رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

باحث: النيجر تحولت لساحة صراع بين أمريكا وأوروبا (شاهد)

النيجر
النيجر

أكد أحمد عبدالله، باحث في شئون إفريقيا، أن النيجر تحولت لساحة صراع بين أمريكا وأوروبا للسيطرة على مواردها، لافتا إلى أن  الولايات المتحدة الأمريكية تريد كسب المشهد الدائر في النيجر وأن يخسر الأوروبيون من أجل فرض السيطرة على المنطقة الإفريقية. 

 

وأضاف عبدالله، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن قرار النيجر بمغادرة السفير الفرنسي كان متوقعًا لكنه تأخر، لافتا إلى أن المجلس العسكري في النيجر يرى ضرورة مغادرة كل سفراء الدول التي تريد أن تدخل عسكريًا في النيجر.

 

وتابع: "موافقة الحكومة الفرنسية على مغادرة سفيرها من النيجر فرنسا تراه نوعًا من الهزيمة لذلك وجود هذا السفير يعكس أن الحكومة الفرنسية قادرة على إعادة رئيس النيجر المخلوع".

 

جيش النيجر في حالة استنفار.. وصدام عسكري يلوح في الأفق


 

تشهد النيجر توترات كبيرة منذ تنفيذ الانقلاب واعتقال الرئيس محمد بازوم، وسط تهديد الإيكواس بالتدخل العسكري، وفي آخر التطورات، أعلنت هيئة الأركان في النيجر، اليوم السبت، وضع الجيش في حالة استنفار قصوى.

ونشر الجيش النيجيري، وحدات تابعة له في شوارع العاصمة نيامي، كما شوهد تعزيز أمني حول المقار الرسمية وذات الطبيعة السيادية.

 

يتزامن ذلك مع استمرار فرنسا في رفض سحب سفيرها، الذي اعتبره المجلس العسكري الحاكم، شخصا غير مرغوب فيه، وأمهلته وزارة الخارجية النيجرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.

 

وينتظر أن يشهد الميدان الرئيسي في نيامي مظاهرة جديدة دعا إليها أنصار المجلس العسكري لتأكيد رفضهم استمرار الوجود الفرنسي في بلدهم، وتحدي التهديدات بالتدخل العسكري التي أطلقتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

 

ويلوح في الأفق شبح الصدام العسكري بين قادة الانقلاب في النيجر و"إيكواس"، مع فشل المحاولات الدبلوماسية الحالية في الوصول إلى حل وسط حتى الآن.

 

وفي بيان ثلاثي للنيجر ومالي وبوركينا فاسو، قالت نيامي إنها سمحت للقوات المسلحة في باماكو وواغادوغو بالتدخل على أراضيها في حالة وقوع هجوم.

 

ويعد هذا البيان مؤشرا محتملا على أن المجلس العسكري في النيجر يعتزم مواصلة مقاومة الضغوط الإقليمية للتخلي عن السلطة.

 

وتعداد جيش النيجر أقل من 20 ألف عسكري، 6 آلاف منهم يشكلون القوات الأكثر قدرة على القتال.

 

ويعاني جيش النيجر من نقص كبير في العربات القتالية المدرعة، بالإضافة إلى نقص في القوات الجوية التي لا يزيد عدد طائراتها عن 20 طائرة أغلبها قديم.

 

ويصنف جيش بوركينا فاسو في المرتبة رقم 121 في العالم، ويحتل المرتبة الـ26 إفريقيا والخامس بين جيوش التكتل.

 

أما جيش مالي ففي المرتبة الثالثة بين جيوش المجموعة، وفي المرتبة 110 على مستوى العالم والمرتبة 21 إفريقيا.

 

وفي وقت سابق، سمح قائد المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبدالرحمن تياني، للقوات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو بالتدخل في الأراضي النيجيرية في حالة وقوع هجوم محتمل من مجموعة "إيكواس".

 

وقالت وزارات خارجية النيجر ومالي وبوركينا فاسو في بيان مشترك إن الوزراء اجتمعوا في العاصمة النيجرية نيامي لبحث تعزيز التعاون في مجال الأمن والقضايا المشتركة الأخرى.

 

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" وصفت الاقتراح الذي قدمه جنود النيجر المتمردين لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات بأنه استفزاز.

 

وقال مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى، خلال مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، الأربعاء، إن الباب للدبلوماسية مع المجلس العسكري في النيجر لا يزال مفتوحاً، لكن الكتلة لن تشارك في محادثات مستمرة لأطول مما ينبغي لا تقود إلى أي نتيجة.

 

وتابع موسى: "الاعتقاد بين رؤساء الدول في إكواس وأيضاً المفوضية هو أن الانقلاب في النيجر يضاف إلى العديد من الانقلابات في المنطقة، وإذا سمحنا بذلك، فسنحصل على تأثير الدومينو في المنطقة ونحن مصممون على وقف ذلك".

 

وفي حين أن المحادثات المباشرة ومفاوضات القنوات الخلفية مستمرة، قال موسى إن الباب للدبلوماسية ليس مفتوحاً إلى أجل غير مسمى، مضيفا: "لن ننخرط في مساومة لوقت طويل، تستمر لأكثر مما ينبغي مع هؤلاء الضباط العسكريين.. قطعنا هذا الطريق في مالي، وبوركينا فاسو وأماكن أخرى، ونحن لا نصل إلى أي نتيجة".

 

جاءت تعليقات موسى بعد أيام من لقاء وفد "إكواس" مع رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، لأول مرة منذ أن أطاح الجنود المتمردون بالرئيس محمد بازوم في يوليو.

 

وبعد لقاء الأسبوع الماضي، قال موسى إن الكرة الآن في ملعب المجلس العسكري.

 

ويتحفظ المجلس العسكري على بازوم وزوجته وابنه قيد الإقامة الجبرية. وقد طالبت إكواس بإطلاق سراح بازوم، واستعادة الوضع الدستوري.