عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

آخرهم القندوسي.. سلسلة الجرائم في ملف لاعبي الأهلي الأجانب

لاعبي الأهلي المحترفين
لاعبي الأهلي المحترفين سابقا

في كل دول العالم سواء المتقدمة كرويا  كدول أوروبا أو حتى دول العالم الثالث وأدغال أفريقيا،  تعتبر الأندية المحترف الأجنبي استثمار مالي بجانب دوره الفني مع الفريق، فجلب لاعب أجنبي هو رفع لكفاءة الفريق الفنية على جانب، واستثمار مالي بتسويق هذا اللاعب بعد تألقه في دوري أكبر ، على جانب آخر، هذه قاعدة منطقية يدركها كل من له علاقة بمجال كرة القدم.

هذا ما يحدث في كل دول العالم ولكن يبدو أن الآية معكوسة في مصر، وليس أدل على ذلك مما يحدث في نادي الأهلي في ملف الأجانب والذي يعد جريمة كبرى تستحق التوقف والمحاسبة.

النجاح الذي تحققه إدارة الأهلي كرويا يستحق الإشادة، لكنه لا ينفي أن هذ النجاح يقابله فشل ذريغ في ملف التعاقد مع اللاعبين الأجانب والذي كبد النادي ملايين الدولارات المهدرة في وقت النادي والدولة في أشد الحاجة إلى تلك الملايين من العملة الصعبة التي لم يعد من السهل تدبيرها.

في الوقت الذي تشتري الأندية اللاعبين المحترفين لتجني من ورائهم المكاسب فإن الأهلي في السنوات الأخيرة يشتري المحترفين ليخسر الملايين، وليجمع بين الخسائر الفنية والمالية، فالأهلي بات حاليا ينتظر كل موسم ليدفع ملايين لشراء اللاعبين الأجانب الجدد ثم يدفع ملايين أخرى ليتخلص من اللاعبين الأجانب القدامي في مأساة فنية ومالية متكررة دون أن يتعلم أحد الدرس.

القتدوسي الذي يرفض الإعارة إلا إذا دفع الأهلي له تعويضا ماليا ليلعب في نادي آخر ليس الحالة الوحيدة بل هي مأساة متكررة في كل موسم بل أصبحت عادة أهلاوية في بداية كل عام،  خيث تستعد لجنة التعاقدات لملف شراء اللاعبين الجدد وعلى التوازي لا تحصل على أموال للاعبين المغادرين للنادي بل تدفع لهم الأموال ليغادروا الفريق.

جيرالدو دا كوستا

رغم أن الثنائي الأنجح في تاريخ الأهلي كان من أنجولا "فلافيو وجليبرتو" إلا أن تعاقد الأهلي  مع لاعب أنجولي آخر  كان فاشلا بامتياز بعد جلب اللاعب جيرالدو الذي لم يقدم أية إضافة فنية لفريق، ولكن لم يتوقف الأمر على الخسارة الفنية بل امتد للخسارة المالية أيضا  ليس بسبب القيمة المالية الكبيرة التي تم التعاقد بها معه بها، لكن لأن  الأهلي دفع مبلغ كبير آخر للتخلص من اللاعب بعد رفضه المغادرة إلا إذا حصل على باقي قيمة عقده،  ليعقد النادي سلسة مفاوضات مع اللاعب تشبه سلسلة المفاوضات التي تمت للتعاقد معه ويجمهعما تشابه مهم أن الأهلي دفع في  المرتين أموالا وبالعملة الصعبة دون أدنى استفادة فنية.

جونيور آجايي

رغم أن اللاعب النيجيري جونيور آجايي أدى بشكل جيد في بعض الفترات مع الأهلي لكن أيضا غاب التقييم الجيد للاعب ولم ينجح الفريق في تسويقه عندما بدأ مستواه في التراجع وظل التردد حول موقفه لفترة طويلة، بين مؤيد للتجديد له والمطابين برحيلة والتعاقد مع لاعب يملك إمكانيات فنية أعلى حتى تحول اللاعب لعبء على النادي ليس فنيا فقط بل وماديا،  حيث تسبب التأخر في تسويق اللاعب وابتعاده عن المشاركة  إلى مزيد من التراجع في مستواه وصعوبة الحصول على عرض لبيعه،  في الوقت الذي كرر  اللاعب ما فعله جيرالدو ورفض الرحيل إلا بالحصول على كامل مستحقاته واضطر الأهل للتفاوض معه  وينتهي الأمر بحصوله على مبلغ مالي للموافقة على فسخ التعاقد.

