عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعتبر المخلفات الصلبة وغير الصلبة وهى ما يطلق عليها القمامة، وهى مخلفات استهلاك البشر، ثروة قومية من الممكن أن نكسب باستغلالها وإعادة تدويرها  50 مليار دولار على الأقل سنويا، وأشير هنا لألمانيا التى تحقق 100 مليار دولار نتيجة إعادة تدوير وتصنيع المخلفات، لو اتخذنا نهجًا مثل دول أوروبا وبخاصة ألمانيا فى هذا الملف الخطير من إعادة تدوير القمامة، فإن ذلك يزيد من الدخل القومى، ومن الممكن ايضا فرزها وتصديرها، ومن الممكن أيضًا أن نشغل الشباب العاطل وأن يكون الفرز من المنبع أسوة بدول أوروبا وبخاصة ألمانيا والتى وصلت لحد أنه لا يوجد عندها قمامة كافية للكم الكبير لمصانع التدوير التى أنشأتها، فلقد قامت بتصنيعها وقامت أيضًا باستيرادها لتشغيل خطوط التدوير وهى تدر لهم سنويا 100 مليار دولار، كما ذكرنا، وتعيد تدوير وتصنيع البلاستيك والورق والصفيح والزجاج والمواد العضوية وتحولها إلى أسمدة زراعية والتالف من القمامة استخدمته كوقود بديل للمصانع شديدة الاستهلاك للطاقة، وبذلك حافظت على البيئة وعلى اقتصادها. فلابد أن تقوم الدولة بالاهتمام بهذا الملف الخطير وإعادة تدوير المخلفات بدلا من إلقاء المواطنين لها فى شوارع وطرق الجمهورية والتى أصبحت مشكلة نعانى منها. لماذا لا نحولها إلى ثروة قومية تدعم الاقتصاد ونحولها إلى أموال طائلة، فبعدم اهتمامنا بهذا الملف أصبحت نقمة، وقد حان الوقت أن نفكر سويا بصوت عالٍ لنسمع ونطبق المنظومات العالمية أسوة بدول العالم المتقدم. إن المسئولية فى هذا الملف هى مسئولية وزارة البيئة وايضا الجهاز التنفيذى للمحليات والتى يجب عليها أن توفر صناديق قمامة فى كل حى وشارع، حتى لا يضطر المواطنون لإلقائها على الأرض فى الشارع تشويهًا للوجه الحضارى لمصر.