قائد انقلاب النيجر: مظاهرات اليوم شاهد على تكميم النظام السابق للأفواه

قال الجنرال عبد الرحمن تياني، رئيس المجلس الوطنى الحاكم في النيجر، إن المظاهرات التي خرجت اليوم الأحد في العاصمة نيامي، دعمًا للمجلس وانقلابه علي الرئيس المدني المنتخب محمد بازوم تعتبر "شاهدا على مدى تكميم الأفواه من قبل النظام السابق". 
 

إيكواس تحذر قادة الانقلاب في النيجر

المغرب: نتابع عن كثب الأحداث الأخيرة بجمهورية النيجر

وأضاف تياني، أن "استعراض القوة" الذي حصل اليوم "لم ير قط بالعاصمة منذ 10 سنوات". 
حذر قادة عسكريون في النيجر، اليوم الأحد، من أي تدخل مسلح في البلاد قد يقرره اجتماع زعماء غرب إفريقيا "الإيكواس" خلال القمة الطارئة لبحث الوضع في البلاد واتخاذ مزيد من الإجراءات للضغط على الجيش لاستعادة النظام الدستوري.
ويأتي ذلك، قبيل انعقاد "قمة خاصة" للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في أبوجا، من أجل تقييم الوضع في النيجر الدولة العضو في المجموعة، والتي يُحتمل فرض عقوبات على إثرها بعد الانقلاب الذي وقع فيها الأسبوع الماضي.

وأوضحوا في بيان، أن الهدف من اجتماع الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا هو الموافقة على خطة اعتبروها "عدوانا ضد النيجر" من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول إفريقية أخرى غير أعضاء في الجماعة الاقتصادية وبعض الدول الغربية.

وأضاف المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن، أنهم مصرون على الدفاع عن وطنهم بتصميم راسخ، بحسب قوله.

إلى ذلك، أصدر المجلس العسكري بيانا ثانيا مساء السبت، دعا فيه المواطنين في العاصمة إلى النزول إلى الشوارع بدءا من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي للاحتجاج على الإيكواس وإظهار الدعم للقادة العسكريين الجدد.

أعرب مواطنون في النيجر، عن أملهم في المستقبل بعد ثلاثة أيام من استيلاء الجيش على السلطة الذي أدى إلى اعتقال الرئيس السابق محمد بازوم.

قال مامان باغودو، إن «نعتقد أن وصول الجيش إلى رأس البلاد سيعطينا المزيد من الأمل من خلال التفكير في أن وصولهم سيؤدي إلى تغيير حالة انعدام الأمن وأن سكاننا الشاقين سيكونون قادرين على ممارسة عملهم الريفي وأن المدارس المغلقة ستستأنف».

وأضاف مواطن آخر، أبو بكر يايي، "هناك شر عشناه وشعرنا به في جسدنا، إنه عمليا منذ متى يتزايد انعدام الأمن. إن انعدام الأمن يكتسب أرضا في أراضينا، في رأيي، ومن الطبيعي تماما أن يحدث تغيير".

صرح إنتينيكار الحسن المستشار الخاص لرئيس النيجر بأن الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد لا يحظى بتأييد شعبي، وأن تصريحات زعيم الانقلابيين تهدد الوحدة الوطنية.

وقال الحسن في حديث تلفزيوني أمس الجمعة، إن "الشعب لا يوافق على الانقلاب"، و"لا نجد أي سبب لقيام بعض العسكريين بالانقلاب على السلطة".

وحذر المستشار الرئاسي من أن تصريحات قائد الحرس الرئاسي اللواء عبد الرحمن تشياني زعيم الانقلابيين، تهدد وحدة النيجر، وقال: ""لم تسفك الدماء حتى الآن، ولكن كلام الانقلابيين قد يشعل حرائق".

وأكد الحسن أن رئيس البلاد محمد بازوم لا يزال محتجزا داخل القصر الرئاسي، لكن يسمح له بالتواصل مع العالم الخارجي، وأضاف أن الرئيس كان على اتصال مع مسؤولين أجانب و"قدموا له الدعم الكامل".

وكان تشياني ظهر على شاشات التلفزيون يوم الجمعة ليقرأ بيانا بصفته "رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن"، ثم أعلن رئيسا للدولة من جانب أقرانه. وبرر تشياني الانقلاب الأربعاء، بـ"تدهور الوضع الأمني" في النيجر التي تواجه أعمال عنف تقف وراءها جماعات جهادية

وفي وقت سابق صرح مساعدان مقربان من رئيس النيجر بأن الانقلاب وقع "لمصالح شخصية".

ودان مجلس الأمن الدولي بشدة الانقلاب في النيجر ودعا للإفراج "الفوري وغير المشروط" عن الرئيس بازوم.

أعلنت دولة فرنسا، مساء اليوم السبت، تعليق مساعداتها التنموية لدولة النيجر، ودعمها لميزانية البلاد، علي إثر الإنقلاب العسكري الذى أطيح بالرئيس محمد بازوم منذ أيام.

وطالبت فرنسا، القوي العسكرية في النيجر، بالعودة دون التأخير إلي النظام الدستورى في النيجر، حول شخص الرئيس محمد بازوم المنتخب من الشعب النيجيري.

وتشير أرقام رسمية، إلى أن وكالة التنمية الفرنسية خصصت 97 مليون يورو في 2021 للنيجر، البلد غير الساحلي، والذي كان يصنف ضمن حلفاء فرنسا الموثوقين في الساحل. 
علق الاتحاد الأوروبي دعمه المالي وتعاونه الأمني مع النيجر بشكل فوري، وذلك بعد أن نفذ جنود هناك انقلابًا عسكريًا، وذلك حسبما ذكرت قناة “القاهرة الإخبارية”.

وأكد الاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بالقادة العسكريين الذين نصبوا أنفسهم في النيجر، وأن "بازوم" لا يزال الرئيس.