولعدة أسباب منها أنهم يدرون دخلًا ماديًا خلاف الدخل المعنوى الأكبر للنادى، بإلإضافة إلى أنه تنفيس وترويح لهذه الجماهير.. السؤال هنا: إلى متى نترك جمهورنا الحقيقى خارج أسوار استادات الكرة؟

أخيرًا.. هذا قرار كبير أكبر من اتحاد الكرة والرابطة المحترفة! ولقيمة تواجد الجماهير فى المدرجات.. ننادى بقرار سريع بعودة الجماهير بالسعة الكاملة إلى مباريات كرة القدم.

[email protected]