رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التحذير الذى أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة يوم الخميس بأن عصر «الغليان العالمي» قد بدأ وانتهى عهد الاحتباس الحرارى، يأتى فى وقت يشهد فيه النصف الشمالى من الكرة الأرضية تغيرات مناخية متسارعة، كما يشهد ارتفاعًا كبيرًا وغير مسبوق فى درجات الحرارة.

وهذا التحذير يأتى قبل شهور قليلة من انعقاد قمة المناخ الثامنة والعشرين فى الإمارات، وهى قمة أمامها تحدٍ كبير فى إلزام الدول الصناعية الكبرى بالوفاء  بالتزاماتها لمواجهة ظاهرة التغير المناخى وعصر الغليان العالمى الذى حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة. 

ويصف جوتيريش التغير المناخى بـ«المخيف»، واعتبر أن عصر الغليان العالمى «مجرد بداية»، وطالب شركات الوقود الأحفورى بالاتجاه نحو مصادر الطاقة المتجددة، وقال: ينبغى ألا يكون هناك المزيد من «التمويه الأخضر والخداع»، فى إشارة منه إلى الانطباعات الخاطئة أو المعلومات المضللة التى يتم توصيلها عن أن منتجات الشركة سليمة بيئيًا، على عكس ما هى عليه فى الواقع.

وعصر الغليان العالمى، عبارة عن ارتفاع شديد فى درجات الحرارة قد تصل إلى أعلى من 50 درجة مئوية فى بعض الدول، وهو ما شهدناه بالفعل فى دول قريبة منا وأقصد هنا دول الخليج.  

ووفقا للأمين العام للأمم المتحدة يعد عصر الغليان العالمى بالنسبة لكوكب الأرض كارثة، بالإضافة إلى عصر الجليد المصغر المرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال: إن شهر يوليو 2023 سيحطم الأرقام القياسية فى جميع المجالات.

أشار «جوتيريش» إلى أن عصر الغليان العالمى، قد سيطر على بعض الدول بشكل كبير مثل دول أوروبا وأمريكا والصين والجزائر، متسببا فى ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، وحرق الغابات مثلما شهدته الجزائر واليونان وثورة براكين كانت كامنة لسنوات طويلة ونضج الفواكه والزراعات قبل أوانها الاعتيادى وانتهاء موسمها مبكرا. 

وتوقفت أمام حديث «جوتيريش»، عندما قال: إن عصر الغليان العالمى، قد يجعل من الصعب تنفس الهواء الحار مع تدهور المناخ الذى قد يزداد يوما بعد يوم. كما أوضح أن عواقب هذا الارتفاع القياسى فى درجات الحرارة «واضحة ومأساوية» حيث تجرف الأمطار الموسمية الأطفال وتهرب العائلات من لهيب النيران وينهار العمال بسبب الحر الشديد. وأضاف أن هذا الصيف «قاس» بالنسبة لأجزاء شاسعة من أميركا الشمالية وأفريقيا وأوروبا، مؤكدا أنها «كارثة» للكوكب بأسره.

وهنا يجب ان تقوم الحكومات بمشاركة مراكز الأبحاث المختلفة والعلماء بالتحرك لوضع خطط لمواجهة هذه الحالة المستمرة فى شهر أغسطس القادم، ويمكن أن  تمتد إلى شهر أكتوبر وفق تقديرات منظمة الأرصاد العالمية، وهى المنظمة التى وصفت شهر يوليو بأنه الأكثر ارتفاعًا فى درجات الحرارة منذ  مئات السنين، وعلى الدول النامية وهى أكثر تضررًا من عصر الغليان العالمى أن تتضامن بقوة مع مطلب الأمين العام للأمم المتحدة بأنه حان الوقت لحدوث طفرة عالمية فى استثمارات التكيف لإنقاذ ملايين الأرواح من «المذبحة المناخية»، فالتحرك الآن وبسرعة قد ينقذ البشرية من كارثة وثيقة سيكون المتضرر الأول منها هم الفقراء، ولا أحد إلا الفقراء.