عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة من الوزراء الوطنيين السياسيين، الذين يتمتعون بقسط وافر من الفطنة والذكاء والحكمة، فقد كان هذا الوزير ناجحًا بكل المقاييس عندما تولى وزارة التعليم العالى وحقق من خلالها إنجازات واسعة، وعندما تولى حقيبة الصحة وهى من الحقائب الخدمية المهمة جدًا التى تحتك احتكاكًا مباشرًا بالمواطنين. ولا أحد ينكر أن هذا الوزير قام بعدة إنجازات واسعة فى هذه الوزارة وظهرت فى مدة وجيزة إنجازاته. فلا أحد ينكر الدور الكبير الذى تحقق من خلال برامج كثيرة تتعلق بصحة المواطن. الحقيقة أن القيادة السياسية عندما اختارت هذا الرجل لهذه الحقيبة كان اختيارًا موفقًا يدعو إلى الفخر. إن إنجازات الوزير خالد عبدالغفار واضحة وظاهرة بكافة المجالات، فكلنا يشهد التطورات الكثيرة التى تحققت فى المستشفيات الحكومية التى كانت فى يوم من الأيام أشبه بالخرابة: لا أطباء فيها ولا أدوية، وكنا دائمًا نردد المثل القائل: «الداخل فى المستشفى الحكومى مفقود والخارج مولود». هذا المثل انتهى إلى غير رجعة على يد وزير الصحة.

لقد اهتم الوزير بدور القوافل والعيادات الطبية وحملات التطعيم ضد فيروس كورونا والأمراض الأخرى، وله دور فعال وكبير من خلال مبادرات الصحة العامة تحت شعار «100 مليون صحة»، للارتقاء بالمنظومة الصحية المصرية، بما يضمن تحقيق «رؤية مصر 2030»..

كما تحققت إنجازات فى المبادرات الرئاسية، والتى نجحت فى فحص ملايين المبادرات للكشف المبكر عن فيروس سى لطلاب المدارس. وبلغ إجمالى عدد زيارات المواطنين لمبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوى، حوالى 30 مليون زيارة، إلى جانب فحص 35.7 مليون طالب، ضمن مبادرة الكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لدى طلاب المدارس، بالإضافة إلى فحص 26 مليونًا و366 ألفًا و610 سيدات، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية.

واستفاد الكثيرون بخدمات مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى حديثى الولادة، إلى جانب متابعة أكثر من 642.6 ألف مواطن ضمن مبادرة العزل المنزلى لمرضى فيروس كورونا، علاوة على فحص أكثر من 473 ألف مواطن ضمن برنامج الرعاية الصحية المستمرة لكبار السن.

ومن الإنجازات التى حققتها وزارة الصحة منظومة التأمين الصحى الشامل التى انطلقت مرحلتها الأولى فى محافظات: (بورسعيد، الإسماعيلية، أسوان، جنوب سيناء، السويس، الأقصر)، حيث بلغت تكلفة تأهيل وتطوير البنية التحتية وإمدادها بالتجيهزات الطبية وغير الطبية بمحافظات المرحلة الأولى 52 مليار جنيه، وبلغ عدد المنتفعين من المنظومة ما يقرب من 5 ملايين مواطن. كما تم تقديم أكثر من 12 مليونًا و500 ألف خدمة طبية متكاملة بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بفروعها فى المحافظات المعنية بما يتوافق مع معايير الجودة والتشغيل الإكلينيكية.

وتم التوسع فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل طبقًا للجداول الزمنية، وتقديم البرامج التدريبية المتخصصة والسلوكية فى محافظات المرحلة الأولى، وتقديم الاستشارات والدعم اللازم فى التخطيط لمحافظات التأمين الصحى الشامل بالمراحل المقبلة، إلى جانب تقديم الاستشارات والدعم اللازم لبناء القدرات والاستغلال الأمثل للموارد البشرية. وحقق برنامج الـ1000 يوم، للأطفال من عمر يوم إلى عامين، والذى بدأ عام 2009 بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وتم تحديثه عام 2019 من خلال دراسة تمت بالتعاون بين البنك الدولى ومنظمة اليونيسيف، بهدف تحسين الوضع الصحى للأم والجنين وتقليل العبء المالى على الأسر، وتشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية، إلى جانب رفع قدرات العاملين بمنشآت الرعاية الأولية لتقديم المشورة حول التغذية التكميلية وتغذية السيدات قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة.

ويعمل البرنامج على بناء قدرات العاملين فى القطاع الصحى، لمتابعة نمو وتطور الأطفال مع تقديم الخدمات المعملية، وتوفير الاحتياجات من المغذيات الدقيقة، ورفع كفاءة العاملين فى متابعة وضع الأنيميا من خلال خدمات معملية أكثر دقة.

وقد أشاد صندوق النقد الدولى بالإنجازات التى حققها القطاع الصحى المصرى، بما أسهم فى تقديم خدمات صحية متطورة للمواطنين، كما أشاد بجهود الدولة المصرية فى بناء منشآت صحية حديثة وتجهيزها بأفضل الأجهزة والمستلزمات الطبية ذات الجودة العالمية.

تحية للوزير خالد عبدالغفار الذى ينفذ سياسة المشروع الوطنى المصرى فى مجال الصحة بكل اقتدار تحت رعاية وتوجيهات القيادة السياسية.