عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

النجاح لايأتى صدفة، والتفوق حصيلة الجهد والمثابرة، والأهم هو حُب ما تريده كى تبدع فيه وتكون الرقم الأهم فى المعادلة داخل مجال تخصصك..رسائل كثيرة فى هذا الصدد كانت النصائح التى وجهها الأستاذ الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس الأمناء المشارك للجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والأستاذ الدكتور ياسر حجازى رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة لأوائل الثانوية العامة فى حفل يليق بهم لتقديم المنح لهم أول أمس.

والحقيقة أن قيادات الجامعة الألمانية، سواء فى العاصمة الإدارية الجديدة أو القاهرة الجديدة برئاسة «منصور» و»حجازي» يثبتون دائمًا أن النجاح ليس وليد اللحظة، ولعل الروح الطيبة فى استقبال طلاب أوائل الثانوية العامة بمختلف الشعب كانت خير دليل على النظام المؤسسى الذى تتبناه الجامعة الألمانية فى مصر، ليس فقط لتقديم المنح، وإنما كانت الرسالة الأهم فى تقديم النصائح.

وبرغم حرص بعض الجامعات على اقتناص أوائل الثانوية العامة عبر المنح، كانت رسالة الدكتور أشرف منصور واضحة حينما نصح الطلاب بعدم الالتحاق بأى برنامج دراسى أو قبول منحة دراسية لمجرد أنها منحة تقلل من مصروفات ونفقات الدراسة دون أن يكون هناك هدف واضح منذ البداية بدخول المجال المحبب لهم حتى لو كان هذا الأمر داخل الجامعة الألمانية بفرعيها.

وكانت رسالة الدكتور أشرف منصور صريحة فى هذا الصدد، وهو العقلية المصرية صاحبة التجارب الطويلة ومؤسس التعليم الجامعى الألمانى فى مصر، والوطنى الغيور على وطنه كما وصفه الكثير من حضور الحفل، ليأتى الدكتور ياسر حجازى ليؤكد على نفس النصائح خلال كلمته لأوائل الثانوية العامة.

إن الرسالة أو النصيحة التى حرصت عليها الجامعة الألمانية هى أهم ركن فى العملية التعليمية، وحينما تسمع قيادات جامعية تطلب من أوائل الثانوية العامة بألا تكون المنحة المقدمة وسيلة للهروب من النفقات بدلًا من أن تكون غاية لتحقيق الهدف الأسمى، فأنت أمام نموذج تعليم جامعى يحترم نفسه ويحترم هدفه ويحترم الوطن الذى يعيش على أرضه.

ومن هنا نقول لكل طالب على أبواب الجامعة الآن إن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف أو آخر الطريق بل البداية الحقيقية للنجاح فى مختلف التخصصات، ولعل التغيرات العالمية الآن نحو المجالات المختلفة تثبت بأننا أصبحنا فى عالم مختلف لا علاقة له بالالتحاق بما يسمونها ظلمًا كليات القمة، فالقمة الحقيقية تتمثل فى تقديم العلم المفيد والجديد والتجربة الجديدة التى تخدم البشرية فى أى مجال.

خلاصة القول إن الحلم لايجب أن يقف فى طريقه أى شيء، وإذا كان حلم الطالب دخول كلية معينة منذ البداية فعليه ألا يتخلى عن حلمه حتى لو كانت المنحة كاملة فى مجال آخر أو أقل اهتمامًا لدى الطالب، مع العلم أن منحة الجامعة الألمانية شاملة للنفقات وتصل إلى مليون ونصف المليون جنيه طوال سنوات الدراسة، إلا أن»منصور» و» حجازي» حرصا على النصيحة الأهم للأجيال التى تمثل مستقبل مصر.