لويس ميكسوني

لم يتوقف الفشل في الأهلى في ملف التعاقد مع الأجانب عند هذا الحد ولم يكن في جيرالدو وآجايي عظة ودرس في التأني عند التعاقد مع لاعب أجنبي  جديد واتجه الفريق للتعاقد مع لاعب قليل الطول والإمكانيات،  ليفشل فشلا زريعا حتى إنه لم يستطع المشاركة مع الفريق إلا لدقائق معدودة وكالعادة لم تكن الخسائر فنية فقط بل مادية أيضا، حيث فشلت إعارة اللاعب ليعود إلى النادي،  مطالبا كالعادة بالبقاء في صفوف الفريق أو الحصول على مستحقاته كاملة عن الأعوام المتبقية في عقده ولأن اللاعب لا يصلح للبقاء في الفريق يضطر الأهلي للرضوخ لطلباته والتفاوض معه للحصول على مبلغ أقل حتي يوافق على الرحيل.

برونو سافيو

التجارب السابقة لم تكن كافية ليتعلم الأهلي الدرس أو يهتم بالتدقيق قي اختيار اللاعبين الأجانب لتتكرر المأساة مع لاعب جديد هو البرازيلي برونو سافيو الذي استمر  مع الفريق لمدة 6 أشهر فقط، شارك خلالها في دقائق معدودة لكنه كلف الأهلي كالعادة  مئات الالاف من الولارات مرتين ، الأولى عند شرئه والثانية عند بيعه حيث اشترط اللاعب الحصول على تعويض مالي للموافقة على الرحيل  وإلا الحصول على مستحقاته عن الأعوام المتبقية في عقده ومع فشل تسويقه لجأ الاهلي لفريقه السابق بوليفار الذي وافق على عودة اللاعب بشروطه وبخسائر مالية كبرى للأهلي، حيث حصل اللاعب على مبلغ مالي لتعويض الفاربين ما كان سيتقاضاع في الأهلي وراتبه في بوليفار.

والتر بواليا

ولأن الأهلى اعتاد في كل المواسم الأخيرة على هذه العادة وهي فتح باب التفاوض لجلب لاعبين بالعملة الصعبة وفتح ملف آخر لرحيل آخرين مقابل حصولهم أيضا على أموال بالعملة الصعبة فقد عاد لللنادي لاعب أجنبي آخر من سلسة اللاعبين الأجانب الفاشلين من الإعارة، هو والتر بوالي، ليكرر ما فعله سابقيه، إما البقاء أو الدفع للرحيل، ولأن مستوى اللاعب كالعادة لا يرتقي للبقاء في صفوف الفريق ، دخلت إدارة الأهلي  في مفاوضات مع اللاعب لتحديد المبلغ الذي يطلبه للموافقة على الرحيل.

أحمد القندوسي

واختتم الأهلي هذا الموسم بأزمة جديدة مع لاعب أجنبي جديد هو أحمد القندوسي الذي انضم لفريق منذ 6 أشهر فقط،  لكن حان الوقت للدخول في مفاوضات حول رحيله وتحديد شروطه للموافقة على ترك مكان في الفريق لأجنبي آخر يتم التفاوض معه حاليا، وكالعادة  يملي اللاعب شروطه، ويرفض الإعارة لأي فريق إلا بعد الحصول على تعويض مادي ويوافق الأهلي على منحه مبلغ مالي يضيفه إلى المقابل المادي الذي سيحصل عليه من فريقه الجديد حتى يستطيع التخلص منه ولو مؤقتا، لأن  الاعب سيعود مع الموسم المقبل، وقد يدخل الأهلي مهه كعادة كل موسم في مفاوضات حول المبلغ الذي يطلبه للموافقة على الرحيلـ لتستمر المأساة دون توقف.