بعد حريق وزارة الأوقاف.. مبنى أثري وعطلة أسبوعية تمنع كارثة

 اندلع اليوم حريق هائل في مبنى وزارة الأوقاف المصرية القديم بمنطقة وسط البلد، وقامت قوات الحماية المدنية بالسيطرة على الحريق ولم يسفر الحادث عن ضحايا، حيث صادف الحريق يوم العطلة الأسبوعية، هذا بجانب انتقال الوزارة من أول يوليو 2023م إلى العاصمة الإدارية مما أوقف كارثة محتملة لضحايا بشرية من النيران.
 
 خسائر حريق وزارة الأوقاف:
 أكد الدكتور عبدالله حسن عبدالقوي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، على نجاة كافة الوثائق والمستندات  الخاصة بالوزارة وحجج الوقف بدون أي تلفيات وذلك عبر الحساب الرسمي لوزارة الأوقاف على موقع الفيسبوك، وأحال وزير الأوقاف الحريق إلى النيابة الإدارية والتي فتحت بدورها تحقيق عاجل في نشوب الحريق. 

 

 الطراز المعماري لمبنى وزارة الأوقاف:

 يذكر أن وزارة الأوقاف يذكرنا بمدى القيمة الأثرية لهذه المنشأة ذات المعمار الفريد الذي ينتمي إلى الطراز المملوكي الجديد، وكان افتتاحه للمرة الأولى على يد الخديوي توفيق عام 1899، ومن ثَمَ تمت توسعته على ثلاث مراحل من 1912 إلى 1936، وقد قامت الوزارة أخيرًا بترميم وتجديد المبنى.

 نشأة هيئة الأوقاف المصرية:

 أما عن نشأة وزارة الأوقاف ذاتها فترجع إلى عام 1835 بأمر من محمد علي باشا والي مصر حينها، وقام بتأسيسها تحت مسمى "ديوان الأوقاف العمومي" لرعاية شئون "الوقف" وهو نظام إسلامي يعني أن منشآت، أو أصول بعينها ملك لله وغير مملوكة لأحد الأشخاص، أو الكيانات بغرض التقرب من الله ودوام الإنفاق في أوجه الخير المتعددة لإعمار الأرض وبناء المجتمع، ويذكر أنه في عام 1913 كان تاريخ تحول ديوان الأوقاف إلى نظارة  أي "وزارة".

 اختصاصات وزارة الأوقاف:

 وتعني وزارة الأوقاف بشئون الدعوة الإسلامية في داخل وخارج مصر، والإشراف على الأموال الموقوفة واستثمارها، ورعاية المساجد والأيتام بجانب إدارة المراكز الإسلامية، وتهتم بإدارة المشروعات والأراضي التابعة للوقف والاستفادة من العائد المادي منها، ويكون هذا الإشراف من خلال لجان من الإدارة الهندسية بالهيئة.

 المنشآت التابعة لوزارة الأوقاف:

 ويتبع لوزارة الأوقاف منشآت عدة منها الأعلى للشؤون الإسلامية وهيئة الأوقاف المصرية والمشيخة العامة للطرق الصوفية ومشيخة عموم المقارئ المصرية والمكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية وغيرهم من المراكز المعنية بالشأن الإسلامي والخيري.