عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

عندما كلفنى الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، والدكتور أيمن محسب رئيس مجلس مؤسسة الوفد الإعلامية بالعودة مرة أخرى لتولى مسئولية موقع وجريدة الوفد، كنت أعلم أن المهمة شاقة.

لكن روح التحدى هى التى دفعتنى للقبول إيمانا منى بأهمية حزب الوفد كلاعب سياسى فى الحياة السياسية المصرية. وكذلك لإيمانى الشديد بأن الديمقراطية لا يمكن أن تكون بدون وجود حزب الوفد.. والمعروف أن قضية الديمقراطية هى الشغل الشاغل لحزب الوفد، ومن ثوابت الحزب العريق منذ نشأته وحتى الآن الاهتمام بقضايا الحريات وحقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة والآمنة للمواطن المصرى، وعلى رأس كل ذلك قضية الديمقراطية القائمة على حرية الرأى والرأى الآخر، ولأن جريدة «الوفد» هى لسان الحزب والمعبرة عن آرائه ومبادئه، ستكون لسان حال المواطن المصرى، تتبنى آلامه وآماله، وستكون معبرة عن طموحات المصريين وتنضم إلى خندق المواطن، تنفيذاً لمبادئ الوفد وتفعيلاً لمقولة الزعيم خالد الذكر سعد زغلول «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة».

وهنا يأتى دور المعارضة الوطنية البناءة التى تكون سيفاً مسلطاً على الفاسدين وأصحاب الذمم الخربة، كما اعتادت الصحيفة منذ صدورها على أيدى الفارس النبيل مصطفى شردى «طيب الله ثراه» المؤسس الأول عام 1984، وستكون سنداً للدولة الوطنية العصرية فى كل حروبها ضد الفساد الذى يعد أشرس من الإرهاب، فكما نعلم جميعاً أن الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة.. وكما خاضت الصحيفة حرباً شعواء على الإرهابيين وأهل التطرف والإرهاب، فإنها لن تتوانى فى الحرب على الفساد وأنصاره وكشفهم وتعرية جرائمهم التى نخرت فى البلاد منذ عقود زمنية مضت.. والمعروف أن من مظاهر الفساد البشع، قضايا الإهمال والسلبية واللامبالاة وكل مواقع الفوضى بالبلاد التى تهدد التنمية وتعتبر العدو اللدود لها، فكما أن ثورة 30 يونيو كانت بهدف خلق مجتمع مصرى جديد قائم على التطهير فى كل المناحى من إرهاب وفساد وفوضى، وتوفير المزيد من الحريات وتعزيز الديمقراطية والحرية وخلق مناخ ليبرالى قائم على تداول الأفكار والآراء، فإن صحيفة «الوفد» لن تتخلى أبداً عن دورها فى كل هذه الحروب من أجل توفير الحياة الكريمة والآمنة للمواطن المصرى الذى يحلم ببناء دولة عصرية جديدة بدأتها مصر بخطوات ثابتة وعلى الطريق الصحيح تجاهها تسير.

والمعروف أن قضية الديمقراطية هى شغل الوفد الشاغل على مدار تاريخه الطويل، وهذا يتحقق من خلال تفعيل حقيقى للمادة الخامسة من الدستور التى تدعو إلى التعددية الحزبية، وتداول السلطة، وهذا يلتزم بالضرورة خلق كوادر سياسية واعية تشغلها هموم الوطن والمواطن، وهذا ما يدعو إليه حزب الوفد دوما وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وهنا يأتى أيضاً الربط بين دور صحيفة «الوفد» لسان حال الحزب، وقضايا الوطن المختلفة، ما يستوجب بالضرورة أن تكون الصحيفة معبرة بصدق عن كل هذه الأمور ومن خلال معارضة وطنية بناءة تشد من أزر الدولة الوطنية المصرية وتثبت أركانها، وتتصدى بكل عنف لكل المتربصين الذين يريدون المساس بتراب هذا الوطن، وتكون حجر عثرة فى وجه كل من يريد أن ينال من الأمن القومى للبلاد أو تعريضه للأخطار.

المعارضة الوطنية لا تعنى أبداً إطلاق الصراخ فى غير موضعه، أو الاعتماد على الإثارة بدون حكمة ووعى، وإنما تعنى بحرية وليبرالية كيف تحمى الوطن وتصون ترابه، والانتصار للمواطن والتعبير عن طموحاته، والمشاركة فى التنمية الشاملة التى تعود بالخير على جميع العباد. فالمواطن والوطن هما المحور الرئيسى والمهم الذى يجب ألا نغفل عنه.. ومن هذا المنطلق ستبدأ صحيفة «الوفد» من الآن فى طريقها الجديد متسلحة بحب المواطن لها والحفاظ على قدسية الوطن وحماية ترابه، لن تبخل بشىء لتنفيذ هذا المفهوم، ولن تحيد عن الحق، وهذه هى المعارضة الوطنية القائمة على البناء والعطاء، لا الهدم والتدمير والتخريب. والمعروف أيضاً أن صحيفة «الوفد» تتمتع بكوادر صحفية قوية لها باع طويل فى المهنة، فهم أصحاب مدرسة صحفية كبيرة منذ تأسيسها، وخرّجت أجيالاً كثيرة كانت ولا تزال لاعباً وفاعلاً أساسيا فى المجال الإعلامى.

والله المستعان على ذلك فهو نعم المولى ونعم النصير.