رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الموانئ العمانية تعزز تنافسية الصادرات و مكانة السلطنة علي خريطة التجارة العالمية

اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ إدارة وﺗﺸﻐﻴﻞ
اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ إدارة وﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﻴﻨﺎء ﺷﻨﺎص

نمو العمليات التشغيلية فى موانئ سلطنة عمان الرئيسية صلالة وصحار والدقم بنسبة 8%

 

توقيع اتفاقية إطارية لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية والشراكات الدولية والمحلية المتخصصة فى إدارة وتشغيل الموانئ والمرافئ

 

يواصل قطاع الموانئ البحرية فى سلطنة عمان أداءه الجيد خلال العام الجارى بدعم من التعزيز المستمر للقدرات التشغيلية وافتتاح الخطوط الملاحية الجديدة مما أسهم فى ارتفاع حجم المناولة والصادرات والواردات عبر الشحن البحرى خاصة فى الموانئ الرئيسية فى صحار وصلالة والدقم.

 الموانئ البحرية رافد محورى لتعزيز مكانة سلطنة عمان

وخلال الثلث الأول من العام الجارى حافظ ميناء صحار على مكانته فى قيادة نمو حركة التبادل التجارى بين سلطنة عمان والعالم، مع إجمالى تبادل للصادرات والواردات عبر الميناء يقدر بنحو 4,8 مليار ريال عمانى منها صادرات بقيمة 1,6 مليار ريال عمانى بنهاية الثلث الأول من العام الجارى، بينما ارتفع حجم الواردات عبر الميناء إلى 3,2 مليار ريال عمانى خلال نفس الفترة المشار إليها، وتلاه ميناء صلالة بحجم صادرات 355 مليون ريال عمانى وواردات بقيمة 476 مليون ريال عمانى، ثم ميناء الدقم بحجم واردات 206 ملايين ريال عمانى وصادرات بقيمة 25 مليون ريال عمانى، كما شهدت حركة التصدير عبر ميناء صور نشاطاً ملموساً منذ بداية العام مسجلا 140 مليون ريال عمانى بنهاية أبريل الماضى.

الموانئ البحرية تستحوذ على ما يزيد على 4 مليارات ريال عمانى، 

وبشكل إجمالى، استحوذت الموانئ البحرية على ما يزيد على 4 مليارات ريال عمانى من إجمالى واردات سلطنة عمان خلال الثلث الأول من العام والذى تخطى 6 مليارات ريال عمانى. وكان حجم الواردات عبر الموانئ البحرية قد سجل 3 مليارات ريال عمانى خلال الفترة من بداية عام 2022 حتى نهاية أبريل من العام نفسه.

وتعد منظومة الموانئ البحرية من بين أكثر القطاعات مساهمة فى تطور أنشطة الشحن والخدمات اللوجستية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، كما تقوم المنظومة بدور مهم فى تعزيز تنافسية الصادرات العمانية ومكانة سلطنة عمان على خريطة التجارة واللوجستيات العالمية، حيث يحقق القطاع اندماجا ملموسا مع سلاسل الإمداد لحركة التجارة العالمية عبر التوسع فى خطوط الشحن البحرى التى تربط بين الموانئ العالمية والعمانية، والتوجه المستمر نحو الربط الملاحى المباشر لتسهيل حركة التجارة وخفض كلفتها وتعزيز تنافسية الصادرات، وتتضمن الخطوط المباشرة التى تم افتتاحها خلال العام الماضى الربط بموانئ المملكة العربية السعودية ومصر وليبيا واليونان، وفى الوقت نفسه يجتذب قطاع الموانئ باستمرار أعدادا متزايدة من الشركات اللوجستية العمانية والعالمية التى تنضم للعمل فى مختلف الموانئ والمناطق الحرة فى سلطنة عمان.

