لم أتعجب من الحملات الممنهجة التى تقوم بها قنوات الفتنة التى تبث من الخارج من أجل التشكيك فى كل ما يدور على أرض المحروسة، سواء اقتصادياً أو سياسياً أو أمنياً أو حتى فنياً، فكان ذلك كل هدفها منذ تأسيسها.
وعندما نربط الأحداث ببعضها نجد الهجمة الشرسة على قبائل سيناء ورموزها وعواقلها الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل الوقوف بجانب القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب مما كبدهم خسارة فلذات أكبادهم، إفلاساً لقوى الشر التى تتخذ المنصات الإعلامية بالخارج للهجوم على مصر خلال تلك الفترة التى تشهد التجهيزات لأهم استحقاق دستورى وهو الانتخابات الرئاسية.
التقليل من دور قبائل سيناء واتهام رموزها بكلام لا أساس له من الصحة لم يجعلنا نغفل دورها الوطنى على مر التاريخ الممتد منذ حرب ٥٦ و ٦٧ حتى حرب الاستنزاف مروراً بحرب ٧٣ ونهاية بتحرير الأرض كاملة عام ١٩٨٢، واستكمالاً لدورها الوطنى نجحت قبائل سيناء فى التوحد جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والشرطة المصرية، جعلت أعداء الوطن يشنون هجومًا ممنهجًا على المهندس إبراهيم العرجانى مؤسس اتحاد قبائل سيناء والذى لعب دوراً محورياً فى مسيرة التنمية، ولم ينس التاريخ رفض شيوخ قبائل سيناء لعرض موشى ديان بإعلانهم الاستقلال عن مصر عام ١٩٦٨، لكن كان تمسكهم بهويتهم المصرية درساً لكل وطنى مخلص.
قبائل السواركة والرميلات والبياضية وبليَ والأخارسة والعقايلة والدواغرة والسماعنة والعيايدة والرياشات والمساعيد والترابين، وغيرهم من القبائل سوف تخلد أسماؤهم بحروف من نور تقديراً لما قدموه فى الحفاظ على كل شبر من سيناء.
هجوم القنوات المعادية على قبائل سيناء لم يكن وليد الصدفة إنما جاء بسبب القضاء على الإرهاب الذى ارتوت أرض الفيروز بدماء الشهداء وقدمت ما يقرب من ١٠٠٠ شهيد وكل ذلك من أجل الحفاظ على ترابها كونها جزءًا لا يتجزأ من مصرنا الحبيبة.
خطة تنمية سيناء جعلت الخونة يرتبكون ويبثون الفتنة من خلال أكاذيب مفتعلة لا تسمن ولا تغنى ولن يصدقها عاقل.
الحملة التى تدار حالياً لن تنال من عزيمة أبناء سيناء فهم يريدون أن يردوا لهم ما فعلوه معهم عندنا أعلنوا أنه ضدهم بكل ما أوتوا من قوة فى عز قوتهم ورفض عروضهم السخية، إلا أن وطنيتهم كانت حائط صد أمام محاولاتهم. ستبقى مصر مهما مرت عليها صعوبات ومحن.
عضو الهيئة العليا