رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

حكمة يطلقها الناس على هؤلاء الذين يثبتون أمام الرياح والعواصف، وإذا انهزموا يموتون واقفين على أقوالهم. هؤلاء هم الرجال الذين لا يقبلون الانحناء ويستمرون فى مواجهة الحياة بكل ما فيها من صعاب ويستمرون فى العطاء رغم مغادرتهم لمواقعهم، أشبه بالأشجار التى تتساقط أوراقها ويبقى «ضلها»تحمى من يقف تحتها من حرارة شمس الحياة. فى كثير من دول

العالم المتقدم يكون التقاعد يحدده قدرة الشخص على العطاء وسلامة الجسم صحيا وعقليا وليس عمر الإنسان، حيث إن العمر ما هو إلا رقم يحسب بالسنين لا علاقة له بالعطاء. فهناك العديد من الرجال لديهم خبرات رحلوا من العمل وهم فى قمة عطائهم لأنهم بكل بساطة بلغوا سن التقاعد، دون أن ندرك أننا بذلك نفقد كيانًا من التراكم المعرفى والخبرات ورصيدًا واسعا من

التجارب. جميل أن يستريح الشخص ويفسح الطريق لدماء شابة حان دورهم فى الإمساك بزمام الأمور. وهناك بعض المهن يصل فيها الشخص إلى منحة العطاء فى هذه السن؛ لذلك لا نجد سنًا للتقاعد للصحفى والمحامى والطبيب والمبدع وغيرهم من أصحاب المهن، هؤلاء يموتون واقفين بغض النظر عن السن، لا يهزمهم غير المرض وغيرة الفشلة الذين اقتربوا من هذه السن.

لم نقصد أحدًا.