رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الممثلون يخشون استبدالهم .. والمؤلفون: لا نعترف بابداع الآلة

هوليود على صفيح ساخن بسبب الذكاء الاصطناعي

هوليود على صفيح ساخن
هوليود على صفيح ساخن بسبب الذكاء الاصطناعي

 تتزايد الاضطرابات والاحتجاجات يوميًا في هوليود بسبب استخدامات الذكاء الاصطناعي في السينما بشكل يهدد جميع وظائف صُناع القطاع السينمائي، وخرج الكُتاب والمؤلفون والممثلون في مظاهرات واحتجاجات لتهد صورة هوليود التي يرسمها كل ممثلي العالم في أذهانهم وحلم دخول هذه القلعة المضيئة بالنجوم .

ويخشى الكثير من الكتاب رفض الاستوديوهات خدماتها تمامًا، أو اقتصار عملهم على مراجعة البرامج النصية التي ستولدها تطبيقات ذكاء اصطناعي. وقال ديفيد سيمون، الكاتب اليساري الذي ابتكر سلسلة HBO The Wire، إنه "يفضل وضع مسدس في فمه" على استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتابة النصوص. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لن يخلق أبدًا نصًا إبداعيًا حقًا. وفقًا لصحيفة الإندبنديت.

 وانتقد دنكان كرابتري-آيلند، كبير المفاوضين في اتحاد نقابات الممثلين (SAG-AFTRA)، المنتجين على مقترحاتهم بشأن الذكاء الاصطناعي. قال إن الاستوديوهات طلبت التقاط صور رقمية مفصلة لوجوه الكومبارس مقابل أجر يوم واحد، ومن ثم امتلاك تلك الاستوديوهات الحق في استخدام صورهم "إلى الأبد، في أي مشروع يريدون، بدون موافقة أصحاب الصورأو تعويضهم ماديًا.

 بدأت أزمة الاحتجاجات تتصاعد منذ مايو الماضي عندما نظم ممثلو هوليود وكتاب السيناريو وقفة احتجاجية بسبب أزمة الرواتب، بالإضافة للدور المتعاظم للذكاء الاصطناعي في عملية الإنتاج، واستمرت موجة الاحتجاجات في تصاعد وبهذا يواجه القطاع السينمائي في الولايات المتحدة نقطة تحول غير مسبوقة، مما دفع العديد من مشاهير هوليود مثل جنيفر لورنس وبن ستيلر يظهر قلقهم من أن تحل تقنيات الذكاء الاصطناع محل المبدعين في كثير من الأعمال السينمائية مما يخصم من رصيدهم المادي والمعنوي.

تجاوزت الاضطرابات الشهرين دون وجود آلية لحلها، مما تسبب في إيقاف تصوير عدد من الأفلام والتأثير على بعض المهرجانات السينمائية العالمية التي أعلن عدد من النجوم عدم حضورها تضامنًا مع الإضراب، وذلك بعدما فشلت نقابة الممثلين (SAG-AFTRA) في التوصل إلى اتفاق في الولايات المتحدة لتوفير حماية أفضل ضد الذكاء الاصطناعي لأعضائها – وحذرت من أن "الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا وجوديًا على المهن الإبداعية"، بينما تعكف على البحث بصورة أشمل وأعمق في جذور المشكلة. وفقًا لتقرير صحيفة "فاينانشيال تايمز".

 وأوضح بعض الممثلين أن جهات الإنتاج ترغب في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى لا تدفع للممثلين، وهو ما دفع بعض الممثلين إلى استمرار الإضراب، والمطالبة بالحصول على جزء من الأجر عند استخدام النسخة الرقمية في أعمال أخرى.

وامتدت الأزمة إلى العلاقات الدولية، وذلك عندما وضعت شركة نت فليكس في نهاية فيلمها كلمة "ذكاء اصطناعي + عامل بشري"، بدلًا من اسم المصمم البشري، فاعترضت اليابان واتهموا الشبكة بالسطو على واحدة من الفنون التراثية اليابانية دون احترام حقوق الملكية للرسومات التي استخدمها الذكاء الاصطناعي لتوليد رسوماته. كما أن رفض ستوديوهات مثل نتفليكس وديزني استبعاد الذكاء الاصطناعي ليحل محل البشريين في المستقبل أدى إلى تأجيج الغضب والخوف في صفوف الاعتصام.

 وتشغل الآن تقنية الذكاء الاصطناعي العالم أجمع، بما باتت تملكه من إمكانات تسمح لها بكتابة نسخة إبداعية من أي نص، أو البحث عن كل صورة فردية تم التقاطها، أو إنشاء مقاطع فيديو مزيفة تمامًا للأشخاص.