عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

"عواقب مدمرة على العالم".. رئيس النيجر يُحذر من إطاحته من السلطة

 رئيس النيجر محمد
رئيس النيجر محمد بازوم

شدد رئيس النيجر محمد بازوم، الذي أطيح به في انقلاب يوم 26 يوليو، على أنه رهينة، مُحذرًا من المحاولة الانقلابية لإطاحته من السلطة "ستكون لها عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره".

 

ودعا بازوم في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" ليل الخميس، "الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدة الدولة في استعادة نظامها الدستوري"، كما أكد على أنه رهينة.

وكتب: "الكفاح من أجل قيمنا المشتركة، بما في ذلك التعددية الديمقراطية واحترام سيادة القانون، هو السبيل الوحيد نحو تحقيق تقدم مستدام في مواجهة الفقر والإرهاب".

وأضاف: "لن ينسى شعب النيجر إطلاقا دعمكم في هذه اللحظة الفاصلة من تاريخنا".

كما حذر بازوم من وجود صلة تربط قادة الانقلاب بمجموعة المرتزقة الروسية "فاجنر"، التي تعمل في أماكن أخرى في المنطقة، والتي يعتبرها كثيرون بأنها تمارس نفوذا خبيثا في النيجر.

وكتب بازوم: "يمكن أن تقع منطقة الساحل الأوسط بأكملها في أيدي النفوذ الروسي من خلال مجموعة فاجنر، التي ظهر إرهابها الوحشي بشكل كامل في أوكرانيا".

 

تعهد أمريكي:

من جهتها، تعهدت الولايات المتحدة، بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا إلى السلطة في النيجر.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم الأربعاء.

وفق الخارجية الأمريكية، فإن بلينكن أبلغ بازوم بأن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا إلى السلطة في النيجر".

لدى الولايات المتحدة نحو ألف جندي منتشرين في البلاد في إطار عمليات مكافحة الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل.

 

دعوات للإفراج عن رئيس النيجر

دعا الرئيس الأمريكي "جو بايدن" صباح يوم الخميس،  للإفراج الفوري عن رئيس النيجر "محمد بازوم".

كما أدان مجلس الأمن الدولي بشدة محاولة تغيير السلطة في النيجر "على نحو غير دستوري"، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس البلاد محمد بازوم، وحماية أسرته وأعضاء حكومته.

وأعرب مجلس الأمن بعد جلسة مشاورات مغلقة بشأن الأوضاع في النيجر، "عن قلقه من الأثر السلبي للتغييرات غير الدستورية للحكومات في المنطقة"، مؤكداً ضرورة دعم موقف المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس).

 

إلغاء اتفاقيات عسكرية مع فرنسا 

أفاد المجلس العسكري في النيجر اليوم الجمعة، بأنه ألغى عددا من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا بعد الإطاحة بالرئيس بازوم في انقلاب عسكري الأسبوع الماضي.

ذكر أحد أعضاء المجلس العسكري بأنه في مواجهة موقف فرنسا وردّ فعلها تجاه الوضع في النيجر "قرر المجلس الوطني لحماية الوطن إبطال اتفاقيات التعاون مع هذه الدولة في مجال الأمن والدفاع".

تعهد المجلس العسكري في بيان بالرد "فورا" على "أي عدوان" خارجي.

أنهى المجلس أيضا مهمات سفراء بلادهم لدى فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.

لفرنسا بين ألف و1500 جندي في النيجر للمساعدة في مواجهة تمرد تشنه جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش في المنطقة.

 

الإطاحة بنظام بازوم

يذكر أنه مساء الأربعاء 26 يوليو، أعلن عسكريون الإطاحة بنظام الرئيس المنتخب محمد بازوم، في بيان عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن".

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن: "نحن قوات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قررنا وضع حد للنظام الذي تعرفونه".

 

 الرجل القوي الجديد

بدوره، ظهر الجمعة 28 يوليو قائد الحرس الرئاسي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي يقف وراء الانقلاب على التلفزيون الرسمي باعتباره الرجل القوي الجديد في البلاد. وتلا بياناً بصفته "رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن"، أي المجلس العسكري الذي أطاح بازوم.

فيما برر تشياني الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في بلاد تواجه أعمال عنف تقف وراءها جماعات متطرفة.

والرئيس محمد بازوم محتجز مع عائلته منذ يوم الانقلاب في مقر الإقامة الرئاسي.

يشار إلى أن تاريخ النيجر، الدولة الغنية باليورانيوم، حافل بالانقلابات منذ استقلالها عام 1960. وتعرف المنطقة أيضاً حالة انعدام استقرار، إذ إن النيجر هي ثالث دولة تشهد انقلاباً منذ العام 2020 بعد مالي وبوركينا فاسو.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: