عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

سودنيات تحت المقصلة.. 60 حالة انتهاك موثقة ورهائن بالجملة لخدمة طرفي النزاع

المرأة السودانية
المرأة السودانية

على مدى 4 شهور مضت.. تجرعت المرأة السودانية أهوال الحرب دفقات.. لنزاع دموي بين طرفين أقسموا على نيل السيادة المطلقة وإلا نشر الخراب الأسود على البلد السمراء الحزين.

فمن الاختفاء القسري  إلى السخرة والاسترقاق الجنسي وأعمال ترقى إلى الحد الذي أُجبرن فيه على مزاولة أعمال غير آدمية بيد قوات الدعم السريع، المدُان الأول في تلك الجرائم كأدوات لمعاقبة وترهيب المجتمعات، لجرائم ذات دوافع عرقية وعنصرية.

عنف واستعباد جنسي

وكأبشع عقاب إنساني نالت المرأة السودانية نصيبها من دمار الحرب على شكل استعباد جنسي بحسب تقارير دولية فعشرات النساء والفتيات لا تتجاوز أعمار بعضهن 12 عامًا تعرضن للعنف الجنسي من الأطراف المتحاربة في السودان بل وأُحتجز بعضهن لعدة أيام.

كما تفيد تقارير صادرة عن خبراء الأمم المتحدة بأن النساء والفتيات قد تعرضن للاختفاء القسري وأعمال ترقى إلى الحد الذي أُجبرن فيه على السخرة والاستغلال الجنسي من جانب قوات الدعم السريع.

بينما أشارت بأصابع الاتهام لعناصر الدعم السريع بارتكاب تلك الجريمة وخاصة جرائم الاغتصاب من بينها تقرير لي بي سي عربي أورد ثلاث شهادات لنساء اتهمت عناصر الدعم السريع بما تعرضن له من اغتصاب.

60 حالة انتهاك موثقة بدوافع عرقية وعنصرية 

60 حالة عنف جنسي عدد الحالات الموثقة بجرائم العنف إلى 60 حالة منذ بدء الصراع الجاري، حيث وثقت 12 حالة عنف جنسي جديدة في معسكر "كلمة" للنازحين بجنوب دارفور خلال الأيام الأخيرة، من بينهما حالة توفيت نتيجة مضاعفات الاعتداء، بالإضافة إلى أربع حالات عنف جنسي جديدة في العاصمة الخرطوم، بحسب آخر تقرير لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان.

وتشير المنظمة أيضًا إلى تنامي ظاهرة الاستهداف العرقي للنساء والفتيات ما يعد تزايدًا نوعيًا في جرائم العنف الجنسي المتصل بالنزاع في السودان.

قوات الدعم السريع تنفى الاتهامات 

في أول رد من قوات الدعم السريع المتهمة بعمليات الانتهاك الجنسي، نفى يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع تلك الاتهامات جملة وتفصيلًا معبرًا عن رفض مؤسسته لأي شكل من أشكال العنف الجنسي ضد النساء مع التأكيد  عدم وصول مؤسسته لمعلومة حقيقية أو خيط يقود لمن ارتكب تلك الجرائم التي تُتهم بها قواته أو أماكن ارتكابها.

 وأشار عزت، في تصريحات متلفزة،  إلى وجود محكمة ميدانية في قلب الخرطوم مشكلة من قبل الدعم السريع لمواجهة أي سلوك منفلت من أي عنصر من قواتهم أو من ينتحل شخصيتهم في المنطقة التي تقع تحت سيطرتهم. ودعا عزت المواطنين للإبلاغ عن أي حادثة لتتم محاكمة مرتكبها.

نزاعات مسلحة وعواقب إنسانية وخيمة 

وتجدر الإشارة إلى أنه في  منتصف أبريل الماضي أشتعلت النزاعات المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والتي تدور رحاها بالعاصمة الخرطوم ودارفور بسبب إجراءات نقل السلطة إلى الأطراف المدنية، فكان من المقرر توقيع اتفاق نهائي في وقت سابق من أبريل، في الذكرى الرابعة للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.

وأدى الصراع الدائر لعواقب إنسانية وخيمة حيث قُتل خلاله الآلاف من المدنيين، وشُرِّد الملايين قسرًا من ديارهم وأن ما يقرب من 700 ألف لاجئ وطالب لجوء أجبروا على الفرار إلى الدول المجاورة.