عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف الثروة السمكية بأنها ما يتم الحصول عليه من  البحار والمحيطات ومسطّحات المياه من ثروات حيّة، وتعتبر مصادر طبيعية متجدّدة؛ إذ تتجدّد بشكل مستمر من خلال التكاثر، وتشير الإحصاءات الاقتصادية إلى أن الإنتاج العالمى من الثروة السمكية قُدّر بنحو 75 مليون طن سنويًا.

وتكمن أهمية الثروة السمكية من خلال ما يلي: يُعتبر إنتاج الثروة السمكية من الناحية الاقتصادية أكثر توفيرًا من الثروة الحيوانية نظرًا لانخفاض تكاليف ذلك. وتؤدى الثروة السمكية دورًا مهمًّا فى سد الفجوة الغذائية. تعتمد بعض الدول على الثروة السمكية كمصدر مهم للدخل القومى وتنميته، ويوفّر العمل فى مجال استغلال الثروة السمكية وإنتاجها فرص عمل كبيرة وأمنًا غذائيًا وعائدًا اقتصاديًا.

لقد آن الأوان أن يكون للدولة المصرية أكبر وأحدث أسطول لصيد الأسماك لنستطيع أن نستغل البحر الأحمر والأبيض الاستغلال الأمثل فى صيد الأسماك.

ولدعم الثروة السمكية فى مصر يتطلب ذلك التعاقد مع دولتى الصين وروسيا، وهما متخصصتان فى صناعة أحدث سفن الصيد المجهزة بثلاجات تجميد ومصانع تجهيز وفرز وتصنيع وتغليف وتعليب بجميع أحجامها، وتصنيع وتوريد أحدث سفن الصيد والتى تستطيع الإبحار والصيد فى أعالى البحار، وذلك بتسهيلات تصل من 10 إلى 20 عامًا فى السداد، ويتم السداد من خلال الأرباح التى يحققها الأسطول الجديد عند دخوله الخدمة فى مصر، مما يوفر الأسماك بأسعار فى متناول الجميع، بخلاف أنه سيؤدى إلى انخفاض أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ويحقق انتعاشة قوية للاقتصاد المصرى ومواكبة العالم فى التطور والتحديث وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، إلى أن نصل إلى الاكتفاء الذاتى والتصدير استغلالًا لمواردنا الطبيعية من الأسماك فى البحر الأبيض والبحر الأحمر والبحيرات الطبيعية والصناعية، حيث لدينا 11 بحيرة طبيعية وبحيرة ناصر أكبر بحيرة صناعية نصف مليون فدان مائى، وطولها 500 كيلو متر، منها 350 كيلو مترًا فى مصر، ولكن للأسف يأكل نصف خيراتها التماسيح التى توحشت، حيث يأكل التمساح الواحد الكبير ما يقرب من 20 كيلو سمك يوميًا من أجود الأنواع.

وفى دراسات منذ أكثر من ثمانى سنوات سابقة أكدت  أن البحيرة بها ما يقرب من 80 ألف تمساح. هل تعلم أن جلد التمساح الواحد قيمته 5000 دولار، بشرط أن يكون سليمًا، وهذه ثروة قومية أخرى، هناك شركات عالمية متخصصة فى صيد التماسيح دون استخدام الرصاص الذى يخرم الجلد ويتلف ويقلل من قيمة الجلد، وهناك دول أفريقية أيضًا تأكل لحم التمساح وممكن أن نصدر لحومها إليها. ومن الممكن اصطياد التماسيح الكبيرة وترك الصغيرة لتكبر وتنمو وتتكاثر وممكن أيضًا عمل مزارع للتماسيح كمزارات سياحية واستثمارية. إن الأمن الغذائى هو أمل كل الشعوب وقياداتها فى جميع دول العالم، وإن ثروات وخيرات البحار لا تنتهى، وهى الأمل فى تعظيم الدخل القومى والأمن الغذائى.