بدء التشغيل التجارى للرافعات الحديثة فى ميناء الدقم 

 الموانئ البحرية رافد محورى لتعزيز مكانة سلطنة عمان

ويجد النمو فى قطاع الموانئ زخماً من العديد من التطورات المهمة التى تمهد لمزيد من التوسع فى حجم الأنشطة وعمليات المناولة خاصة مع تزايد تشغيل الأنواع الحديثة من الرافعات التى تسرع وتزيد من حجم المناولة وتمكن من التعامل مع أكبر سفن الحاويات العالمية، وخلال الأيام الماضية تم بدء التشغيل التجارى للرافعات الحديثة فى ميناء الدقم التى يبلغ عددها الإجمالى 4 رافعات رصيف الميناء و12 رافعة جسرية، بطاقة تشغيلية مرتفعة وتتراوح ما بين 41 طناً للرافعات الجسرية إلى 65 طنا لرافعات الرصيف، وتتيح الرافعات للميناء القدرة على تحميل وتفريغ الحاويات بكفاءة وسرعة أعلى، كما يعزز ميناء صلالة قدراته التشغيلية بشكل مستمر بضم رافعات جديدة لزيادة قدرات مناولة البضائع العامة فى إطار المبادرات الاستراتيجية للميناء لزيادة القدرة الاستيعابية وتحسين الكفاءة لتلبية متطلبات النمو فى السوق، ورفع حجم عمليات مناولة البضائع فى الميناء.

الموانئ العمانية ترتبط بأهم الموانئ والأسواق العالمية 

وترتبط شبكة الموانئ فى سلطنة عمان مع أهم الموانئ والأسواق العالمية، كما يسهم استحداث الخطوط الملاحية الجديدة فى دعم دورها كمراكز لوجستية وبوابات تجارية، وتجد الموانئ دعماً كبيراً من خلال تكاملها مع العديد من المناطق الاقتصادية والحرة والتى سجلت نجاحاً ملموساً خلال الفترة الماضية فى جذب الاستثمارات الجديدة ما يعزز أنشطة اقتصادية متعددة منها اللوجستيات والصناعة والصادرات، فضلاً عن رفع حجم الاستفادة من الفرص التجارية العالمية، فيما يجد النمو المستقبلى فى القطاع دعماً من خطط التنويع الاقتصادى والتوجه نحو صناعات واعدة منها الهيدروجين الأخضر، إذ يتيح الموقع الجغرافى الفريد للموانئ العمانية إمكانيات كبيرة لتعزيز صناعات الهيدروجين الأخضر والاستفادة من القدرات التشغيلية للموانئ العمانية فى نقل وتصدير الهيدروجين الأخضر.

وخلال العام الماضى، ارتفع نمو العمليات التشغيلية فى موانئ سلطنة عمان الرئيسية، صلالة وصحار والدقم، بنسبة 8 فى المائة، وتمت مناولة أكثر من 62,3 مليون طن من البضائع العامة بنسبة نمو بلغت 10 فى المائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021، بينما بلغت البضائع السائلة التى تمت مناولتها نحو أكثر من 23,7 مليون طن بنسبة زيادة 22 بالمائة وبلغ عدد الحاويات المناولة فى الموانئ الثلاثة نحو 5,2 مليون حاوية نمطية، فيما تجاوز عدد السفن القادمة إلى هذه الموانئ أكثر من 6500 سفينة خلال عام 2022.

 الموانئ البحرية رافد محورى لتعزيز مكانة سلطنة عمان

الموانئ العمانية تحقق ترتيباً دولياً وفقاً لتصنيف البنك الدولى.

ويحقق ميناء صلالة تميزاً ملموساً فى تنافسيته العالمية إذ تم خلال عام 2022 مناولة 1157 حاوية يومياً وهو رقم قياسى حققه الميناء، كما تم الربط المباشر بين الصين واليمن عبر معبر المزيونة البرى، وحصل ميناء صلالة على المركز الثانى فى ترتيب موانئ الحاويات الأكثر كفاءةً فى العالم لعام 2021 وفقاً لتصنيف البنك الدولى، كما حافظ ميناء صلالة على مكانته كثانى أكثر ميناء حاويات فاعلية فى العالم للعام الثانى على التوالى، وفقاً لتقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2022.

