عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى عام ١٩٦١، خرج للنور فيلم من أفضل الأفلام السينمائية، وصنف من أفضل مائة فيلم مصرى، هو فيلم «فى بيتنا رجل» عن قصة الكاتب الكبير الأستاذ إحسان عبدالقدوس، والتى استوحاها من قصة حقيقية شارك هو نفسه فى أحداثها، ولعب دورا مهما فى 

حياة بطلها حسين توفيق أو عمر الشريف الذى لعب دور «إبراهيم حمدى» أو «حسين توفيق»، الذى قبض عليه ضمن المتهمين بقتل أمين باشا عثمان وزير المالية الأسبق. 

واستطاع حسين توفيق الهرب، وكانت هناك مكافأة خمسة آلاف جنيه لمن يرشد عنه، وهو مبلغ ضخم فى ذلك الوقت، ولم يجد زملاء حسين توفيق أفضل من بيت الأستاذ إحسان عبدالقدوس للاختباء به، نظرا لكونه متزوجا وعنده أطفال. ولم يمانع الأستاذ إحسان، 

بالعكس أخذه معه إلى منزله، لتفاجأ به السيدة روز اليوسف داخلا ومعه حسين توفيق للمنزل فى الثانية صباحا، ولم يأخذ منها الموقف لحظات لتتصرف فورا، ويدخل الأستاذ إحسان وحسين توفيق إلى الغرفة، وتذهب هى لتنام فى غرفة الأبناء. 

ونظمت البيت وكأن شيئا لم يكن، فكان كل يوم ينزل الأستاذ إحسان إلى عمله، وحسين يجلس فى الغرفة متواريا عن الأنظار، ونجحت هى فى صرف انتباه الخدم عن هذه الغرفة واستبعادهم من دخولها، ليمكث حسين توفيق ١٠ أيام بمنزل الأستاذ إحسان، حتى لمحه أحد العاملين، فأصبح وجوده بالمنزل يشكل خطورة، فغادر المنزل وقت أذان المغرب فى شهر رمضان، ويتزين المشهد بصاحب الصوت الذهبى صوت الشيخ عبدالعظيم زاهر وهو يرفع الأذان. 

جمع الفيلم العديد من النجوم الكبار، وكان هذا الفيلم سببا فى دخول الفنان عمر الشريف للعالمية حينما شاهده المخرج البريطانى ديفيد لين وهو يمثل فيه على الرغم من أنه كان قادما فى الأصل لمقابلة رشدى أباظة ليلعب دور البطولة فى فيلم لورانس العرب، 

ولكن رشدى أباظة فهم خطأ أن المخرج يريد أن يعمل له تيست كاميرا، وبالطبع كان الأمر بالنسبة لرشدى أباظة مرفوضا، وقال لمن أبلغوه بطلب المخرج البريطانى أن يخبروا المخرج بأنه من الممكن أن يأتى لزيارته فى الاستديو الذى يصور فيه، وكان وقتها 

يصور «فى بيتنا رجل» وذهب بالفعل ديفيد لين، ولكنه أعجب بأداء عمر الشريف. 

وكما حكى لى عمر الشريف أنه كان يمثل «دون نفس» لأن المنتج خفض أجره بعد بداية التصوير عن أجر رشدى أباظة، فعلى الرغم من أن الفيلم من بطولة عمر الشريف إلا أن اسم رشدى أباظة هو من سيأتى بالجمهور إلى السينما. 

وكان عمر الشريف سينسحب من تصوير الفيلم، إلا أنه أكمل التصوير، وكان فى أقل درجات تركيزه.. ولكن عند مشاهدة ديفيد لين له اختاره وتقابلا واتفقا على دور عمر الشريف فى «لورانس العرب».. ليبدأ مشوار عمر الشريف فى طريق العالمية.