"رحيل زيزو" بين إنقاذ الزمالك وتخوف جماهيري

يعيش نادي الزمالك أزمة مالية طاحنة ومستعصية في الفترة الحالية، تؤثر على مستقبل فريق الكرة في الموسم القادم، كونها تسببت في إيقاف القيد، ما يعني عن تدعيم صفوف القلعة البيضاء وبقاء إرث الموسم الماضي كما هو.

الزمالك كان يعول كثيرًا لإصلاح الأمور في الميركاتو الصيفي الحالي بعدما قدم أحد أسوأ مواسمه الكروية في القرن الحالي بنتائج وإخفاقات مخيبة لتاريخه وطموحات جماهيره، لكن القلعة البيضاء اصطدمت بعدة أزمات في الفترة الأخيرة ما بين تخبط إداري ومالي، جعل جماهير القلعة البيضاء تشعر بتخوف كبير لعدم إيجاد حل سريع وجذري لأزمات النادي.

انفراجة رحيل وغضب

هنا ظهرت بارقة أمل لحل أزمات الزمالك المالية الطاحنة بعدما أرسل نادي الشباب السعودي عرضا لشراء أحمد زيزو نجم القلعة البيضاء بمبلغ قياسي يصل إلى 10.5 ملايين دولار، ما يعني حل أزمات الزمالك المالية وبالتالي رفع إيقاف القيد، لكن هناك تخوف جماهيري كبير من رحيل زيزو لسببين أولهما فني كونه أبرز نجوم الكرة المصرية في الوقت الحالي وسينعكس ذلك على مستوى الفريق في المرحلة المقبلة، والأخر احتمالية انتقاله إلى النادي الأهلي في المستقبل على غرار ما فعله إمام عاشور لاعب الزمالك الذي انتقل إلى ميتلاند الدنماركي لمدة 6 أشهر وعاد إلى صفوف الأهلي في الميركاتو الحالي في صفقة وصفها البعض بأنها "كوبري"، أي مخطط لها سابقًا.

هناك عدد آخر من جماهير الزمالك يوافق على رحيل زيزو لإنهاء الأزمة المالية، مع وضع شرط تعاقدي بأولوية العودة إلى القلعة البيضاء حال عودته إلى الدوري المصري في المستقبل، لكن هناك أيضا تخوف من عدم استخدام أموال "الشباب" بطريقة صحيحة وإهدراها في صفقات وأمور في غير محلها والعودة إلى نفس الطريق.

إيقاف القيد

تعود أزمة إيقاف القيد لنادي الزمالك لمدة ثلاث فترات، إلى مستحقات سبورتنج لشبونة البرتغالي البالغة 1.5 مليون دولار في صفقة انتقال شيكابالا إلى القلعة البيضاء في موسم 2015، ولم ينجح الزمالك في حل الأزمة بسبب الحجز على حسابات النادي بسبب أحكام قضائية متعلقة بأموال ممدوح عباس وأخرى خاصة بالضرائب.