أما ميناء الدقم متعدد الأغراض فهو يتمتع بغاطس عميق وموقع استراتيجى على طريق الشحن الدولى بين الشرق والغرب وقريب من الأسواق الناشئة الكبيرة فى إفريقيا والهند ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتتزايد أهمية ميناء الدقم عبر تكامله مع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ما يتيح للمستثمرين الاستفادة من حزمة الحوافز المشجعة للاستثمار، وتعد منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة أحد أهم المحركات التى تستهدف تعزيز النمو وتحقيق استدامته عبر روافد حيوية مستدامة، وتم افتتاح الميناء رسميا بداية العام الماضى، ومن المتوقع أن يشهد نقله فى الأنشطة مع التشغيل التجارى للرافعات الحديثة.

ومع توجهات طموحة نحو التنمية المستدامة، يعد تطوير التجارة الخارجية من الركائز الأساسية ضمن خطة التنمية الخمسية العاشرة والرؤية المستقبلية عمان 2040، وللوصول إلى ذلك تشهد سلطنة عمان توسعا مستمرا فى منظومة المناطق الاقتصادية والحرة، وتعزيزاً متواصلاً للخدمات والتسهيلات اللوجستية والبنية الأساسية لقطاع الموانئ البحرية.

توقيع اتفاقية إطارية لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص.

وفى ذات السياق، وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، اتفاقية إطارية مع شركة «كيو إس إس ماريتايم» لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص. وقع على الاتفاقية المهندس سعيد بن حمود المعولى وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، مع عبدالباقى بن أحمد الكندى الرئيس التنفيذى للشركة.

تأتى هذه الاتفاقية ضمن جهود الوزارة لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية والشراكات الدولية والمحلية المتخصصة فى إدارة وتشغيل الموانئ والمرافئ.

وبموجب الاتفاقية ستقوم الشركة بتطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص عبر 3 مراحل؛ تشمل المرحلة الأولى تشكيل لجنة لتسلم وتسليم الميناء، وفى المرحلة الثانية سيتم البدء فى تطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص اعتباراً من الأول من نوفمبر من العام الجارى، وإعداد خطة تجارية وتسويقية والمخطط العام الجديد للميناء لمدة 8 أشهر، على أن تبدأ المفاوضات النهائية خلال المرحلة الثالثة لمدة 12 شهراً تمهيداً للتوصل إلى توقيع اتفاقية تطوير وإدارة وتشغيل الميناء طويلة الأمد لمدة 30 عاماً.

أوضح مهنا بن موسى باقر مدير عام الموانئ بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن هذه الاتفاقية ستسهم فى زيادة الخبرات لدى الكادر العمانى والشركات العمانية العاملة فى مجال إدارة وتشغيل الموانئ، مضيفاً أن تطوير ميناء شناص سيعمل على زيادة الاستيراد والتصدير للسلع المختلفة كالخضراوات والفواكه والمواد الغذائية وتنشيط حركة السفن وغيرها.

من جانبه قال عبدالباقى بن أحمد الكندى الرئيس التنفيذى لشركة «كيو إس إس ماريتايم» إن هذه الاتفاقية ستعزز من ميناء شناص ليكون ميناءً منافساً للعديد من الموانئ، موضحاً أنه سيضم العديد من المشروعات، من بينها صيانة السفن وبناء القوارب وبعض المشروعات المتعلقة بقطاع البتروكيماويات والقطاع السياحى كالعبارات واليخوت وغيرها.

يذكر أن شركة «كيو إس إس ماريتايم» عبارة عن اتحاد شركات محلية وعالمية وتعمل فى مجال إدارة وتشغيل الموانئ وتدير أكثر من 7 محطات فى العديد من الموانئ.